افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 أبريل 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الدور الإنساني الذي تضطلع به دولة الإمارات للحد من المعاناة الإنسانية حول العالم، من منظور إنساني بحت لا يرتبط بجنس أو عرق أو طائفة، بل تحدد معالمه حاجة الإنسان أينما كان للدعم والمساندة.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها موقف الإمارات من الشعب الليبي حيث تقف إلى جانبه في كل يحقق مصلحته ويحافظ على سيادة بلده ووحدته، ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية وهذا ما بدا واضحا خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بقصر الحصن.

فتحت عنوان "اللقاح للجميع" قالت صحيفة الاتحاد إن الدور الإنساني الإماراتي مستمر عربياً وعالمياً، في تعزيز قدرات الدول على مواجهة تداعيات جائحة كورونا، واحتواء آثارها الصحية والاجتماعية، عبر مساعدات طبية وصلت إلى أكثر من 120 دولة، لدعم جهود خط الدفاع الأول من الكوادر الطبية، وتأمين جرعات من لقاح «كوفيد- 19»، ومساعدات إغاثية تستهدف تأمين احتياجات أفراد المجتمع من الإيواء والغذاء.

وأضافت أن لقاحات «كوفيد- 19» مقدمة من الإمارات لدعم الشعب السوري الشقيق، ضمن مساعدات طبية تم إرسالها عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتحصين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، من العاملين بالخطوط الأمامية والحالات الإنسانية وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة والنازحين، إضافة إلى تأمين الاحتياجات الغذائية للمحتاجين مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل.

وأكدت الصحيفة أن الإمارات تسخر الإمكانات كافة في سبيل خدمة الشعوب، لهذا فإنها تتميز على الساحة الدولية بسرعة الاستجابة في ظل الأحداث والأزمات الإنسانية، وأنها محطة إنسانية متكاملة، سواء بمساعداتها المباشرة، ودورها في إقامة المشاريع التنموية لتحسين واقع المجتمعات في كثير من الدول، أو عبر دورها اللوجيستي في إعادة توجيه المساعدات المقدمة من المنظمات الإغاثية الدولية للشعوب، تجسيداً لدورها الريادي، وعلاقاتها الطيبة وقيمها الإنسانية التاريخية، ودعواتها المتواصلة بأن اللقاح حق للجميع.

من ناحيتها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "خير إماراتي مستدام" إن يد الخير الإماراتية شملت برعايتها أربعة بلدان خلال أربع وعشرين ساعة، فوصلت إلى الأشقاء في سوريا واليمن والصومال، وكذلك غامبيا، في تجسيد لروح المسؤولية والتضامن الإنساني مع الدول الشقيقة والصديقة، لا سيما في الظروف الراهنة التي تتطلب التعاضد والتعاون لمكافحة الجائحة العالمية.

وأضافت أنه من الأهمية بمكان، أن دعم الدولة لجهود توفير جرعات اللقاح للشعب السوري الشقيق، وتوفير الاحتياجات الضرورية من الغذاء للشعب السوري قبل شهر رمضان المبارك، يأتيان في ظل ظروف حرجة وبالغة الصعوبة يعيشها البلد الشقيق، الذي أدماه نزاع مسلح ممتد، أضعف قدرته على مواجهة الجائحة وتأمين حاجة مواطنيه.

وأوضحت الصحيفة أنه بالتوازي مع ذلك، فإن يد الخير الإماراتية تواصل رعايتها للأشقاء في اليمن، حيث سجلت عملية إغاثية عاجلة متمثلة في مساعدات غذائية متنوعة إلى سكان محافظة حضرموت، وذلك في امتداد لجسر إغاثي جوي وبحري وبري، تسيره الدولة عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر إلى محافظة حضرموت.

وذكرت الصحيفة أنه في السياق ذاته، تنفذ الدولة برنامجاً إغاثياً لدعم الأوضاع الإنسانية في الصومال، كما شملت الجهود الإغاثية الإماراتية دولة غامبيا الصديقة، بغرض تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى توفير الاحتياجات الغذائية الرئيسية لشريحة كبيرة من السكان، ممن يعانون من آثار الجائحة، التي ألقت بظلالها الثقيلة على كثير من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.

واختتمت بالقول إن اهتمام الإمارات بالأوضاع الإنسانية في الدول الشقيقة والصديقة ليس جديداً، وهو يأتي في إطار الدور الذي تضطلع به الدولة للحد من المعاناة الإنسانية حول العالم، من منظور إنساني بحت ولا يرتبط بجنس أو عرق أو طائفة، بل تحدد معالمه حاجة الإنسان أينما كان للدعم والمساندة.

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "الإمارات والمسيرة الليبية" إن ليبيا، البلد العربي الذي مر بمحنة قاسية طوال عشر سنوات، تستحق كل الدعم من أشقائها العرب لتنطلق واثقة إلى عهدها الجديد في طريق بناء الدولة الوطنية المدنية الحديثة، المؤمنة بقيم الوسطية والاعتدال، بما يحقق طموحات شعبها الشقيق في الرفاه والأمن والسيادة، بعيداً عن التدخلات الأجنبية وسطوة التطرف والإرهاب.

واضافت أنه عندما تكون المقاصد نبيلة، تكون الإمارات في صدارة الجهود الخيّرة، وكان لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بقصر الحصن، مناسبة جددت فيها الإمارات مواقفها الثابتة في دعم الأشقاء ..حيث قال سموه: «إن دولة الإمارات تقف دائماً إلى جانب الشعب الليبي ومع كل ما يحقق مصلحته ويحافظ على سيادة بلده ووحدته، ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية».

وأوضحت الصحيفة أن هذا الموقف يرسم معالم الدعم وأهدافه السامية، ويختزل جوهر سياسة الدولة تجاه أشقائها في الدول العربية عموماً، والشعب الليبي خصوصاً؛ فالإمارات واكبت كل المحطات السياسية لحل الأزمة، منذ مؤتمر الصخيرات في المغرب، مروراً بمؤتمرات باريس وباليرمو، وجنيف، واجتماعات القاهرة، حتى تحققت هذه النتيجة وانقلبت «سوداوية» المشهد إلى بياض يشع بالأمل والتفاؤل والثقة بأن القادم أجمل.

واشارت إلى أن ما أنجزته الإمارات من مشاركات فاعلة ومبادرات بسريرة طيبة، طوال المسيرة الليبية كانت عناوينه الأهداف السامية في تحقيق السلام والوئام والمصالحة الوطنية، وهو ما ينسجم مع كل رأي حكيم وتوجه إنساني صرف لا تشوبه الشوائب.

وذكرت الخليج أن القيادة الليبية الجديدة التي تسلّمت سلطة مؤقتة، حتى إجراء انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، جاءت في ظل توافق داخلي وعربي ودولي، وبدأت تتحرك عملياً لتنفيذ تعهداتها، ولكنها ستكون بحاجة إلى مزيد من الدعم الخارجي والعربي على وجه التحديد ..فليبيا وإن تعدت المرحلة الخطرة لم تتجاوز بعدُ حواجز الخطر في انتظار تطبيق المصالحة الوطنية والتوافق على مسودة الدستور وطبيعة نظام الحكم والقانون الانتخابي ..ومع أن المرحلة المقبلة دقيقة، فكل المؤشرات تقطع بأن التعافي بدأ فعلاً، وسرعان ما سيبدأ عهد الرخاء والسلام، من أجل أن يحقق الشعب الليبي حياة كريمة في كنف دولة عادلة قوية ومنسجمة مع محيطيها العربي والإقليمي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في مسارات البحث عن حلول للأزمات، تكون الإمارات حاضرة، وفي جهود السلام والإعمار تكون حاضرة أيضاً ..وفي لقائه بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبّر رئيس الحكومة الليبية عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة الإمارات التنموية الناجحة والملهمة، وهي شهادة لأن هذا البلد المبارك موضع تقدير وإعجاب، وأصبح بتوجيه قيادته وحكمتها مضرب المثل في الاستقرار والنمو والتحضر، وهذه حقيقة لا يحجبها شيء.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه قبل ذلك وبعده، ستظل الإمارات منارة عطاء وقوة خير، وفاء لأصالتها الراسخة وانتماءها للمستقبل، بكل ما يحمله من طموح ورغبة صادقة في أن تكون مع العرب في موقع أفضل.