افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 يوليو 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على جاهزية دبي وأجهزتها وسلطاتها في التعامل مع أي طارئ، واتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على حياة الإنسان والمكتسبات الاقتصادية والسياحية للإمارة وذلك من خلال حسن الإدارة وسرعة الاستجابة والإجراءات الفورية والخبرات المتراكمة والكفاءة والشفافية، التي كانت كافية لتبديد أي مخاوف أو تضخيم لحادث اندلاع الحريق في إحدى الحاويات بميناء جبل علي ..مؤكدة أن الإمارة سطّرت قصة نجاح جديدة في التعامل مع أي طارئ.

كما سلطت الصحف الضوء على تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أبناءه الخريجين والمتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، التي تأتي لتعبر عن مدى افتخار الوطن واعتزازه بأصحاب العقول النيرة والواعدة من أبنائه.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها إقرار البرلمان النمساوي قانوناً جديداً لمكافحة الإرهاب والتطرف يستهدف تعزيز جهود السلطات لحظر نشاطات التنظيمات الإرهابية وملاحقة مموليها، بالتزامن مع إصدار ألمانيا قانوناً اتحادياً يحظر استخدام الرموز والشعارات التي تنتمي إلى تنظيمي "الإخوان" و"داعش" ..مؤكدة أن ذلك تأتي ضمن التحرك الأوروبي والعالمي لمحاربة كل الجماعات المتطرفة أياً كانت مرجعياتها الأيديولوجية.

فتحت عنوان "أربعون دقيقة" قالت صحيفة الاتحاد إن أربعين دقيقة فقط، من حسن الإدارة وسرعة الاستجابة والإجراءات الفورية والخبرات المتراكمة والكفاءة والشفافية، كانت كافية لتبديد أي مخاوف أو تضخيم لحادث اندلاع الحريق في إحدى الحاويات بميناء جبل علي، حيث تم إخماده خلال هذه الفترة البسيطة باحترافية من قبل رجال الدفاع، من دون تسجيل أي أضرار أو إصابات أو وفيات مع الحرص على استمرار العمل وعدم تعطيل عمليات الميناء الذي يعتبر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وضمن الموانئ العشرة الأكبر عالمياً.

واضافت أن الحادثة تؤكد مرة أخرى جاهزية دبي وأجهزتها وسلطاتها في التعامل مع أي طارئ، واتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على حياة الإنسان والمكتسبات الاقتصادية والسياحية للإمارة ..فالحوادث قد تحدث في أي وقت وفي أي مكان في العالم، لكن الأهم هو قدرة السلطات على احتواء تلك الحوادث من خلال فرق عمل مهنية واحترافية، كما حصل في دبي، التي أنجزت العمل من دون أي تغيير على الجدول الزمني للعمليات في ميناء دبي.. وهو بتعبير بسيط قصة من قصص النجاح الكثيرة في دبي.

واختتمت الصحيفة بالقول: "حجم هائل من التفاعل مع الحادثة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وإن شابه التضليل والتهويل، إلا أنه لا يمكن أن يطغى على حجم التضامن والإعجاب والإشادة من مختلف الفعاليات داخلياً وخارجياً بجهود دبي في تعاملها الكفؤ مع الحادثة التي تعتبر عادية جداً.. ولكونها دبي، فإن حجم الاهتمام العالمي بها مبرَّر بلا شك، فهي قلب الاقتصاد والسياحة في المنطقة، وصاحبة المشاريع والمبادرات والعزيمة الاستثنائية.. ولأن دبي مكانها المستقبل".

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "قصة نجاح جديدة" إن دبي سطّرت قصة نجاح جديدة في التعامل مع أي طارئ، فقد أدارت بكفاءة واقتدار وشفافية، حادث الحريق الذي وقع ليل الأربعاء في ميناء جبل علي، انطلاقاً مما تزخر به من خبرات وإمكانات وكفاءات مميزة، حيث كان الأداء مشرّفاً بامتياز، وتمت السيطرة على النيران في أقل من 40 دقيقة، من دون تسجيل أية أضرار أو تعطيل لعمليات الميناء.

وأضافت أنه من خلال تعاملها مع الحادث بمستوى عالٍ من الفاعلية، أتثبت دبي امتلاكها كماً هائلاً من الخبرات الفنية والكفاءات البشرية المؤهلة، والقدرات المتراكمة التي تمكنها من الإدارة الناجحة لأي أزمة أو طارئ، من خلال رؤية واعية تدرك قيمة التماسك، وتضمن الحفاظ على حياة الإنسان، وصون مكتسبات الاقتصاد، حيث أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، عن فخره واعتزازه بفريق العمل الذي تعامل بسرعة وبحرفية ومهنية مع الحادث، مؤكداً أنه برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تبرهن حكومة دبي على مرونتها وسرعة استجابتها للطوارئ والأزمات.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه في سياق التعامل مع الحالات الطارئة والاستثنائية، لا بد من القول إن الرؤية الاستشرافية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة، أظهرت مستويات نوعية من الكفاءة والفاعلية في معالجة الأوضاع غير المتوقّعة، وأمامنا بهذا المجال النموذج الرائد في جهود مواجهة جائحة فيروس «كوفيد 19»، وما أسفرت عنه من نجاحات واضحة في التصدي لتداعيات الجائحة، بفضل وضوح استراتيجيات العمل، والاستعداد التام للتعامل مع كل سيناريوهات الأزمة، وذلك بالطبع هو جوهر مفهوم إدارة الأزمات.

أما صحيفة الوطن فكتبت تحت عنوان "مستقبل الوطن" إن تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برؤية سموه ودعمه غير المحدود للتعليم، لأبنائه الخريجين والمتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، تأتي لتعبر عن مدى افتخار الوطن واعتزازه بأصحاب العقول النيرة والواعدة من أبنائه، وما يعوله عليهم من أمل عظيم ليكونوا مستقبله المزدهر والمشرِّف وبما يواكب كافة الطموحات والاستراتيجيات التي يتم العمل عليها وتعتمد على جميع الطلبة الذي يتم إعدادهم وتسليحهم بالمهارات والعلوم والقيم ليكونوا فرسان المرحلة القادمة وأصحاب الإنجازات التي تعزز وتدعم مكانة الدولة بما يواكب التطلعات لتكون الأفضل، والنجاح والتفوق في هذا العام يحمل الكثير من الدلائل التي تبين مدى العزيمة والتصميم لكونه تم في عام استثنائي خلال مواجهة جائحة "كورونا".

وأضافت أن تهنئة سموه كانت عظيمة الدلالة في معانيها وشموليتها لكل من عمل وتعب واجتهد ليحتفي الوطن بكوكبة جديدة من العقول التي يُنتظر منها الكثير بقول سموه: "أبارك لأبنائي وبناتي على تخرجهم وتفوقهم في مختلف المراحل الدراسية ..أنتم مستقبل هذا الوطن ومصدر رفعته ..وأهنئ أسركم، الذين هم عون لكم في جميع التحديات ..زرعتم حب الوطن والعطاء في أبنائكم وبناتكم لمواصلة مسيرة الخير والعطاء".

واختتمت الصحيفة بالقول: "مبارك لكل من عمل واجتهد لنعيش الفخر والاعتزاز بشكل دائم ونحن نرى كيف يتم رفد مسيرة المجد الشاملة بالعقول المبدعة والمتسلحة بالعلوم، والمتفوقين الذين يحرصون على مواصلة مسيرتهم التعليمية ليكونوا دائماً وأبداً عند حسن ظن قيادتهم ووطنهم والإنسانية جمعاء بهم".

من ناحيتها وعلى صعيد آخر قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "ضربة أوروبية لإرهاب الإخوان" إن تنظيم «الإخوان» تلقى وأشباهه من الجماعات المتطرفة ضربة مدوية من فيينا وبرلين، بإقرار البرلمان النمساوي قانوناً جديداً لمكافحة الإرهاب والتطرف يستهدف تعزيز جهود السلطات لحظر نشاطات التنظيمات الإرهابية وملاحقة مموليها، بالتزامن مع إصدار ألمانيا قانوناً اتحادياً يحظر استخدام الرموز والشعارات التي تنتمي إلى تنظيمي «الإخوان» و«داعش» الإرهابيين، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية والمتشددة.

وأضافت أن الخطوتين النمساوية والألمانية تأتيان ضمن تحرك أوروبي وعالمي لمحاربة كل الجماعات المتطرفة أياً كانت مرجعياتها الأيديولوجية والدينية بسبب تهديدها الفائق للأمن والسلم، وتوفيرها حاضنة للجرائم الإرهابية والأفكار المتطرفة ..ولتحقيق هذه الغاية تقوم الدول الأوروبية بمساعٍ منسقة لكسب هذه المعركة التي وضعت، منذ فترة، تنظيم «الإخوان» في دائرة الاستهداف لأنه أساس البلاء، وذلك بعد أن شهدت معظم الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا والنمسا، هجمات إرهابية خلال السنوات الماضية، أدت إلى تبلور وعي سياسي واجتماعي يطالب بضرورة التحرك تشريعياً لوقف أنشطة التطرف، وتجميد أصول تمويلها ومتابعة عناصرها ومحاصرة أبواق نشر التطرف ومنصاته الخبيثة لإجهاض أي مخططات إجرامية في المستقبل.

وأكدت الخليج أن الحرب العالمية على الإرهاب، ورغم ما حققته من إنجازات عسكرية وأمنية في جبهات عديدة، ما زالت مستمرة وتتغير حسب البيئات والظروف والأساليب ..ويأتي التحرك القانوني النمساوي الألماني ليدخل سلاحاً جديداً في المعركة ..ومن أهداف حظر الجماعات المتطرفة في أوروبا حرمانها من حرية النشاط والتنظير والتخطيط، كما يزيح عنها ما تتستر به من ذرائع مثل اللجوء والبحث عن فرص العمل، بينما مهمة عناصرها الأساسية تكمن في تجنيد الشباب المغرّر بهم بين الجاليات العربية والمسلمة ..ولم يكن من قبيل الصدفة أن يكتشف الأوروبيون مؤخراً أن نسبة كبيرة من منفذي الهجمات الإرهابية والملتحقين بالجماعات المتطرفة مثل تنظيمات «القاعدة» و«داعش» و«النصرة»، هم أصلاً من أبناء المهاجرين، ممن جندتهم «جمعيات» يديرها إرهابيون، ممن يحسبون على «الإسلام السياسي»، وضالعون في مستنقع الجريمة والتطرف ..ومما يلاحظ أن التحرك الأوروبي يسعى أيضاً إلى حماية المسلمين الذين أصبحوا جزءاً أصيلاً من تاريخ القارة ومكونها الحضاري، فالحفاظ على السلم الاجتماعي يتطلب الدفاع عن قيم التعايش والتسامح ونبذ الكراهية والعنصرية بمختلف أشكالها.

وقالت إن ما قامت به النمسا وألمانيا ينسجم مع الاستراتيجية التي أقرها الاتحاد الأوروبي نهاية العام الماضي لمكافحة التطرف، وهي استراتيجية تقوم على تشديد المراقبة على أنشطة التنظيمات المدانة بالإرهاب وحظر كل رموزها.

واختتمت بالقول إنه من الواضح أن الإجراءات المتخذة في فيينا وبرلين هي جزء من مسار بدأ منذ فترة في بعض الدول، تم خلاله حظر «حزب الله» اللبناني وحركة «الذئاب الرمادية» التركية وغيرها ..ومن المتوقع أن تتوالى الإجراءات في الأفق طالما أن هناك قناعة راسخة بأن المعركة ضد الفكر المتطرف أكثر تعقيداً ومراوغة من مواجهته عسكرياً وأمنياً، تماماً مثلما فعلت أوروبا قبل عقود في مكافحة النازية والفاشية واستطاعت أن تنتصر عليها بالاعتدال والقانون.