افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 يوليو 2021ء) أبرزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" خلال زيارته أمس مقر القيادة العامة لشرطة دبي والتي أكد فيها على قوة الأمن وما يميز دولة الإمارات من نعمة الأمان، ومدى مهنية الأجهزة المختصة وما تحظى به من تقدير وثناء القيادة.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن قيام الأجهزة الأمنية في الدولة بحماية المكتسبات وتحصين المجتمع، إلى جانب دورها التوعوي والتوجيهي والمهام الإنسانية المشرفة والاستجابة التي تسابق الزمن، جعل منها نموذجاً ملهماً في العمل المثمر والإخلاص ورسخت مكانة الإمارات على خارطة الدول الأكثر أمانا في العالم.

كما سلطت الافتتاحيات الضوء على نجاح الإمارات في إعادة الزخم للفعاليات العالمية وعودة الأنشطة الدولية المهمة، باستضافتها خلال الأسابيع الماضية معارض ومؤتمرات دولية بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم، بفضل رؤية استشرافية لصنع المستقبل، وماضية بقوة نحو تحقيق الريادة العالمية حتى في ظل الأزمات والتحديات.

وتناولت الصحف أيضا المشهد في أفغانستان والقلق الذي يبديه العالم من التطورات الميدانية هناك على ضوء ما تحققه حركة "طالبان" من سيطرة على مناطق واسعة.

فتحت عنوان "ادخلوها آمنين" ..قالت صحيفة "الوطن" : صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أكد خلال زيارة مقر القيادة العامة لشرطة دبي، قوة الأمن وما يميز وطننا من نعمة الأمان، ومدى مهنية الأجهزة المختصة وما تحظى به من تقدير وثناء القيادة بقول سموه: "تقديرنا وشكرنا لجميع كوادر شرطة دبي وجهازها الأمني وجهاز السلامة فيها ... بفضل جهود رجال يعملون على مدار الساعة يدخل الناس بلادنا آمنين .. وينام فيها مواطنينا مطمئنين .. ويتدفق إليها المستثمرون وهم واثقون في تطبيق سيادة القانون على الجميع ".

وأكدت الصحيفة أن الأمم تنطلق في بناء حاضرها من إيمان تام بأن كل ما يرتقي بالمجتمع ويحصنه ويشارك في تقدمه هو مسؤولية جماعية يتشاركها كل حريص على وطنه، مشيرة إلى أن وتوافر الأمن والأمان من أكثر مؤشرات تقدم الشعوب وتحضرها، فضلاً عما يشكلانه من الأساس الذي لا غنى عنه للتنمية والبناء وتحقيق الطموحات التي يتم العمل عليها على جميع المستويات ومنها الوطني.

وقالت : في وطننا العظيم ومجتمعه المتعدد فإن الأمن نعمة يعيشها الجميع، ولنا أن نتصور مدى الفخر والاعتزاز ونحن نرى كيف أن الإمارات تتصدر دول العالم أجمع بجدارة واستحقاق في المؤشرات ذات الصلة، فنحن في وطن انطلاقاً من أصالته وقيمه وكفاءة الجهات الشرطية ورعاية قيادته الدائمة وحرصها على جعله الاستثناء بكافة مناحي التطور، نعتز بأن أجهزته المختصة الأكثر حرفية ومهنية، وتسهر على حماية نعمة الأمن وديمومتها حيث العين التي لا تنام لتبقى الإمارات عنواناً لكل ما يرتقي بالحياة، وها هي اليوم عبر مسيرة مشرفة باتت الوجهة المفضلة والرئيسية للعيش والعمل والاستثمار فجميع من يقصدونها "يدخلونها آمنين".

وأكدت الصحيفة أن حماية المكتسبات وتحصين المجتمع والإيقاع بكل من يعتقد أنه يمكن أن يخالف القانون ويبقى بعيداً عن يد العدالة "محلياً ودولياً"، وما تقوم به الأجهزة الأمنية من دور توعوي وتوجيهي ومهام إنسانية مشرفة واستجابة تسابق الزمن محققة أرقام قياسية بالتعامل مع كافة البلاغات والحالات والنداءات وغير ذلك، جعل منها نموذجاً ملهماً في العمل المثمر والإخلاص وترسيخ مكانة الإمارات على خارطة الدول الأكثر أماناً في العالم.

واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول إن قدرة الإبداع والاستشراف المستقبلي من خلال الحرص على استخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الصناعي، وخير شاهد على ذلك أن تكون دبي تحت رقابة تامة على مدار الساعة بـ300 ألف كاميرا، وهو ما ينطبق على جميع إمارات ومدن الدولة، يبين مدى التقدم المنجز والجهود الجبارة المبذولة لاستدامة الأمن وتعزيزها وتطويرها بشكل دائم، والحرص على تقديم خدمات نوعية تؤكد من خلالها أن وطننا القوي لا يقبل إلا التميز والتفرد في النجاح كعنوان لمسيرته الملهمة والحضارية.

من ناحيتها أكدت صحيفة "البيان" أن دولة الإمارات رسّخت مكانتها وجهة عالمية مفضلة للمؤتمرات، حيث اختار المجلس الدولي "ايكوم" دبي ضمن القائمة المرشحة لاستضافة مؤتمره في 2025، ما يعد دليلاً على الثقة التي تتمتع بها دبي عالمياً كمركز رئيسي لأنشطة المعارض والمؤتمرات في المنطقة ويبرز قدرتها على توفير بيئة الأعمال الآمنة والمثالية.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان "ثقة عالمية" - إن نجاح الإمارات في إعادة الزخم للفعاليات العالمية وعودة الأنشطة الدولية المهمة، باستضافتها خلال الأسابيع الماضية تنظيم معارض ومؤتمرات دولية بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم، يعد ترجمة واقعية لقدرة دبي الفائقة على تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي على الصعيدين المحلي والعالمي، وتأكيداً جديداً على كون دبي من أكثر المدن أماناً وسلامة حول العالم مع بدء الاستعدادات لاستضافة "إكسبو 2020 دبي"، الحدث الدولي الكبير وغير المسبوق في المنطقة في تاريخ إقامة الحدث لصنع عالم جديد.

وأكدت أن دبي تجني اليوم ثمار الاستباقية في توسيع حملات التطعيم بنجاحها تدريجياً في السيطرة الكلية على وباء كورونا، مرتكزة على رؤية استشرافية لصنع المستقبل، وماضية بقوة وثبات في مسارها نحو تحقيق الريادة العالمية حتى في ظل الأزمات والتحديات، ولا شك أن التخطيط الفعّال والرؤية المتوازنة في السيطرة على جائحة كورونا ساهما في نجاح جهود الإمارة في احتواء تداعيات أزمة الجائحة وعودة الأنشطة الاقتصادية فيها إلى طبيعتها.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إن دبي باتت نموذجاً يحتذى به دولياً في التعافي الصحي والاقتصادي، ومرجعاً عالمياً في كيفية تنظيم المعارض وسط أجواء صحية آمنة، بفضل الإجراءات الاحترازية والوقائية الصارمة المطبقة، ما يعكس مكانة الدولة وقدراتها الاستثنائية الكبيرة وتعاملها المثالي في إدارة الأزمات.

وفي موضوع آخر وتحت عنوان "قلق على مستقبل أفغانستان" .. أبرزت صحيفة "الخليج" القلق الذي يعتري الدول المجاورة والغربية لهذا البلد على ضوء ما تحققه حركة "طالبان" من سيطرة على مناطق واسعة ..وقالت من حق الولايات المتحدة أن تبدي قلقها من التطورات الميدانية في أفغانستان، ومن حق الدول المجاورة والغربية أن تتخوف على مصير بعثاتها الدبلوماسية؛ فتقرر سحبها لمواجهة الأسوأ ..مشيرة إلى ما صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية حول سيطرة "طالبان" على نحو ثمانين في المئة من المناطق، وأنها وضعت خطط طوارئ؛ لإخلاء السفارة في كابول من الموظفين والدبلوماسيين في حال تعرضت لتهديد أمني مباشر.

وأوضحت أن روسيا من جهتها، تبدي قلقاً من تمدد "طالبان" شمالا باتجاه حدود طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان؛ باعتبار أن تلك الحدود السابقة للاتحاد السوفييتي، هي حدود رخوة، تشكل معبراً للجماعات الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن القومي الروسي، خصوصاً مع إعلان موسكو المتواصل عن اكتشاف خلايا لـ "داعش" تخطط لأعمال إرهابية في أكثر من مكان.

وأشارت إلى أن فرنسا لا تقل خوفاً وقلقاً، فتدعو جميع رعاياها في أفغانستان للمغادرة، وكذلك الهند القريبة تجلي رعاياها من قندهار مع اقتراب "طالبان" للسيطرة عليها، في حين تحاول إيران الجارة الغربية الأخرى جمع "طالبان" والحكومة الأفغانية، لعلها تحقق ما يطمئنها في المستقبل، والمخاوف الصينية لا تقل عن مخاوف الآخرين.

وقالت إن الولايات المتحدة تراهن على ما يبدو على الجيش الأفغاني في التصدي لزحف "طالبان"؛ لكن التقارير تؤكد أن هذا الجيش الذي يمتلك عتاداً لا بأس به يفتقد إلى العقيدة القتالية، ويعاني ولاءات قبلية تحسب على طائفة البشتون التي تشكل عصب "طالبان"، ومع ذلك فإن واشنطن تتخوف من فشل هذا الجيش في حال اقتربت "طالبان" من العاصمة كابول.

غير أن الصحيفة أكدت أن الخوف الأكبر يتمثل في أن تتمكن "طالبان" من بسط سيطرتها على البلاد، أو أن تغرق مجدداً في حرب أهلية طاحنة طويلة الأمد تشارك فيها مختلف القبائل، وبذلك تخسر أفغانستان كل ما تحقق من تطورات إصلاحية معقولة على صعيد الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمجتمع المدني، وحقوق المرأة والتعليم .. وفي حال تمكنت "طالبان" من الوصول إلى السلطة فهناك الطامة الكبرى؛ إذ ستعود أفغانستان إلى عصور الجاهلية في ظل حكم ديني متزمت لا يؤمن بالحريات ولا بالديمقراطية ولا بالانتخابات، ويقيد المرأة، ولا يعترف بحقوقها الإنسانية، ولديها دستورها الجاهز الذي يقوم على الشريعة وفق مفاهيم التزمت والانغلاق.

وأشارت "الخليج" إلى دعوة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي للجيش الأفغاني للدفاع عن البلاد، فيما الانسحاب الأمريكي بات في مراحله الأخيرة، حيث قال : إن لديه القدرات والإمكانات؛ لكن مع ذلك وبسبب عدم اليقين من أن يتمكن الجيش الأفغاني من الصمود، فقد وضعت وزارة الدفاع الأمريكية "مجموعة خطط طوارئ؛ لمواجهة الأسوأ"، ما يعني أن هناك خشية حقيقية من سقوط أفغانستان بيد "طالبان"، وبذلك تخسر الولايات المتحدة جهود عشرين عاماً، دفعت خلالها نحو تريليوني دولار وخسائر بشرية ليست قليلة.. وكل ذلك يذهب هباء.