‎بتوجيهات حمدان بن زايد .. "الهلال" يوسع نطاق مشروع الأضاحي في عدد من الساحات والدول

‎بتوجيهات حمدان بن زايد .. "الهلال" يوسع نطاق مشروع الأضاحي في عدد من الساحات والدول

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 يونيو 2021ء) بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، توسع الهيئة نطاق مشروع الأضاحي هذا العام للحد من تداعيات نقص الغذاء في عدد من الساحات والدول.

وأطلقت الهيئة حملة مشروع الأضاحي الذي يستفيد منه مليون و387 ألفا و479 شخصا داخل الدولة وخارجها، بتكلفة تقديرية مبدئية تبلغ 23 مليونا و700 ألف درهم، حيث يستفيد من المشروع داخل الدولة أكثر من 100 ألف شخص، بتكلفة تبلغ 10 ملايين و700 ألف درهم، فيما يتم تنفيذ مشروع الأضاحي خارجيا في عشرات الدول، يستفيد منه مليون و287 ألفا و479 شخصا بقيمة 13 مليون درهم.

وأعلنت الهيئة خلال المؤتمر الصحفي المرئي عن بعد الذي عقدته اليوم، أن ميزانية المشروع وعدد المستفيدين قابل للزيادة بناء على دعم المحسنين والمتبرعين للحملة وتجاوبهم مع فعالياتها .

وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بتوسيع نطاق مشروع الأضاحي تستهدف المساهمة في تخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية التي خلفتها جائحة "كوفيد-19" وفي مقدمتها نقص الغذاء في عدد من الدول، كما تأتي توجيهات سموه امتدادا للمبادرات التي ظلت تقدمها الهيئة منذ بداية الجائحة، ودورها الكبير في التصدي لتداعياتها وتعزيز التدابير الوقائية والاحترازية الصادرة من قيادة الدولة الرشيدة، وتنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية التي وفرت الكثير من الاحتياجات للمجتمع المحلي في مختلف المجالات.

وقال : " إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يولي برامج الهيئة ومبادراتها لتخفيف المعاناة الإنسانية اهتماما كبيرا، وفي هذا الصدد يجيء اهتمام سموه بمشروع الأضاحي الذي تنفذه الهيئة سنويا، ضمن مشاريعها الموسمية لتوفير احتياجات الأسر المتعففة وأصحاب الحاجات من الأضاحي، وإدخال البهجة والسرور على قلوبها خلال أيام العيد المباركة".

وأضاف " يوجه سموه دائما بتبني المشاريع والبرامج التي تعزز التلاحم المجتمعي وقيم العطاء بين أفراد المجتمع، وترتقي بمجالات التكافل والتراحم، وإسعاد الناس بعضهم بعضا، مشيرا إلى أن مشروع الأضاحي بجانب تعظيمه لشعيرة الأضحية، فإنه يعزز جانب المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات والشركات، وهذا يتجلى بوضوح في حجم الشراكة والدعم والتجاوب الذي تجده حملة الأضاحي كل عام".

وقال الفلاحي إن حملة الأضاحي هذا العام تأتي في ظروف صحية واقتصادية واجتماعية استثنائية، بسبب جائحة "كوفيد-19"، وآثارها عالميا، ورغم ذلك حرصنا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن تكون الحملة هذا العام مختلفة عن سابقاتها، من حيث مخرجاتها ونتائجها وعدد المستفيدين منها، لذلك نسعى لاستقطاب المزيد من الداعمين والمانحين والمساندين لها، وتوسيع مظلة المستفيدين منها داخليا وخارجيا".

وأكد الأمين العام أن الهيئة وضعت خطة محكمة لتحقيق هذه الأهداف على الساحة المحلية بما يتماشى مع التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من تفشي فيروس كورونا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتعزيز أوجه الحماية للمستهدفين من الأضاحي، وعدم تعرضهم للإصابة، لذلك سيتم إيصال الأضاحي إلى المستفيدين بالصورة التي تجنبهم الازدحام والمخالطة، كما سيتم الالتزام بإجراءات التعقيم اللازمة لكل الوسائل المستخدمة في ذبح وتجهيز ونقل الأضاحي إلى المستفيدين.

وتحدث في المؤتمر الصحفي سعادة سالم الريس العامري نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر، مؤكدا أن تنفيذ مشروع الأضاحي هذا العام يأتي استمرارا للمبادرات التي قامت بها الهيئة منذ بداية الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة " كوفيد-19 ".

وأضاف " لا شك أن جائحة كورونا أفرزت أوضاعا اقتصادية واجتماعية عالمية أثقلت كاهل الكثير من الأسر والشرائح التي تضررت مصالحها الاقتصادية وظروفها الحياتية، خاصة المهن العمالية اليومية، لذلك تضع الحملة هؤلاء في مقدمة أولوياتها".

وأكد نائب الأمين العام أن الهيئة أكملت ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة، واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصات ومنافذ الهيئة من خلال الموقع الإلكتروني والإيداعات البنكية وتطبيقات الهواتف الذكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الالكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي الهيئة في حوالي 300 موقع على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق والمؤسسات المختلفة، مشيرا إلى أن سعر الأضحية داخل الدولة يبلغ 650 درهما، فيما يبلغ خارج الدولة 350 درهما.

وأشار إلى أن مراكز الهيئة على مستوى الدولة أكملت استعداداتها لتنفيذ مشروع الأضاحي بالصورة التي تحقق أهداف القيادة العليا للهيئة، وتلبي تطلعات المستفيدين منه، وقال إن الهيئة تتوخى توسيع مظلة المستفيدين من المشروع هذا العام نسبة للظروف الراهنة، وهي حريصة على أن يكون أكثر شمولا للشرائح التي تستهدفها الهيئة محليا.

وأضاف " كلما كانت نسبة الاستجابة والتجاوب مع الحملة كبيرة، كلما زاد عدد المستفيدين من مشروع الأضاحي، وتعززت فعالياته على مستوى القاعدة".

وفي ختام كلمته تقدم العامري بالشكر والتقدير لرعاة حملة الأضاحي وهم : مصرف أبوظبي الإسلامي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة الإمارات للاتصالات، كما أشاد بدور وسائل الإعلام في إنجاح الحملة ودعمها الدائم لبرامج الهلال الاحمر ومشاريعه المختلفة.

وحول تنفيذ مشروع الأضاحي خارجيا، قال سعادة فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في الهلال الأحمر الإماراتي، " إن الهيئة تضع في اعتبارها الأوضاع التي خلفتها جائحة كورونا في العديد من الدول من حولنا، لذلك حرصت على تعزيز المشروع خارجيا ليلبي احتياجات الأسر والشرائح المستهدفة في عشرات الدول حول العالم، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتبها في الخارج، وشركائها الإنسانيين في الجمعيات والمنظمات المحلية في تلك الدول، لتنفيذ المشروع بالصورة التي تحقق أهدافه، مؤكدا أن المشروع يساهم بصورة مباشرة في سد الفجوة الغذائية التي خلفتها الجائحة في بعض الدول.

من جانبه قال أحمد سالم الراشدي، الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري بمصرف أبوظبي الإسلامي " نفخر بالمشاركة والتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مبادرة حملة الأضاحي التي من خلالها نسعى لتكثيف جهودنا في دعم الحملات الإنسانية والاجتماعية، وذلك انطلاقاً من إيماننا الكبير بالمسؤولية الاجتماعية والدور الهام الذي تلعبه في تنمية المجتمعات، كما أنّ المشاركة في مبادرة حملة الأضاحي هي فرصة في دعم مسيرة العطاء في الدولة تماشياً مع توجيهات حكومتنا الرشيدة لإرساء مفاهيم الخير وتوفير الدعم للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة".

إلى ذلك قال الدكتور أحمد بن علي، النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في "مجموعة اتصالات": " تعتز " اتصالات" بأن تكون الشريك الإستراتيجي لحملة الأضاحي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تزامناً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ونفخر بأن يجمعنا مع الهيئة سجل حافل بالشراكات في العمل الإنساني والخيري، وتعكس هذه الشراكة حرص الجانبين على تشييد جسور العطاء والعمل الخيري، بما ينسجم مع أهداف المسؤولية المجتمعية في "اتصالات" سعياً للمشاركة في مختلف المبادرات الإنسانية، ودعم التبرعات وتيسيرها لصالح الحملات الخيرية عملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تعزيز قيم العطاء والمشاركة المجتمعية.