افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 اكتوبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على بيان الدولة أمام المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول "بناء السلام والحفاظ على السلام" والذي أكدت خلاله على أهمية تعزيز التعايش السلمي والتسامح للنهوض بمجتمعات يُثريها التنوع ويعمُها السلام وأشارت إلى المبادرات التي أطلقتها بهدف ترسيخ أسس التعايش والتسامح والوئام بين المجتمعات والثقافات والأديان المختلفة محلياً أو إقليمياً أو دوليا وتجربتها الناجحة في استضافة أكثر من 200 جنسية ومجتمعات دينية متعددة في بيئة يعمها السلام والأمن فضلا عن استضافتها لإكسبو 2020 دبي الذي يجمع 192 دولة بما يؤكد أن التنوع الفكري والثقافي والديني هو مصدر ازدهار وقوة للدول.

وتناولت الصحف الوضع في السودان والخلافات بين العسكريين والمدنيين.

فتحت عنوان " السلام المستدام" .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن التعايش والتسامح والوئام، مفتاح النهوض بمجتمعات يثريها التنوع ويعمها السلام..

لافتة إلى أن رسالة الإمارات في كل آن، من خمسين التأسيس والنهضة إلى خمسين بناء المستقبل، والغد ينبض بفكر قائم على ترسيخ الاستقرار في أنحاء العالم.

وأضافت أنه أمام مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، شددت الإمارات على أن بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة يتطلب اتباع نهج شامل مع وجود قيادة تلتزم بإدماج المجتمعات المتنوعة في سياساتها.

فكر مضيء لأنموذج يستضيف على أرضه، أكثر من 200 جنسية، ومجتمعات دينية متعددة تعيش في بيئة يعمها السلام والأمن بما يؤكد أن التنوع يعد مصدر ازدهار وقوة للدول.

وتابعت من مبادرتها التي دفعت لاحتفال المجتمع الدولي للمرة الأولى باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، إلى اقتراب موعد تسلم مقعدها في مجلس الأمن بداية العام المقبل، تعيد الإمارات التأكيد على أهمية تعزيز التماسك واللحمة، والوحدة بين المجتمعات، والمصالحة بين الشعوب.. مشيرة إلى أنها رسالة تشدد على ضرورة تصميم وتنسيق وتكامل استراتيجيات متعددة الأطراف لتعزيز السلام واستدامته، من أجل بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن السلم والسلام والمفاوضات والحوار منهج إماراتي ثابت في الدعوة لحل كافة الخلافات ودعم كل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للانفتاح والأخوّة الإنسانية وصولاً إلى الاستقرار في كل مكان.

من جهتها وتحت عنوان " الإمارات منارة تسامح" .. كتبت صحيفة " البيان " ما قالته دولة الإمارات خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول أهمية تعزيز التعايش السلمي والتسامح للنهوض بمجتمعات يُثريها التنوع ويعمّها السلام، ليس سوى تأكيد المؤكد، ومزيد من الإضاءة على سلوك إماراتي تحوّل إلى حياة يومية تحت أضواء الشمس وأنظار العالم أجمع.

وأضافت حين تشير الإمارات في بيانها إلى المبادرات التي أطلقتها بهدف ترسيخ أسس التعايش والتسامح والوئام بين المجتمعات والثقافات والأديان المختلفة، سواء محلياً أم إقليمياً أم دولياً، وإلى تجربتها الناجحة في استضافة جنسيات وأعراق ومجتمعات دينية متعدّدة في بيئة يعمها السلام والأمن والوئام، إنما هو مزيد من التأكيد على نموذجها في بناء مجتمع مستقر ومزدهر من خلال انتهاج منظومة شاملة ووجود قيادة تلتزم بإدماج المجتمعات المتنوعة في سياساتها.

وذكرت أن «إكسبو 2020 دبي» الذي يجمع 192 دولة، باعتباره حدثاً لا يزال يشد أنظار العالم وزواره إلى الإمارات، فإنما هو يقدّم وجبة طازجة من التنوع الفكري والثقافي والديني الذي يشكّل مصدر ازدهار الدول وقوّتها ومنعتها، ودينامية للنهوض والتطور ومواكبة العصر ومواجهة تحدّياته القائمة والمقبلة. «إكسبو 2020 دبي» هو المناسبة الأحدث التي تحتضنها الإمارات، لكن ليس الوحيدة، بل شهدت من المبادرات والمناسبات الكثير، ومنها احتفال المجتمع الدولي - للمرة الأولى - في الرابع من فبراير هذا العام، باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بمبادرة قدّمتها الإمارات إلى الأمم المتحدة بهدف نشر الوعي بضرورة تجسيد روح الوحدة والتضامن بين الشعوب.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إنه ربما لا يحتاج أي زائر إلى الإمارات لأكثر من ساعة كي يرى ما سمعه أو قرأه عن الإمارات واقعاً أمام ناظريه، وتتفاعل معه كل حواسه إعجاباً وتقديراً لنموذج يتمنّاه أينما وصلت قدماه، فضلاً عن بلده وحيث يعيش. أما من يقيم على أرض الإمارات فهو يعيش قيم التعددية والتسامح والوئام حياة يومية، بل يلمس ما هو أرقى من التعايش، وهو العيش المشترك الذي حوّل الإمارات إلى بوتقة تنصهر فيها الأعراق والأديان والخلفيات الثقافية، لتصنع سهماً واحداً يؤشّر للأمام، ومشهداً تتوسّطه منارة شامخة للتسامح والمحبّة.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " قيم إنسانية نبيلة " .. قالت صحيفة "الوطن" شهد العالم مسيرة إماراتية مشرفة في العمل الإنساني وتعزيز أسس السلام والأخوة والتعاون والتكاتف، بحيث قدمت الدولة مبادرات ملهمة، وتجارب عظيمة، أكدت من خلالها على أن صناعة التاريخ المجيد تكون بتحصين الإنسان وترسيخ قيم المحبة والسلام والتآخي، وهو ما يبينه احتضان أرضنا الطيبة لرعايا أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات واللغات يعيشون بمنتهى الود والتراحم، وذات الحال من خلال علاقات الإمارات الإقليمية والدولية التي تحرص من خلالها على أن تكون مبنية على القيم التي تعتمدها جسوراً للتواصل الحضاري وتعمل عبرها على الارتقاء بالعلاقات إلى أرقى مستوى، حيث المحبة والسلام والتعاون لخير وصالح الجميع، استناداً على مخزون قيمي لا ينضب يُعلي الإنسان ويضع في الاعتبار أن الإنسانية بمختلف أممها وشعوبها هي الخيمة التي تتسع الجميع عندما يؤمنون بها.

وأشارت إلى أن تأكيد الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، على ضرورة تعزيز التعايش السلمي والتسامح للنهوض بالمجتمعات، يجدد حرص قيادتنا الرشيدة على أن تعم قيم الأخوة الإنسانية، وأن يسود الاحترام بين الأمم والشعوب، لتأتي أهمية النهج الوطني الإماراتي في الدفع بالقيم النبيلة ومنح التعايش الزخم اللازم، ليسود الأمن والسلام، عبر ترسيخ أسس التعايش والتسامح والوئام بين المجتمعات والثقافات والأديان المختلفة، وهو أساس بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة الذي يتطلب إتباع نهج شامل مع وجود قيادة تلتزم بإدماج المجتمعات المتنوعة في سياساتها، وحينها تقوى التنمية وتتحقق الإنجازات وكل الأهداف الإنسانية والمطالب الضرورية.

وأضافت انطلاقاً من نظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، قدمت الإمارات للعالم وثيقة الأخوة الإنسانية في مبادرة عظيمة من شأنها تحقيق طموحات البشرية في الأمن والاستقرار والسلام بما تمثله من محطة مفصلية في مساعي الإنسانية نحو تحطيم كل قيود الانعزال والتباعد والكراهية، فلا يمكن الحديث عن تطور في غياب السلام، ومن هنا فإن الكثير من الثوابت يجب أن يتم التقيد بها ومراعاتها وخاصة من حيث ضرورة العمل الجماعي المشترك على تجنب الانجراف إلى أزمات قد تطول وبالتالي تعطل النمو الواجب في حياة الشعوب.

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة وأصالة شعبها وتنوع مجتمعها، ستبقى تقود ركب الحضارة وتحمل مشعل النور الفكري والروحي، وتزرع الأمل في المستقبل المشرق، حيث تنطلق من مبادئ راسخة تنمي الوجدان البشري بمخزون قيمي لا ينضب، وبينت من خلال تجربتها أنها مهد للإنسانية التي ستبقى بخير وتشع محبة وسلاماً إلى جميع أصقاع الأرض.

من جانب آخر وتحت عنوان " صندوق باندورا السوداني" .. قالت صحيفة " الخليج " يبدو أن السودان استعار «صندوق باندورا» الذي إذا ما تم فتحه تخرج منه كل الشرور، وفق الميثولوجيا الإغريقية. ويبدو أن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت يوم 21 سبتمبر الماضي، فتحت كل أبواب الخلافات الكامنة بين العسكريين والمدنيين الذين تولوا السلطة بعد الإطاحة بنظام عمر البشير في إبريل 2019 الماضي.

ولفتت إلى أن رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك قال «كانت المحاولة الانقلابية هي الباب الذي دخلت منه الفتنة، وخرجت كل الخلافات والاتهامات المخبأة من كل الأطراف من مكمنها، وهكذا نوشك أن نضع مصير بلادنا وشعبنا وثورتنا في مهب الريح».

وأوضحت أن الخلافات بين رفاق الطريق الذين فجروا الثورة ضد نظام البشير، من عسكريين ومدنيين /قوى الحرية والتغيير/ ليست بنت ساعتها، هي برزت بعد أشهر قليلة على اقتلاع النظام السابق حول آليات الانتقال الديمقراطي وإصلاح الجيش وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، ونقل رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين، وهي خلافات كانت تعبّر عنها مواقف قيادات وأحزاب سياسية شاركت في الانتفاضة الشعبية ضد النظام السابق، ولم يتم حسمها، إلى أن جرت المحاولة الانقلابية الأخيرة، حيث زاد التوتر بعد تصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو /حميدتي/إذ أكد البرهان أن القوات المسلحة هي «الوصية على أمن السودان ووحدته»، مشدداً على أنه «لا جهة تستطيع إبعادها عن المشهد في المرحلة الانتقالية»، في حين اتهم دقلو المدنيين «بالتسبب في تعدد المحاولات الانقلابية وممارسة الإقصاء ضدهم».

ولفتت إلى أن رئيس الحكومة من جهته أشار إلى أن الصراع الحالي ليس بين العسكر والمدنيين، ولكنه «بين أولئك الذين يؤمنون بالانتقال نحو الديمقراطية والقيادة المدنية، ومن لا يؤمنون بذلك»، وأكد أنه ليس محايداً أو وسيطاً في هذا الصراع، وقال «موقفي بوضوح وصرامة، هو الانحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي»، وهو بذلك، وإن حاول تحييد العسكر لكنه ضمناً ضد تأبيد سيطرة الجيش على السلطة، ويؤيد التطبيق السريع لخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين «قوى الحرية والتغيير» والجيش، لإنهاء التصعيد والعودة إلى حكومة فاعلة.

وذكرت أن دولا كثيرة، عربية وأجنبية دخلت على خط الأزمة في محاولة منها لرأب الصدع، والحؤول دون العودة إلى مربع الصراعات، أو إفساح المجال أمام جماعة «الإخوان» للتحرك، والقبض على السلطة مجدداً. . موضحة أن جوهر الأزمة يكمن في عدم القدرة على التوصل إلى إجماع على مشروع وطني بين قوى الحرية والتغيير، ما أدى حسب حمدوك إلى «أسوأ وأخطر أزمة تهدد البلاد بشر مستطير».

وتساءلت هل هذا يعني أن الإصلاح بات عصياً جراء الخلاف بين العسكر والمدنيين، خصوصاً في ظل التظاهرات المعارضة المؤيدة للجانبين التي تنزل إلى الشوارع وباتت تهدد السلم الأهلي، أو تعزز الافتراق بين رفاق الثورة؟ وأكدت " الخليج" في ختام افتتاحيتها أنه لا بد في نهاية المطاف من حوار بنّاء وصريح بين شركاء الثورة حماية لها وللشعب السوداني من شرور الصراعات.