افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 يونيو 2021ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على إدراج الإمارات ضمن قائمة الدول العشرين الكبار على مستوى العالم في ثمانية من مؤشرات للتنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش في عام 2020 الأمر الذي يؤكد نجاح الدولة في تحقيق مستويات صدارة عالمية في هذا المجال تفوق الأرقام المستهدفة في "رؤية 2021".

وأكدت الصحف أن أرقام الصدارة الإماراتية في تنافسية التسامح والتعايش لم تأت من فراغ أو بالمصادفة، إذ إنها جاءت بعد مراكمة للإنجازات والمبادرات النوعية في هذا المجال الإنساني الحيوي، فيما تكمن خصوصيتها في كون التسامح والتعايش أصبح برنامجا وطنيا إماراتيا جرى تمكينه خلال السنوات الست الماضية لتكون دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح.

وركزت الصحف أيضا على جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأوروبية والتي سيشارك خلالها في أربع قمم ستناقش عددا من القضايا من بينها مواجهة وباء " كورونا " وأزمة المناخ والخلافات المتعلقة بالمساهمات في حلف الأطلسي والعلاقات الاقتصادية الثنائية.

فمن جانبها وتحت عنوان " إمارات التسامح والتعايش " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " مجددا، تتفوق دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، محققة بنجاح لافت الصدارة بين بلدان المعمورة في مجال التسامح والتعايش، ومتجاوزة الأرقام المستهدفة في «رؤية 2021»، فقد أظهرت البيانات التي تصدرها ثلاث من كبريات المرجعيات الدولية الموثوق بها والمتخصصة في التنافسية إدراج الإمارات ضمن قائمة الدول العشرين الكبار على مستوى العالم في ثمانية من مؤشرات للتنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش في عام 2020 ".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المرجعيات التي رصدها المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء هي: المعهد الدولي للتنمية الإدارية، ومعهد «ليجاتم» وكلية «إنسياد»، مشيرة إلى أن أرقام الصدارة الإماراتية في تنافسية التسامح والتعايش لم تأت من فراغ أو بالمصادفة، إذ إنها جاءت بعد مراكمة للإنجازات والمبادرات النوعية في هذا المجال الإنساني الحيوي، فيما تكمن خصوصيتها في كون التسامح والتعايش أصبح برنامجا وطنيا إماراتيا جرى تمكينه خلال السنوات الست الماضية لتكون دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح.

وأوضحت أن حلول الإمارات ضمن طليعة دول العالم في مؤشرات التسامح والتعايش، مرده إلى نهج وجهود القيادة الرشيدة، ويشكل مصدر اعتزاز وفخر لأهلها وللمقيمين على أرضها، وهذه المؤشرات النوعية، جاءت بفضل الجهود الطيبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجالات الأخوة الإنسانية، التي تجسدت في إطلاق وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، بحضور قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " لا بد من الإشارة أخيرا، إلى أن دولة الإمارات، كانت قد أقرت خلال السنوات الماضية مرسوم قانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، بينما اعتمدت البرنامج الوطني للتسامح، هذا بالإضافة إلى ما حققته من شراكات دولية في مجالي التسامح والتعايش، وعززتها بمنصات حوار أممي بين الأديان والثقافات " .

في الشأن ذاته وتحت عنوان " التسامح قيمنا " كتبت صحيفة "الاتحاد" التعايش والتسامح في الإمارات، وقبل كل شيء، قيم توارثتها الأجيال، ونشأ عليها أفراد الأسرة، وتربعت على قمة هرم المنظومة التعليمية منذ تأسيس الدولة، إلى أن أضحت نهج حياة وسلوكا اجتماعيا يوميا، وانعكست نصوصا في التشريعات، ومفاهيم في البرامج والمبادرات الوطنية، وانفتاحا على الأمم والشعوب، وتصدرا للمؤشرات العالمية في التسامح والتعايش.

ولفتت إلى أن أسس الدولة قامت على هذه المبادئ الإنسانية، ورسختها القيادة الرشيدة عبر توجيهات تعلي من قيم التعايش في مجتمع الدولة الذي يضم أكثر من 200 جنسية، يعيشون وسط منظومة تحترم حرية الأديان والثقافات، وتحث على تعزيز الحوار بينها، وتنشر العدالة والمساواة بين الجميع، وتتبنى برامج تكافح العنف والإرهاب والجريمة، وتحصن الشباب من التعصب والتطرف، وتفتح الآفاق واسعة أمامهم لتفريغ الطاقات والإبداع.

وأضافت " في الإمارات منظومة قانونية قوية لضمان بيئة التعايش وقبول الآخر والتسامح ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية، تتزامن مع إثراء للقيم عبر برامج وطنية ومبادرات، جعلت من الدولة عاصمة للتسامح، ودفعتها إلى التفوق في المؤشرات العالمية للتسامح مع الأجانب والأقليات، والتوجهات نحو العولمة والتماسك الاجتماعي، إضافة إلى المرونة والقدرة على التكيف".

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " بالقيم الإنسانية تحيا وتنمو وتتطور الدول، هذا ما تؤمن به الإمارات وتعمل بكل جهدها من أجله، ذلك أن الإنسان والعلم والعمل سبيل الأمم التي تتطلع نحو مستقبل أفضل".

في نفس السياق وتحت عنوان " الإمارات نموذج عالمي في التعايش والتسامح " كتبت صحيفة " الوطن " منذ أن أسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الدولة، وجعل القيم عماد نهضتها، وتأكيد القيادة الرشيدة أن نهج القائد المؤسس هو دستور الحياة، بالإضافة إلى مبادرات غير مسبوقة على المستوى الإنساني كانت نتاج فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، القائد الذي عزز مساعي البشرية بالكثير من الجهود المباركة التي كان عنوانها الأوحد السلام وهدفها الانفتاح بين مختلف أمم الأرض على غرار "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي تبنتها الأمم المتحدة وبات لها يوم عالمي .. تأكد أنها محطات مشرفة سارع العالم لتبنيها وحرصت كل أمة على الاقتداء بها أملا بالتطور والتقدم، وساهمت في تصحيح البوصلة نحو واقع يزيل الفوارق بين الشعوب ويؤكد أن القيم تشكل حصنا عظيما يتسع الجميع ويقوي الانفتاح بينهم".

وأكدت الصحيفة أن الشخصية الإماراتية مفعمة بالعزة والكرامة، وهي إذ ترسخ القيم منهجا حياتيا ثابتا يعكس تحضرها ومدى إيمانها العميق بأن المبادئ والمثل والأخلاق الرفيعة هي مقومات الحياة في جميع محطاتها، فإنها تحرص على أن تجسدها واقعا في كافة المحافل، وتعمل أن تكون القيم امتدادا أزليا تتوارثه الأجيال، وجعلها أولى وسائل التلاقي مع جميع الأمم، وأن يكون الإنسان متسامحا فهو يعكس صورة مجتمعه وقناعاته بما يجب أن تقوم عليه العلاقات البشرية، وفي وطن تقترن الإنسانية باسمه وأفعاله ودعواته، لم يكن غريبا أن يتصدر دول العالم كوجهة أولى للعيش والتنعم بالمعنى الحقيقي للحياة التي تتميز بقيمها وتسامحها والمحبة بين جميع مكوناتها، والدليل الأكثر دلالة هو احتضان رعايا أكثر من 200 جنسية يقدمون أبلغ صورة عن التعايش الحقيقي.

وأضافت " أن تحصد دولة الإمارات مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش، فهي نتيجة طبيعية لوطن الخير ومهد القيم وروح التلاقي على المحبة وتجسيد التسامح بأرقى معانيه وقبول الآخر المختلف، وأكثر ما تركز عليه القيادة الرشيدة وتحرص على أن يكون من عناوين التلاقي والتعاون والانفتاح بين الدول، وبالتالي فإن نهج الوطن نتيجة طبيعية لإرادة الحياة وإتقان فن صناعتها كما يجب، ومن هنا يأتي الإعلان عن: "إدراج دولة الإمارات ضمن قائمة الـ 20 الكبار عالميا في مؤشرات التنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش خلال العام 2020".

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " إن القيم في إمارات المحبة والسلام زاد شعبها المستند إلى جذور عميقة من المبادئ التي أكد التاريخ الإنساني برمته أن لا نماء ولا تقدم بدونها، فالتسامح لم يكن يوما شعارا مجردا في مسيرة حياة الوطن الذي بات عاصمة للإنسانية، بقدر ما هو منهاج حياة وبرنامج وطني طموح يحظى بكل الدعم والرعاية من قبل قيادة راهنت دائما على وعي مجتمعها ودور كل فرد فيه لتكون الإمارات في مصاف الأرقى عالميا، خاصة أن نهجها الثري بالقيم قد عزز قوة مسيرتها في الازدهار وأكد أهمية دعواتها لخير الإنسانية".

أما صحيفة " الخليج " وتحت عنوان " هل «أمريكا عادت» فعلا؟ فكتبت : " تحت عنوان «أمريكا عادت»، استهل الرئيس الأمريكي جو بايدن جولته الأوروبية، حيث سيشارك في أربع قمم، قمة الدول الصناعية السبع في بريطانيا، وقمة دول حلف الأطلسي والقمة الأوروبية في بروكسل، ثم القمة التي ستجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف".

وقالت الصحيفة " اللافت أن بايدن وقبل أن يغادر واشنطن نشر مقالا في صحيفة «واشنطن بوست» تساءل فيه «هل ستثبت التحالفات والمؤسسات الديمقراطية التي شكلت جانبا كبيرا من القرن الماضي قدرتها على مواجهة التهديدات والعداوات في العصر الحديث؟»، ورد بنفسه على السؤال «أعتقد أن الإجابة نعم، لدينا فرصة لإثبات ذلك هذا الأسبوع في أوروبا».

وأضافت " واضح أن بايدن يريد من جولته الأوروبية تعبئة الديمقراطيات الغربية لمواجهة تهديدات وعداوات العصر الحديث، ويقصد هنا الصين تحديدا ثم روسيا باعتبارهما يشكلان تحديا للهيمنة الأمريكية على النظام الدولي، والمهمة الأولى تكون بترميم الشرخ الذي أحدثه دونالد ترامب بين ضفتي الأطلسي، ثم السعي لترسيخ التحالف مع القارة العجوز لجعلها جزءا في إستراتيجية المواجهة مع الصين وروسيا، لهذا فإن بايدن سوف يحاول إقناع الدول الأوروبية بأن الصين وروسيا تشكلان خطرا على الديمقراطية، وبالتالي فإن المواجهة يجب أن تكون منسقة. ويرى بايدن أنه للفوز، يجب على المعسكر الديمقراطي أن يظهر تماسكا وطموحا أكبر بكثير تجاه القضايا العالمية الراهنة.

وتابعت " صحيح أن هذه القمم - ما عدا القمة مع بوتين- سوف تناقش قضايا مواجهة وباء كورونا وأوكرانيا وأزمة المناخ والخلافات المتعلقة بالمساهمات في حلف الأطلسي والعلاقات الاقتصادية الثنائية، إلا أن ما يريده بايدن تحديدا «هو تشجيع الحلفاء على اتخاذ مواقف متشددة تجاه الصين» وفق صحيفة «الفايننشال تايمز»، في حين رأت صحيفة «الجارديان» أن الموضوع الوحيد الذي يقف وراء جولة بايدن الأوروبية هو الصين، أما صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، فأشارت إلى أن بايدن «يسعى لتعزيز الروابط مع الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الصينية والروسية». إذا، هناك إجماع حول أهداف جولة الرئيس الأمريكي: الصين ثم روسيا، والباقي تفاصيل. لكن هل ينجح؟ .

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " لن يجد بايدن بالتأكيد موقفا أوروبيا موحدا تجاه الصين وروسيا، فهناك وجهات نظر مختلفة إزاء ما يشكله البلدان من مخاطر، إذ ليس شرطا أن ترى أوروبا ما تراه الولايات المتحدة، فلكل مصالحه التي تلتقي مع الآخر أو تختلف معه، ثم إن جر أوروبا إلى صراع مع بلدين بحجم الصين وروسيا، فهذا يعني عودة إلى حرب باردة غير معلنة، وإن سلوكا كهذا سوف يلحق أضرارا ضخمة بالعلاقات الدولية، وبانتظام العمل الدولي. ثم، من حق أوروبا أن تشكك وتسأل عن الضمانة لعدم العودة إلى سياسات ترامب ومزاجيته، هل ما حصل خلال الإدارة السابقة كان انحرافا مؤقتا، أم أن المسألة قد تتكرر بعد أربع سنوات مع رئيس أمريكي جديد إلى البيت الأبيض، قد يكون ترامب نفسه؟".