مسؤولون يشيدون بإطلاق مشروع "مدارس دبي"

- بمناسبة إطلاق سمو ولي عهد دبي مشروع "مدارس دبي"..

- عبدالله البسطي: نعمل برؤية محمد بن راشد وتوجيهات حمدان بن محمد لتقديم تعليم وطني بمنهاج عالمي لبناء نموذج استثنائي يؤكد حفاظ دبي على المراتب الأولى.

- عبدالرحمن آل صالح: التعليم أحد أهم أولويات محمد بن راشد ونتطلع للأثر المجتمعي الإيجابي للمرحلة الأولى من مدارس دبي.

- د. عبدالله الكرم: التعاون البنّاء بين القطاعين الحكومي والخاص ضمن المشروع سيسهم في تصميم نماذج مستقبلية لمدارس دبي تركز على الجودة.

- أحمد عبدالكريم جلفار: إضافة مهمة لإثراء المعرفة وغرس المبادئ وترسيخ الحس الوطني لدى الطلبة ليكونوا قوة مؤثرة في صنع مستقبل الدولة .

- خالد الطاير: ملتزمون بمساعدة كل طالب على توسيع حدود إمكاناته وإعداد خريجينا بشكل يواكب احتياجات عالم الأعمال اليوم وفي المستقبل.

دبي في 8 مارس /وام/ أكد معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع "مدارس دبي" الأهمية البالغة لهذا المشروع المتميز نظراً لقيمته في تعزيز توجهات دبي نحو المستقبل تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعملاً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، نحو رفد المنظومة التعليمية بنموذج تعليمي وطني بمنهاج عالمي لبناء نموذج إماراتي استثنائي، يؤكد استدامة مكانة دبي في المراتب العالمية الأولى، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بالعقول والطاقات الوطنية المتسلحة بالمهارات التعليمية والحياتية التي تدعم الوصول إلى تلك الطموحات.

وثمّن معاليه نموذج الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص والاستفادة من الدور التكاملي لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الإمارة باعتبارها أداة قوية لخلق مستقبل مستدام للإمارة، حيث تأتي هذه الشراكة انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي يتبناها القطاع الخاص، وقال معاليه: "نعتز بشراكتنا مع شركة "تعليم"؛ المؤسسة التعليمية الوطنية الرائدة، حيث يضطلع القطاع الخاص بدور داعم في تمكين الحكومة من تنفيذ خططها ورؤيتها الاستراتيجية بكفاءة وفعالية، فلطالما كان سبّاقاً في دعم التوجهات الحكومية وخصوصاً في مجال التعليم، حيث يتبنى توفير أفضل الممكنات من كوادر متميزة ومناهج عالمية تسهم في تطوير المهارات الطلابية وترتقي بها، لتمكين جيل إماراتي جديد في مختلف مجالات الريادة والإبداع.

وقال معالي عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي عضو اللجنة التوجيهية لمدارس دبي، إن الخطوات المدروسة التي تتخذها حكومة دبي في سبيل تطوير منظومة قوية ومستدامة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، نابعة من حرص القيادة الرشيدة على تطوير البنية التحتية القوية اللازمة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السكان، وتوجيهاتها الرامية إلى تطوير الإمارة بوصفها أحد المراكز البارزة للعمل والاستقرار في العالم.

وأشار معاليه إلى أن سعي حكومة دبي للاستفادة من الإمكانيات والخبرات والممارسات الناجحة التي يتمتع بها القطاع الخاص في الإمارة في سبيل دعم برامج الحكومة ومشاريعها، مثل مشروع "مدارس دبي"، لطالما حظي باهتمام حكومة دبي ممثلة في دائرة المالية، التي أكّد أن مسيرتها في بناء منظومة الشراكة بين القطاعين العام والخاص تتقدّم وفق أفضل المعايير للمضيّ في تطبيق سياسة الشراكة التي وضعتها الدائرة في سبتمبر من العام 2019 بالاستناد على القانون رقم 22 للعام 2015 بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأوضح قائلاً: لطالما ظلّ التعليم أحد الأولويات التي ينظر إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعين الاهتمام الراسخ والرعاية البالغة، ما دعانا للحرص على وضع المنظومة التعليمية في صميم مساعينا الرامية إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.. ونأمل في أن نلمس في أقرب وقت ممكن الأثر المجتمعي الإيجابي المنتظر أن تُحدثه المدرستان الجديدتان في مردف والبرشاء ضمن المرحلة الأولى من المشروع.

من جهته، قال سعادة الدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: "يعكس مشروع "مدارس دبي" جهوداً ممتدة لحكومة دبي من أجل ضمان حصول جميع الطلبة في قطاع المدارس الخاصة في دبي بشكل عام والطلبة الإماراتيين بشكل خاص على خدمات تعليمية ذات جودة عالية تلبي احتياجات جميع الطلبة وأولياء الأمور، وذلك تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة ووصولاً إلى بلوغ الأهداف المستقبلية لحكومة دبي، والتي تركز على إتاحة فرص الحصول على التعليم الجيد أو أفضل للطلبة الإماراتيين.

وأضاف: يشكّل مشروع مدارس دبي إضافة نوعية تعزز من إتاحة الخيارات التعليمية الجيدة أو أفضل والمتوفرة في منظومة التعليم المدرسي بدبي، والتي تحتضن 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً وتواكب التنوّع الثقافي والحضاري في الإمارة، لافتاً إلى أن التعاون الإيجابي بين القطاعين الحكومي والخاص لبناء شراكات مستدامة ضمن المشروع سيسهم بدوره في تصميم نماذج مستقبلية لمدارس دبي تركز على الجودة التي يحصل عليها طلبتنا باعتبارها أولوية لنا جميعاً، وتلبي في الوقت ذاته احتياجات كل ولي أمر ، بالإضافة إلى خدمة المسيرة التنموية في الإمارة.

وأشار مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إلى أن المرونة العالية التي تتميز بها منظومة التعليم الخاص في الإمارة تنظيمياً وميدانياً، وما تزخر به من قدرات بشرية وبنية تحتية متطورة تعد حجر الأساس لتعزيز هذه الشراكات ضمن المشروع بين القطاع الحكومي وبين مزودي الخدمات التعليمية المشهود لهم بالكفاءة محلياً ودولياً .

من جهته، قال سعادة أحمد عبدالكريم جلفار، رئيس مجلس إدارة صندوق المعرفة: "يمثل إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "مدارس دبي"، والذي يعد نتاج الشراكة المثمرة بين المجلس التنفيذي وشركة "تعليم"، إنجازاً نوعياً جديداً يُضاف إلى مسيرة الريادة التي تقودها دولة الإمارات وإمارة دبي على وجه الخصوص، في سبيل بناء منظومة تعليمية متكاملة تستند إلى تطبيق أرقى الممارسات التعليمية ضمن بيئة تعليمية مبتكرة تضمن الاستفادة القصوى من العقول المبدعة والمواهب الواعدة.

وأكد أن أهمية المرحلة الأولى من "مدارس دبي" تكمن في كونها حجر الأساس لرفد النظام التعليمي في إمارة دبي بنموذج مدرسي جديد يستهدف بناء جيل إماراتي مسلح بالمعرفة الحديثة والتعليم المتميز ومعتز بهويته العربية والإسلامية، وانسجاماً مع الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإيلاء سموه العِلم اهتماماً بالغاً كونه حجر الأساس لارتقاء الشعوب وتقدم الأمم.

وأضاف: يتميز المشروع بالتركيز على إدارة المدارس بإشراف أفضل الكفاءات والخبرات التعليمية، وذلك وفق مبدأ الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث من المقرر أن تستقبل "مدارس دبي" في مردف والبرشاء الطلبة لشغل 800 مقعد دراسي بمنهاج أمريكي عالي الجودة. ونتطلع بثقة حيال المشروع الرائد الذي يعتبر إضافة مهمة للمساعي الوطنية الرامية إلى إثراء المعرفة وغرس أعلى المبادئ الاجتماعية والدينية والأخلاقية لدى الطلبة، وترسيخ قيم المواطنة والحس الوطني لديهم ليكونوا قوة مؤثرة في استشراف وصنع مستقبل دولة الإمارات، بما يحقق التطلعات الرامية إلى تعزيز الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري الإماراتي كونه الثروة الحقيقية التي لا تنضب.

ولاستحداث نموذج مدرسي قائم على أساس الشراكة مع القطاع الخاص، والمنفعة المتبادلة بين مشغلي المدارس وأهداف حكومة دبي، فقد تم اختيار شركة "تعليم" بعد دراسة مكثفة لأبرز المشغلين للمدارس على مستوى الدولة بهدف الاستفادة من الخبرات الواسعة وأفضل الممارسات التي يمتلكها هذا القطاع.

التزام بدوره، ثمّن خالد أحمد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة تعليم اختيار حكومة دبي لشركة تعليم لتكون شريكاً في هذا المشروع المبتكر، مؤكداً أنه يجسد الرؤية المستقبلية والفكر الاستشرافي للإمارة، مشيراً إلى أن "تعليم" هي شركة محلية تركزت رؤيتها عند إطلاقها لتكون مزود الخدمات التعليمية المرموقة لجميع المراحل التعليمية من الطفولة المبكرة إلى التعليم الابتدائي والثانوي في دولة الإمارات، مؤكداً أن الشركة قطعت شوطاً طويلاً على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية في مسيرتها، مشدداً على أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة فارقة لتحقيق أهدافها.

وقال الطاير: نؤكد أن مشروع "مدارس دبي" سيعمل على تزويد الطلبة بالمهارات والمعرفة والشخصية التي يحتاجون إليها لتعزيز تنافسيتهم عالمياً، ورفدهم بمجموعة مهارات متنوعة تمكن الطلبة من المنافسة في عالم مُعقّد ومتصل ومتغير باستمرار، ونحن ملتزمون بمساعدة كل طالب على توسيع حدود إمكاناته، وإعداد خريجينا بشكل يواكب احتياجات عالم الأعمال اليوم وفي المستقبل.

وأضاف: سنتمكن من تحقيق ذلك من خلال منهاج أمريكي متميز، ومن خلال خبرات "تعليم" الواسعة في تعزيز العملية التعليمية وتحسين المدارس، وسنستمر في تقييم هذه المدارس وتحسينها لترسيخ مكانتها كمنارة للتميز وركيزة للمجتمعات التي تخدمها، كما ستشكل نموذجاً يحتذى للشراكات المستقبلية بين القطاعين العام والخاص وإحدى الوسائل الرامية إلى تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية، ونتطلع إلى استقبال الطلبة وأولياء الأمور للتعرف على "مدارس دبي" ضمن مرحلتها الأولى في كل من "مردف" و"البرشاء" للعام الدراسي المقبل.

ولقد تم العمل على مدار عامين على تطوير منظومة تعليمية تهدف إلى الارتقاء بالمستويات الأكاديمية العالية وبتكلفة مناسبة لأكبر عدد من الطلبة في مختلف أنحاء دبي من خلال الاستفادة من كفاءة وفعالية القطاع التعليمي الخاص، وبالتركيز على القيم الإماراتية واللغة العربية والتربية الإسلامية والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في إتاحة الفرص المتساوية لجميع الفئات وهو الأمر الذي يعزز من أهداف ورؤية الحكومة في بناء رأس المال البشري الإماراتي.

وترتكز رؤية "مدارس دبي" على تأسيس أجيال واعدة متسلحة بالعلم والمهارات التعليمية والحياتية للاستعداد للمستقبل، من خلال تقديم مثال ناجح للجودة الأكاديمية بتكلفة ملائمة، وتعليم عالمي المستوى مع التركيز على الطلبة الإماراتيين لضمان تحقيق أهداف الأجندة الوطنية بزيادة عدد الطلبة الإماراتيين في المدارس ذات تقييم "جيد" وما فوق، وتحسين نتائج الطلبة في الاختبارات والتقييمات الدولية.

كما اعتمدت "مدارس دبي" مجموعة من القيم الأساسية التي تنتهجها خلال المراحل التعليمية، حيث تركز هذه القيم على مبدأ التشارك في البيئة التعليمية الشاملة بين كفاءة المعلمين، ومتابعة أولياء الأمور، وتطور الطلبة الأكاديمي والشخصي: - الاستعداد للمستقبل: تأسيس بيئة تعليمية تسهم في إثراء حياة الطلبة وتزويدهم بالمهارات الحياتية التي تعينهم على مواجهة تحديات المستقبل والتكيف مع المتغيرات، محلياً وعالمياً، وتعزيز طموحاتهم وإيمانهم بذاتهم.

- الثقة والتعاطف: ترسيخ علاقة أساسها الثقة والاحترام المتبادل بين المدرسة والمنزل، وخلق بيئة مدرسية حاضنة وآمنة تسهم في ازدهار الطلبة، مع إرساء قيم التعاطف داخل الفصول الدراسية ودمجها كقيمة أساسية.

- التعاون والدمج: العمل مع الشركاء وأولياء الأمور وكافة أطراف المجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال ثقافة حاضنة للجميع، ومعززة للقدرات والجهود الفردية، ومحفزة لدمج جميع الطلبة بمختلف احتياجاتهم وقدراتهم ضمن بيئة تعليمية متميزة.

- الحفاظ على الهوية الثقافية: نظام تعليمي يستند على الثقافة الإماراتية، ويستلهم الهوية وقيم التسامح من القيم العربية والإسلامية، وفي نفس الوقت يتميز بمنظور عالمي يمتاز بالديناميكية والرؤية الاستشرافية المستقبلية.

- التميز الأكاديمي: منهاج تعليمي عالمي المستوى يسهم في إعداد الطلبة وإلهامهم للمساهمة بشكل إيجابي في المستقبل ضمن بيئة تسودها الرعاية، وتركّز على الجودة في تقديم خدمة تعليمية مبتكرة لتزويد الطلبة بالمهارات الحياتية الأساسية مثل مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي وغيرها من المهارات التي تؤهلهم للتخرج بفهم شامل للعالم ومتطلباته الاجتماعية والاقتصادية.

ومن المقرر أن تفتتح المدرستان في مردف والبرشاء باب التسجيل خلال شهر مارس 2021 على أن ينطلق البرنامج خلال العام الدراسي المقبل. وللمزيد من المعلومات عن البرنامج والتسجيل للعام الدراسي القادم، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: /www.dubai-schools.ae/.