(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 مارس 2021ء) كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن السلطة الفلسطينية عارضت انضمام دولة الإمارات إلى منتدى غاز شرق البحر المتوسط الذي دخل ميثاقه حيز التنفيذ نطلع آذار/مارس الجاري، وذلك على خلفية توتر العلاقات بينهما، بسبب دعم الإمارات القيادي الفلسطيني محمد دحلان المفصول من حركة فتح والمقيم في الإمارات، وأيضا توقيع الإمارات على اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وذكرت الهيئة، في تقرير اليوم الأربعاء، أن "السلطة الفلسطينية وبعد سنوات من انقطاع العلاقات بينها وبين الإمارات بسبب علاقة الأخيرة مع دحلان، بالإضافة إلى توقيع الإمارات اتفاق تطبيع مع إسرائيل، تمكنت السلطة الفلسطينية من الانتقام ووضع (فيتو) أمام انضمام الإمارات إلى منتدى غاز شرق المتوسط، الذي إسرائيل أيضا عضو فيه".
وقالت الهيئة إنه "تم أمس خلال اجتماع عقده وزراء الطاقة في الدول الأعضاء في المنتدى، قبول طلب فرنسا للانضمام كعضو كامل العضوية والولايات المتحدة للانضمام كعضو مراقب، ولكن عارضت السلطة الفلسطينية طلب الإمارات الانضمام للمنتدى بصفة مراقب، وبما أن كل قرار في المنظمة يجب أن يُتخذ بالإجماع - فقد تم رفض طلب الإمارات الانضمام للمنتدى.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين أوروبيين قولهم إنهم "فوجئوا بمعارضة المندوب الفلسطيني وسألوه عما إذا كان يرغب في الامتناع - لكنه أوضح أنه لن يغير رأيه، وبالتالي تم رفض طلب الإمارات للانضمام".
وتم إطلاق منتدى غاز شرق المتوسط في كانون الثاني/يناير 2019، بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء في مواردها الطبيعية بما يتفق مع القانون الدولي.
ووقعت الدول المؤسسة، وهي مصر واليونان وقبرص وإسرائيل وفلسطين والأردن وإيطاليا، في القاهرة، ميثاق المنتدى، والذي وضع ضمن أهدافه احترام حقوق الدول الأعضاء بالمنتدى فيما يتعلق بمواردها، والحفاظ على هذه الموارد واستخدامها لصالح الشعوب.
وأمس الثلاثاء أعلنت الدول المؤسسة خلال اجتماع عقد في القاهرة أيضا، دخول ميثاق المنتدى حيز التنفيذ منذ الأول من آذار/مارس الجاري، ووافقت على طلب فرنسا الانضمام للمنتدى بصفة عضو وطلب الولايات المتحدة الانضمام بصفة مراقب.
ويسعى المنتدى لوضع سياسات إقليمية لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي بالتعاون بين الدول الأعضاء وكذلك مساعدة الدول المستهلكة للغاز في تأمين احتياجاتها، وبناء سوق إقليمي لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي.
