معهد دبي القضائي : تمكين المرأة الإماراتية استراتيجية طويلة الأجل ومسيرة إنجازات متراكمة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 مارس 2021ء) أكدت العنود الحمادي مديرة إدارة التأهيل والتدريب في معهد دبي القضائي أن قيادتنا الرشيدة ومنذ الإعلان عن قيام دولة الاتحاد في العام 1971 قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" بمؤازرة إخوانه من الآباء المؤسسين بإطلاق الخطط التنموية الطموحة التي تهدف إلى تمكين الفرد الرجل والمرأة على حد سواء من أجل الإسهام في بناء الدولة.

وقالت في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. إن المرأة الإماراتية أقبلت على التعليم وتمكنت من القضاء على التفاوت بين الجنسين في هذا المجال مع ضمان تكافؤ الفرص إلى جانب توفير مختلف أشكال التدريب والتأهيل لمختلف الفئات كما أظهرت النساء خلال الأزمة الراهنة قدرات فائقة على تبني أحدث التقنيات والحرص على تطوير الذات لمواصلة مهامها الوظيفية بجدارة واقتدار والاستمرار في تحصيل العلم والمعرفة الأمر الذي يساعدها على ترك بصمات أوسع على مستقبل الإمارات وتعزيز أدوارها القيادية.

وأضافت إن دستور دولة الإمارات يعتبر التعليم عاملاً أساسياً لتقدم المجتمع وجعله إلزامياً في مرحلته الابتدائية ومجانياً في كافة مراحله عبر أرجاء الدولة فكانت النتيجة وصول أعداد كبيرة من بنات الإمارات إلى التعليم الجامعي وظهور أجيال منهن يحملن المؤهلات الجامعية ما فتح لهن الأبواب لدخول كافة القطاعات بما في ذلك التخصصات المعاصرة في ظل بيئة داعمة وممكنة وحافزة تضمن لهن حقوقهن وتراعي خصوصياتهن.

من جانبها قالت مريم الرميثي مديرة إدارة الاتصال المؤسسي بمعهد دبي القضائي " تفخر النساء في دولة الإمارات بسجل حافل من الإنجازات المتعاقبة التي تحققت على مدى نصف قرن تقريباً ومن أهمها جسر فجوة التعليم بين الرجل والمرأة ودخول معترك العمل ومن الطبيعي أن نرى بنت الإمارات تتبوأ مختلف المنصب والأدوار بين الوزراء والسفراء والمديرين العامين والرؤساء التنفيذيين وصولاً إلى كافة أدوار الدعم المؤسسي في الدوائر والشركات".

وأضافت إن هذه الإنجازات انعكست إيجاباً على مؤشرات التنافسية فحققت دولة الإمارات العربية المتحدة مراتب الصدارة الإقليمية في العديد من التقارير الدولية ذات الصلة وتنظر بنت الإمارات بعين الرضا والامتنان إلى حرص قيادتها الرشيدة والدعم الذي تحظى به من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".

وينتظر من نساء الإمارات عموماً اليوم الإسهام في استشراف المستقبل ودعم الجهود الرسمية والشعبية استعداداً للسنوات الخمسين المقبلة من خلال الترويج للرؤى الوطنية والعمل على ترجمتها والإسهام بالبرامج والمبادرات المؤسسية التي تصب في تحقيق هذا الهدف لاسيما وأنها كشفت عن عزيمة هائلة لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة "كوفيد – 19" وحرصت على توفير مختلف أشكال الدعم في بيئات العمل وعلى مستوى الأسرة. إن مثل هذه الإنجازات عززت الثقة بالمرأة الإماراتية لتولي مناصب قيادية مرموقة وستجني ثمارها على شكل فرص متساوية بعد انتهاء الظروف الاستثنائية الراهنة.

وقالت الدكتورة نورة الرميثي مدير إدارة المعرفة والنشر بمعهد دبي القضائي.. انه في ظل القفزات التنموية العملاقة التي حققتها دولة الإمارات خلال السنوات الخمسين وتظافر جهود قيادتها مع كافة مكونات الشعب للاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة تقدم المرأة إسهامات جليّة لتحقيق الرؤية الوطنية التقدمية الهادفة إلى وضع الإمارات في أعلى المراتب بين نظيراتها من دول العالم في كافة المجالات.

وأضافت " أثبتت بنت الإمارات جدارتها في كافة الميادين بعد أن حظيت بالدعم من خلال الخطط والبرامج الحكومية ومنها الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2031 التي تركز على تعزيز مشاركة المرأة ورفع نسب التوطين في قطاعات اقتصادية ومن أهمها: قطاعات الطاقة الاتصالات التكنولوجيا النقل الذكاء الاصطناعي الفضاء التعاملات الرقمية والبلوك تشين والعلوم المتقدمة وغيرها.. إننا على يقين تام من أن المرأة ستواصل تعزيز دورها الجوهري في التنمية المستدامة بفضل الدروس المستفادة التي خرجت بها من الجائحة وإبراز قدراتها في العمل والتميز تحت الضغوط لتثبت إمكاناتها القيادية الفذة ولتكون على قدم المساواة في الحقوق والواجبات والمسؤوليات عملاً بشعار "المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم كوفيد – 19".

وذكرت ان هذه البيئة المواتية أتاحت لبنات الإمارات نيل الشهادات العليا من خلال خوض عالم البحوث العلمية المعتمدة من أرقى المؤسسات الأكاديمية والإسهام في نشر المعرفة المتخصصة لخدمة البرامج الطموحة للدولة ومساعدتها على تحقيق التميز المتواصل. وليس مستغرباً أن تشارك في إدارة وتشغيل المحطات النووية وبرامج الفضاء ومبادرات الذكاء الاصطناعي وهي المجالات التي ضمنت لدولتنا الريادة في إقليمها.