افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 اكتوبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باعتماد الدولة 29 أكتوبر يوما للبرمجة تحت شعار "الإمارات تبرمج" ليكون مناسبة سنوية تحتفي بلغة العلم التي ينعكس تطورها على مختلف قطاعات التنمية.. إضافة إلى تصدر جواز السفر الإماراتي جميع جوازات السفر حول العالم وفق مؤشر "باسبورتإندكس" من خلال إمكانية دخول 152 دولة بينها 96 بدون تأشيرة و54 يتم الحصول على التأشيرة إما عن بعد أو بمجرد وصول موانئها الجوية والبحرية والبرية.

وتناولت الإعصار المداري "شاهين" الذي تعرضت له سلطنة عمان الشقيقة والتي لم تكن تقف وحدها في مواجهته بل قلوب العرب والإنسانية كانت معها وكانت أنظار الإماراتيين تترقّب وألسنتهم تلهج بالدعاء أن يحفظ الله سلطنة عمان قيادة وشعباً وأن يجنّبها الشرور والكوارث وأن يمر "شاهين"» برداً وسلاماً على العُمانيين.

وسلطت الصحف الضوء على المشهد على الساحة التونسية وتكليف الرئيس التونسي السيدة نجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة الجديدة لأول مرة تتولى فيها سيدة هذا المنصب والتي بدأت مشاوراتها لاستكمال عملية التشكيل.

فتحت عنوان " لغة العلم " .. قالت صحيفة "الاتحاد" تسعى الإمارات لأن تكون عاصمة للابتكار لأهميته في تحفيز الاقتصاد ودعم مسيرتها التنموية وخططها المستقبلية؛ لذلك عمدت إلى تفعيل أدوات الابتكار التي تشكل البرمجة عنصراً رئيساً فيها، من خلال إطلاق برنامج وطني للمبرمجين تندرج تحته مبادرات نوعية لتدريب واستقطاب 100 ألف مبرمج وإنشاء ألف شركة برمجة خلال 5 سنوات، إلى جانب مبادرات تستهدف تطوير المواهب والخبرات والمشاريع في هذا المجال.

وأشارت إلى أن الدولة تواصل اهتمامها بهذا الملف المهم، من خلال توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، باعتماد 29 أكتوبر يوماً للبرمجة تحت شعار «الإمارات تبرمج»، ليكون مناسبة سنوية تحتفي بلغة العلم التي ينعكس تطورها على مختلف قطاعات التنمية، ويساهم في إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات، ويسرّع من طرق الإنتاج، ويسهل حياة الناس، ويحقق الازدهار ورفاه العيش للمجتمعات.

وأوضحت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن البنية التحتية الرقمية، وما وصلت إليه الإمارات من صدارة في المؤشرات الدولية، يمنحنا أفضلية في أن نكون عاصمة للتقدم التكنولوجي والبرمجة، امتداداً لإنجازات حققناها في هذا المجال عندما كنا أول دولة تدشن الحكومة الإلكترونية بالمنطقة والعالم العربي قبل عشرين عاماً، ووصلنا اليوم إلى تعميم الخدمات الرقمية في مختلف المجالات، لكن طموحات الإمارات أكبر في سعيها لأن تكون الدولة الأولى عالمياً في مجال البرمجة والخدمات الرقمية.

من جهة أخرى وتحت عنوان " جواز السفر الإماراتي الأول عالمياً " كتبت صحيفة "الوطن" في كل يوم تسجل دولة الإمارات المزيد من الإنجازات التي تدعونا إلى الفخر والاعتزاز، قدرنا الشجاع الذي عمل وطننا الشامخ الأبي العزيز الكريم ليكون على ما هو اليوم، وجهود عملاقة تعكس الاستثناء في قيام الأمم وتصدرها في التطور والازدهار، حيث أن قمة الريادة لا تقتصر على قوتنا التنافسية وما باتت عليه فقط، بل من خلال كوننا وبفضل رؤية القيادة الرشيدة قد بات مكاننا في قمة الهرم العالمي سواء بتفرد تام أو بما تشكله تنافسيتنا من إبهار وإلهام كحالة دائمة ومستدامة وطبيعية تكلل مساعي الوطن الأكثر زخماً واندفاعاً نحو الغد، بمسيرة عمل لم تتوقف وعزيمة تتعاظم تباعاً.. تلك العزيمة المحمولة في عقول وقلوب أبناء الإمارات ولاءً لوطنهم وإيماناً برسالته لأنه يستحق المجد والرفعة دائماً.

وأشارت إلى أن جواز سفر أي دولة حول العالم يعتبر بمثابة شهادة للدولة وقدراتها، ودليل القوة الناعمة التي باتت من مؤشرات نهضة الأمم والشعوب وفاعلية التنمية فيها، وبفضل قيادتنا الرشيدة واستراتيجياتها ونشاط دبلوماسيتنا يتصدر جواز السفر الإماراتي جميع جوازات السفر حول العالم بشكل مطلق، وليجسد علاقة التفاعل بين الإمارات وباقي الأمم، فكما نحتضن العالم بمحبة وتعاون ونسعى لبناء جسور التلاقي على قواعد صلبة من الأمل والسلام.. كذلك تفتح جميع دول العالم أبوابها لرعايا الوطن وأبنائه الذين يعتبر كل منهم سفيراً لوطنه ومؤتمناً على التعريف به، واليوم يأتي جواز السفر الإماراتي في الصدارة وفق مؤشر "باسبورتإندكس"، من خلال إمكانية دخول 152 دولة بينها 96 بدون تأشيرة و54 يتم الحصول على التأشيرة إما عن بعد أو بمجرد وصول موانئها الجوية والبحرية والبرية، متقدمة بـ6 مراكز عن أقرب منافس وهي نيوزيلاندا التي أتت ثانياً بإمكانية دخول 146 دولة.

وأوضحت أن هذا الإنجاز بكل دلالاته مرآة لوطن التقدم والعمل والتخطيط الاستراتيجي والأهداف الوطنية الكبرى التي يتم العمل عليها، وهو نتاج غرس مبارك منذ قيام دولتنا المجيدة وفق نهج سديد ورؤى ثابتة تعرف هدفها جيداً، وهو كغيره من أغلب النجاحات التي تم وضع الخطط العملاقة لتحقيقها.. وتم ذلك في أقل من الزمن المحدد كالعادة، وغالباً بنتائج تفوق المُعد له.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إن طموحات أهل العزيمة تتواصل بقرار تاريخي شجاع لنكون الأفضل وفق خطط تحاكي المستقبل وتعمل على زيادة جودة الحياة في الحاضر، وقيادة رشيدة عملت كل ما يجعل من الأحلام حقائق نتلمس قيمتها ونعيش نعمها على أرض الواقع في كل مكان وزمان، فالرفعة لشعبنا وإلى مزيد من الانتصارات المشرفة في كافة المحافل، وهنيئاً لأبناء الإمارات قيمهم ونجاحات وطنهم وما يحظون به من مكانة حول العالم، شعب دولتنا العظيم المبدع الذي بات في مقدمة صفوف الدول المتقدمة والذي يحق له أن يباهي الدنيا بشرف الانتماء للإمارات الوطن الأجمل.

من جانب آخر وتحت عنوان " كلنا عُمان" .. قالت صحيفة "البيان" لم تكن سلطنة عمان الشقيقة وحدها في مواجهة الإعصار المداري «شاهين»، بل إن قلوب العرب والإنسانية معها ومنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن قرب وصول الإعصار إليها، كانت أنظار الإماراتيين تترقّب، وألسنتهم تلهج بالدعاء، أن يحفظ الله سلطنة عمان، قيادة وشعباً، وأن يجنّبها الشرور والكوارث، وأن يمر «شاهين» برداً وسلاماً على العُمانيين.

وأضافت أن الإمارات التي استعدّت جيّداً لتأثيرات الإعصار عليها، وفي غمرة الاستعداد، ظلّت عينها موجّهة صوب السلطنة، لأن ما يُؤلم عُمان، يُؤلم الإمارات، وما يُفرح العمانيين، يُفرح الإماراتيين ليس الإمارات وحدها، بل إن الوجدان العربي والإنساني كلّه، كان مع عُمان ساعة بساعة، ولم تبرد حرارة القلق، إلا بعد أن أعلنت السلطنة، أن الإعصار تحول إلى عاصفة مدارية، أقل وطأة وخطراً وما من شك أن سيل الاتصالات الذي تدفق على القيادة في سلطنة عمان، من جانب أشقائها، وأصدقائها الكثيرين في العالم، تضامناً معها، يؤشّر إلى المكانة المرموقة التي تحتلها السلطنة في قلوب دول المنطقة والعالم.

وتابعت صحيح أن الكوارث الطبيعية تستدعي التضامن والمواساة، لكن الصحيح أيضاً، أن التضامن الرسمي والشعبي العربي عموماً، والإماراتي خصوصاً، مع عُمان، يتجاوز منسوب المجاملة اللفظية والعلاقات العامة، ليجسّد حالة الاحترام الدائم لسلطنة عمان، وقيادتها الحكيمة، وشعبها الطيب وما من شك، أن السلطنة وقفت برباطة جاش في وجه الإعصار المداري «شاهين». استعدت له جيّداً، وواجهته بحكمة وخبرة، وسخّرت كل إمكاناتها لحماية مواطنيها والمقيمين على أرضها، وتوفير خيمة الأمان لهم.

وقالت في الختام صحيح أن الإعصار تمكّن من خطف عدد من الأرواح الغالية، وتدمير بعض الممتلكات، وإجلاء السُّكَّان من عديد المناطق، وغلق المدارس، وتعطيل حركة السَّير وحركة النَّقل الجوِّي، والصَّيد والملاحة البحريَّة، لكن يقظة الجهات المعنية في السلطنة، وحسن إدارتها للأزمة، جعلت الخسائر في حدّها الأدنى، ونستطيع القول إن عمان تجاوزت هذه المحنة باقتدار، حماها الله، وحمى كل شعوب الأرض من ناحية أخرى وتحت عنوان " تونس جديدة" .. كتبت صحيفة "الخليج" هناك ملامح تتشكل لقيام تونس جديدة، غير تلك التي ألفناها منذ «ثورة الياسمين» عام 2011 التي ركب «الإخوان» موجتها، وتسلطوا من خلال «حركة النهضة» وزعيمها راشد الغنوشي على البلاد والعباد وأغرقوها بالفساد السياسي والفوضى والأزمات المعيشية والاقتصادية والمالية، وأحكموا سلطتهم على مفاصل الدولة، وكادوا يذهبون بتونس إلى المجهول.لقد كانت خطوة الرئيس قيس سعيّد في 25 يوليو الماضي بحل الحكومة وتجميد عمل البرلمان «ضربة معلم»، وجاءت في التوقيت الصحيح، لأنها أنقذت تونس من براثن «الإخوان» ووضعتها على طريق الخلاص، وجعلت من الإنقاذ أمراً ممكناً ومتاحاً.

وأضافت قامت قيامة الغنوشي لهذا التحول، وحاول بمختلف الوسائل قطع الطريق على إصلاح ما اقترف من تخريب وتدمير لمقومات تونس وشعبها، ولكنه فشل، وارتدّت محاولاته عليه بإعلان أكثر من 130 قيادياً من حركته الانسحاب ونفض اليد من زعامته، بحيث بات معزولاً يبحث عن مغيث، ثم دعا لاستئناف عمل البرلمان، فاعتبرت هذه الدعوة بمنزلة مسعى منه، لتحدي قرارات الرئيس سعيّد بتجميد عمل البرلمان و«محاولة لجر البلاد إلى حالة من الفوضى»، فاندفعت الجماهير إلى مقر البرلمان مساء الجمعة تطالب بعدم السماح لمن تبقى من نواب «الإخوان» بالعودة إلى المجلس، ووضع حد لمحاولة ضرب الاستقرار.

وذكرت أنه من الواضح أن الرئيس التونسي لم يعد مقيداً بما فرضته «النهضة» من سطوة سياسية، وبات طليق اليدين في اتخاذ ما يلزم من قرارات، لإنقاذ تونس في المرحلة الانتقالية الحالية، وفق النصوص الدستورية. وكان قرار تكليف السيدة نجلاء بودن رمضان، بتشكيل الحكومة الجديدة، لأول مرة تتولى فيها سيدة هذا المنصب، «تشريف لتونس وللمرأة التونسية»، كما أكد سعيّد «يقينه بنجاحها في المهمة التي قبلت بها»، وقال: لقد «تم اختيار طريق آخر لصناعة تاريخ جديد لتونس والتونسيين».

ولفتت إلى أن رئيسة الحكومة المكلفة بدأت مشاوراتها لاستكمال عملية التشكيل، وتعهدت بأن تكون «حكومتها متجانسة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، ومحاربة الفساد، والاستجابة لمطالب التونسيين المتعلقة بحقوقهم الطبيعية في النقل والتعلم والصحة والعمل».

وتابعت أنه من الواضح، أن الحكومة الجديدة لن تكون على غرار الحكومات السابقة الفاشلة التي لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من الاستحقاقات الشعبية، إذ تشير معظم التوقعات إلى أن نصف أعضاء الحكومة أو أكثر سوف يكون من السيدات، في استمرار لعملية التحول التي يقودها الرئيس سعيّد، كما سيكون معيار المشاركة فيها الكفاءة ونظافة اليد والقدرة على العمل والإنجاز، وعدم الخضوع للتدخلات والابتزاز السياسي أو المساومة، والإصرار على مقاومة الفساد وبدء محاسبة عاجلة للفاسدين.

وأكدت أن الرئيس سعيّد تعهد بإجراء حوار وطني شامل بعد تشكيل الحكومة، لإيجاد حل للأزمة السياسية، وذلك تلبية لمطالب بعض الأحزاب الوطنية والاتحاد الوطني للشغل، كما أكد العزم على تشكيل لجنة لتعديل الدستور، يجعل من تونس دولة عصرية.

وقات "الخليج" في الختام إن تونس تتجدد، وتسلك الطريق الصحيح خارج ما كان مألوفاً.