افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 يوليو 2021ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة، صباح اليوم، أن التزام واحترام دولة الإمارات لحقوق الإنسان لا يتزعزعان، سواء لجهة التشريعات، أو من خلال التعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن الأولوية القصوى لقيم احترام حقوق الإنسان في الإمارات مستمدة من التراث، والدستور الذي يكفل الحريات للجميع، والمنظومة التشريعية التي تعزز مبادئ العدالة والمساواة والتسامح واحترام الحقوق .. مؤكدة أن من يدعي غير ذلك فهو إما أعمى أو حاقد لا يستحق أي رد.

وتحدثت الصحف عن أجندة الإمارات الإنسانية، ومسارعتها بحكم الواجب والأخلاق والقيم إلى تقديم العون والمساعدة بإرسال ملايين الجرعات المضادة لفيروس كورونا إلى العديد من الدول، ووضع خبراتها الرائدة في مكافحة الجائحة تحت تصرف الجميع دون تفريق أو تمييز، مؤكدة أن الإمارات تهدف مما تقدمه من غوث ومساعدات ومبادرات هي المساهمة في بناء مجتمع إنساني أكثر تراحما وعدالة.

كما تناولت الافتتاحيات، فشل مليشيا الحوثي، والخدع التي تلجأ لها بحثا عن مخرج من الورطة التي وقعت فيها، ومحاولة لوقف تقدم القوات المشتركة، داعية المجتمع الدولي إلى أن يكون أكثر صرامة في التعامل مع الحوثيين.

فتحت عنوان "التزام واحترام" .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن الإمارات لا تحتاج إلى إصدار أي نفي، أو دحض أي مزاعم، في ظل نواة تشريعاتها الصلبة لصالح رفاهية الإنسان، مقيماً كان على أرضها، أو موجوداً في أبعد نقطة من بقاع الأرض.

وقالت الصحيفة إن الأولوية القصوى لقيم احترام حقوق الإنسان مستمدة من التراث، والدستور الذي يكفل الحريات للجميع، والمنظومة التشريعية التي تعزز مبادئ العدالة والمساواة والتسامح واحترام الحقوق، مؤكدة أن دولة الأمن والأمان، والقانون للجميع من دون تمييز، لم تتربع على مؤشر "أكثر بلدان العالم أماناً في 2021" إلا بفضل القانون، والشفافية التي تترجم حياةً آمنة وكريمة في بلاد أصبحت حلم كل طامح للنجاح.

وأكدت أن التقارير الصحفية التي ادَّعت أن الإمارات من بين عدد من الدول المتهمة بمراقبة الصحفيين والأفراد ليس لها أي أساس من الصحة، وخاطئة بشكل قاطع، والمزاعم التي أطلقتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير صحيحة وكاذبة.

وشددت على أن الإمارات متمسكة بالتزام واحترام لحقوق الإنسان لا يتزعزعان، سواء لجهة التشريعات، أو من خلال التعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، وقالت : أمَّا من يدَّعي غير ذلك فهو إمَّا أعمى أو حاقد لا يستحق أي ردٍّ.

واختتمت "الاتحاد" افتتاحيتها بالقول : ونحن نستعد لتبوُّؤ مقعدنا في مجلس الأمن الدولي، بداية العام المقبل، سنبقى فاعلين، منتصرين دائماً لكل ما يدعم كرامة الإنسان في أي مكان.

بدورها قالت صحيفة "الخليج" إن الإمارات تضرب في كل مرة المثل والنموذج لحكمة قيادتها وسلامة خياراتها، وكان عيد الأضحى المبارك مناسبة في هذا السياق، حيث أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالات هاتفية مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، تجاوزت تبادل التهاني إلى البحث في المستجدات الجارية والتحديات القائمة، وأهمها التنسيق والتكامل لمواجهة الجائحة الصحية التي سببها فيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة - تحت عنوان "أجندة الإمارات الإنسانية" - من فضائل مناسبة دينية في أيام مباركة كعيد الأضحى، أنها فرصة للتراحم بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية، ومدعاة لتدبر الأحوال ووضع الخطط العملية المناسبة لتأمين الخير والرفاه للجميع، ولأن الأوضاع العامة ليست طبيعية، كما هو مألوف، وهناك شعوب عربية تعاني تبعات خطرة لتفشي الوباء، كانت الإمارات خير سند لأشقائها، وسارعت بحكم الواجب والأخلاق والقيم إلى تقديم العون والمساعدة بإرسال ملايين الجرعات المضادة لكورونا، ووضع خبراتها الرائدة في مكافحة الجائحة تحت تصرف الجميع دون تفريق أو تمييز، ففي مثل هذه المحن تتبين معادن القيادات والدول، ويلاحظ ذلك جلياً من خلال شهادات الإكبار والتقدير من شعوب شقيقة لمساعي الإمارات الخيّرة، ولما أبدته من استجابة سريعة وتلبية أخوية صادقة لن تُمحى من الذاكرة وستظل تضيء طريق الخير، وفي زمن الجوائح ليس هناك أفضل من عمل صالح يسهم في إنقاذ الأرواح، ويزرع الأمل ويبعث الطمأنينة في مجتمعات أرهقها اليأس.

وأشارت في هذا الإطار إلى تونس البلد العربي العزيز الذي يمر بظرف صحي صعب، وصلتها يد الإغاثة الإماراتية خالصة النية والفعل، إذ كان وصول نصف مليون جرعة من اللقاح بعد ساعات من الإعلان عنها، موضع ترحيب عبر عنه الرئيس التونسي قيس سعيّد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مناسبتين على الأقل، وأشادت به فعاليات سياسية واجتماعية تونسية تقدّر الإمارات حق قدرها، وتعرف نزاهة سياستها وحرصها على الفعل الإنساني السامي ودفاعها عن الحق في الحياة للجميع .. أما ليبيا البلد العربي الآخر الذي يسعى إلى الخروج من دائرة الفوضى المدمرة، فكان أيضاً على الأجندة الإنسانية للإمارات، بوصل شحنات من الأضاحي إلى محدودي الدخل في مدينة غات الصحراوية، وهي جزء من مسار إغاثي تقوم به هيئة الهلال الأحمر نصرة للأشقاء في ما يمرون به من محنة .. ومثلما حدث مع تونس وليبيا، هناك عشرات الدول تلقت ومازالت تتلقى الدعم والرعاية من الإمارات وأذرعها الإنسانية المختلفة، وهي أعمال ستبقى بلا شك، طيبة الأثر.

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن غاية الإمارات مما تقدمه من غوث ومساعدات ومبادرات هي المساهمة في بناء مجتمع إنساني أكثر تراحماً وعدالة، إيمانا منها بأن القضاء على نوازع الشر يبدأ بالعمل على إشاعة الخير بين البشر، وأن التمنيات من دون أفعال تبقى مجرد أقوال بلا معان، ومهما كانت التحديات كبيرة والمسؤوليات جسيمة، فإن القادم يمكن أن يكون أفضل، وهذا ما تؤمن به الإمارات وتصمم عليه قيادة وشعباً.

وفي موضوع آخر وتحت عنوان "الفشل الحوثي" .. قالت صحيفة "البيان" : كلما أحست ميليشيا الحوثي بقرب نهايتها، في ظل خسارتها مواقع كثيرة في مأرب والبيضاء، لجأت إلى خديعة، بإعلان ترحيبها بمسار السلام، بحثاً عن مخرج من الورطة التي وقعت فيها، ومحاولة لوقف تقدم القوات المشتركة، ومراجعة حساباتها التكتيكية، لكن هذه المرة، هذا التكتيك لن ينطلي على أحد، حيث إن التضليل يتبدد، والحقائق تتكشف، يوماً بعد يوم، لتثبت أن هذه الميليشيا عصابات وتجار حروب، وبقاؤهم يعتمد على القتل والدماء، ولا شك أن الميدان هو من سيرغم هذه الميليشيا على السلام، والانصياع للقرارات الدولية.

وأكدت أن الحوثيين استخفوا بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره، وإن قبلت الميليشيا الحوار في مرحلة ما من مراحل هذا الصراع، فكان ذلك نتيجة لتطورات عسكرية معينة، حيث أضحت المتاجرة بحقوق المدنيين، هي الوسيلة الوحيدة لها، لتأمين عمليتها العسكرية، لذلك فلا سبيل لسلام مع ميليشيا باعت ضميرها، ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية، ولا يجب أن يترك لها المجال، لكي تزيد من بث شرورها.

ونوهت إلى أن الميليشيا لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن، بل امتدت إلى تهديد أمن السعودية بصواريخ، وفعلت كل شيء محرم، لتحقيق أهدافها الخبيثة، ومع ذلك فشلت، حيث تتجرع هزائم قاسية، ما يجعلها نادمة على تضييع فرصة السلام.

وأكدت "البيان" أن استمرار الميليشيا في الحرب، لن يكون في مصلحتها بالمطلق، داعية المجتمع الدولي، إلى أن يكون هذه المرة أكثر صرامة في التعامل مع الحوثيين، وأن يكون الشرط الرئيس لانطلاق قاطرة السلام، وقف الميليشيا انقلابهم والاستسلام، فالفشل الحوثي، هو انتصار للصمود اليمني، انتصار للقيم الإنسانية، وانتصار للحق على الباطل.