"الهلال للمشاريع": تبني الشركات للعمل الخيري ضروري لتسريع التعافي من الجائحة

"الهلال للمشاريع": تبني الشركات للعمل الخيري ضروري لتسريع التعافي من الجائحة

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 يونيو 2021ء) دعا بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع إلى إنشاء شبكة خليجية مؤسسية للأعمال الخيرية تحث جميع الشركات على الاستفادة من قدرة العطاء الاستراتيجي المؤسسي على إحداث التغيير خدمة للمجتمعات خاصة وأن الشركات في جميع أنحاء المنطقة والعالم تؤدي دورا قياديا في التعافي الاقتصادي ما بعد الجائحة.

جاء ذلك خلال قمة إعادة تعيين الوظائف التي عقدها المنتدى الاقتصادي العالمي افتراضيا اليوم لمناقشة أربعة محاور هي النمو الاقتصادي والتعافي والتحول والعمل والأجور وخلق فرص العمل والتعليم والمهارات والتعلم والتنوع والإنصاف والإدماج والعدالة الاجتماعية.

وقال بدر جعفر الذي أسس مركز العمل الخيري الاستراتيجي في جامعة كامبريدج في جلسة خلال القمة بعنوان "رؤية جديدة لقيادة الأعمال من أجل العدالة الاجتماعية" .." إضافة إلى التداعيات المدوية التي خلفتها الجائحة أتاحت هذه الأزمة العالمية للكثيرين الفرصة لإعادة النظر في الدور الاجتماعي الجوهري الذي يؤديه قطاع الأعمال في الظرف الراهن بل وبينت أنه في هذه الأوضاع لا يسع الأعمال سوى أن تقود مساعي التصدي للتحديات الاجتماعية والبيئية".

وأضاف " ليس هذا مجرد واجب أخلاقي بحت بل هو تجاري أيضا يخلق بين تحقيق النجاح الاقتصادي طويل الأجل والتأثير المجتمعي الإيجابي رابطا وثيقا غير منفصم..جمعت قمة المنتدى الاقتصادي العالمي لإعادة تعيين الوظائف قادة العالم وكبار المديرين التنفيذيين للأعمال للتعاون على تشكيل مبادرات تعاف اجتماعي واقتصادي عادل وشامل ومستدام ولقد خسرت القوى العاملة العالمية خلال عام 2020 ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل و3.7 تريليون دولار في الأجور و4.4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ورغم التوقعات بتحسن الأوضاع وتطلعات النمو يبقى التعافي الاجتماعي والاقتصادي العادل هدف غير مضمون".

شارك في الجلسة شارون ثورن الرئيس العالمي لشركة ديلويت وإيبوني بيكويث الرئيس التنفيذي لمؤسسة "قوة المبيعات" Salesforce Foundation وجاكلين فولر رئيسة جوجل" Google.org وأساهي بومبي رئيس مؤسسة جولدمان ساكس وجوناس بريسينج رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة مانباور.

وبصفة مؤسس مبادرة بيرل - وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2010 لتعزيز معايير حوكمة الشركات في منطقة الخليج.. ناقش جعفر أيضا الدور الأساسي الذي تؤديه الحوكمة في تمكين الشركات من الصمود أمام الصدمات المستقبلية.. وقال" يجب ألا نتعامل مع معايير البيئة والاستدامة والحوكمة كل منها على حدة فهي في الحقيقة مكونات مترابطة ومتداخلة كما أن الأهداف البيئية والاجتماعية وجهان لعملة واحدة، والحوكمة هي برأيي الرابط الوثيق فيما بينها وتعد الحوكمة من عدة نواح الجانب الأهم لأجندة معايير البيئة والاستدامة والحوكمة كيف لا والحوكمة المؤسسية المتينة هي الأساس الراسخ الذي تقوم عليه أهداف الشركة ومساعيها".

وأضاف جعفر " لطالما كان العمل الخيري مجالا مهملا ومهمشا في إطار منظومة الرأسمالية ويراه الكثيرون اعتبارا ثانويا والحقيقة هي أنه في كل عام يتم توزيع أكثر من تريليون دولار من رأس المال الخيري الخاص أي أكثر من ثلاثة أضعاف الميزانية السنوية للتنمية العالمية والمساعدات الإنسانية مجتمعة.. هذه فرصة فريدة علينا ألا نهدرها وأن نحرص على توزيع هذه الأموال باستراتيجية لنضمن تعظيم آثارها ووصولها إلى حيث تشتد الحاجة إليها".

وتحدث جعفر عن فرص التعاون وقال إن التنافس ما بين الشركات هو أمر حتمي ولكن علينا ألا نغفل عن الآثار والمنافع الهائلة التي يمكننا تحقيقها بالتعاون والعمل يدا بيد في بلوغ مهماتنا الاجتماعية وهناك العديد من السبل لمثل هذا التعاون مثل تجميع رأس المال ومشاركة البيانات والذكاء والتعلم والاستفادة من شبكات بعضنا البعض أو حتى مجرد تبادل الأفكار معا.