" الصيد والفروسية" .. منصة لعرض تراث الأجداد

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 اكتوبر 2021ء) شكلت الدورة 18 من معرض الصيد والفروسية 2021 الذي يختتم فعالياته اليوم منصه مهمة لإبراز الانشطة التراثية البحرية وخاصة أدوات ومعدات صيد الاسماك واللؤلؤ قديما.

فقد عرفت دولة الامارات العربية المتحدة واشتهرت باستخراج اللؤلؤ والمتاجرة به منذ القدم حيث كان يشكل مصدرا كبيرا للرزق للكثير من البحارة الإمارتيين الذين كانو يجيدون الغوص في أعماق الخليج العربي من أجل استخراج اللؤلؤ من المحار وبيعه للدول الأخرى وخاصة الدول الأوروبية .

وأشاد حثبور بن كداس الرميثي من نادي تراث الإمارات في تصريح لوكالة أنباء الامارات " وام" بما تعرضه الدورة الحالية من الترويج للتراث والثقافة الاماراتية وتعريف الشباب على ما كان يقوم به أجدادهم خلال السنوات الماضية من مهن وحرف شاقة.

ويهدف المعرض الدولي للصيد والفروسية إلى الترويج لتراث وتقاليد دولة الإمارات العربية ورفع وعي الشباب بالثقافة الإماراتية .

وقال الرميثي :"منذ كان عمري 10 سنوات وأنا اعمل في البحر مع والدي وتعلمت صيد السمك والغوص من أجل استخراج اللؤلؤ كما تعلمت صناعة أحبال الأشرعة الخاصة بسفن وقوارب الصيد والادوات المستخدمة فيها.

ويعتبر الرميثي الغوص في البحر من أجل الحصول على اللؤلؤ من أصعب الأعمال حيث تمتد رحلة الغوص إلى عدة أشهر اذ تبدأ عملية الغوص في الأول من شهر يونيو وحتى نهاية شهر سبتمبر حيث تعد هذه الأشهر من أفضل الاوقات للغوص.

واللؤلؤ الطبيعي أحد الاحجار الكريمة تتكون داخل بعض أصداف المحار والرخويات وهناك عدة أنواع يسردها الرميثي وهي : " القماش " لؤلؤة متوسة الحجم و "الدانة " وهي اللؤلؤة الكبيرة الحجم و" الحصباة " وتأتي بعد الدانة من حيث الجودة والحجم .أما " الجيون " فتعتبر أفضل أنواع اللؤلؤ ويكون شكلها مدورا وناصع البياض خاليا من العيوب .

ويتذكر الغوص في الخليج العربي ويرى أنه كان صعبا جدا" فقد كنا نخاطر بحياتنا تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل الحصول على المحار واستخراج اللؤلؤ منه أما الان وبعد ظهور الادوات التكنولوجية الخاصة بصيد المحار فقد أصبح الحصول عليه سهلا إضافة الى ظهور عمليات زراعة اللؤلؤ من خلال وضع قطعة من نسيج اللؤلؤ داخل المحارة ويتم انتاج أعداد كبيرة منه.

واشار إلى أن للؤلؤ ألوانا واشكالا كثيرة ومتعددة فمن ألوانه الأبيض الذي يعد اللون المحبب لدى أغلب الناس واللون الوردي واللون والاخضر واللون الاسود الذي يعد من الألوان النادرة .

أما أشكاله فمنها المستدير والنصف دائري والمدور واليالس والفص وهو أصغر الأنواع كما أن له أحجاما متعددة .

وهناك أربعة انواع من الطوس التي تقيس حجم اللؤلؤة منها الكبيرة ويطلق عليها " الرأس " والتي لاتسقط من الطاسة وتأتي بعدها " البطن " وهي التي لاتسقط من الطاسة الثانية أما " الذيل" فهي اللؤلؤة التي لاتسقط من الطاسة الثالثة أما الرابعة فهي اللؤلؤة التي لاتسقط من الطاسة الرابعة.

ويستخدم الغواص عددا من الأدوات الخاصة منها " الديين " وهو الإناء المصنوع من الخيوط يستعملها الغواص لوضع المحار و " الزبيل " وهو الحبل الذي يربطه الغواص بساقه أثناء نزوله لجمع الأصداف والمحار.

أما اليدا " وهو الحبل المسؤول عنه السيب " الشخص الذي يتولي سحب الغواص من البحر بعد الانتهاء من جمع الأصداف والمحار .

والفطام وهو المشبك المصنوع من صدفة السلحفاة أو عظمة الخروف يضعه الغواص على أنفه أثناء الغوص لمنع دخول الماء إلى أنفه.

وكان نادي تراث الامارات شارك بجناح خاص في الدورة الثامنة عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية .