دراسة لجامعة الإمارات حول نوعية الحياة المتعلقة ب"أطفال اضطراب طيف التوحد"

العين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 فبراير 2021ء) أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ، عن تنفيذ بحث علمي مشترك متعدد التخصصات لدراسة العوامل التي تحدد نوعية الحياة المتعلقة بالصحة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد /ASD/ ".

وأوضحت الدكتورة أميتا أتلي-  رئيس قسم التغذية والصحة، رئيس الفريق البحثي بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات "أن هذا البحث المشترك يهدف إلى تعزيز الوعي حول مرض التوحد والمساهمة في معالجته لدى الأطفال، لا سيما وأن نسبة الأطفال المصابين بهذا المرض في ازدياد ملحوظ.

وقالت " في ظل قلة الأدلة العلمية المتعلقة بحالة الصحة والتغذية لهؤلاء الأطفال ، فإننا وبالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم سنقوم بإجراء بحث علمي شامل لاستقصاء الحالة العامة وسلوكيات التغذية لدى الأطفال للتعرف على الضغوطات التي تواجه أولياء الأمور في تغذية أبنائهم المصابين بالتوحد." وأشارت إلى أن هذه الدراسة ستعمل على رسم تصور وفهم شامل للعوامل التي تؤثر على نوعية الحياة المتعلقة بصحة  أطفال اضطراب طيف التوحد ، مؤكدة على أن الكشف المبكر عن هذه الحالات من خلال أساليب غير مؤذية سيساعد لأصحاب القرار و العاملين بالمهن ذات العلاقة بالصحة في تصميم استراتيجيات نحو تحسين نوعية الحياة المتعلقة بصحتهم.

ويشارك  الدكتورة أميتا أتلي في هذا البحث البروفيسور ماورو بيسيا - من قسم علم وظائف الأعضاء ، والبروفيسور خالد طربيلي من قسم الأحياء ، و سلمى الحبشي من قسم التغذية والصحة، و موزة أحمد سلطان محمد السلامي - مديرة مركز العين للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم .

الفئة المستهدفة في هذا البحث هم أطفال اضطراب طيف التوحد ، والمسجلون في مركز العين للتوحد، حيث سيتم جمع البيانات اعتبارًا من مارس 2021 الجاري إلى مارس 2022 القادم ، ولهذا الغرض سيجري فريق البحث بالتعاون مع المؤسسة ، ورشة عمل توجيهية لأولياء الأمور، لتسليط الضوء على أهمية هذه الدراسة ودعمهم في هذا البحث.

جدير بالذكر أن هذه الدراسة هي أول دراسة شاملة للجوانب المختلفة للحالة الصحية للطفل ، وعوامل نمط الحياة ، ومدى كفاية النظام الغذائي / المغذيات ، وسلوك التغذية والإجراءات الأبوية ، والالتهابات والتغيرات الجينية المحددة التي تدخل في التسبب في مرض التوحد. .

اضطراب طيف التوحد/ASD/ هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات النمائية العصبية والتي تسبب ضعفا في التواصل الاجتماعي ، و ظهور أنماط سلوكية غير اعتيادية كالأنشطة المتكررة ، وعادة ما يتم تشخيصها في مرحلة الطفولة المبكرة. وتسبب هذه المعوقات و التحديات ضغطا على آباء أطفال اضطراب طيف التوحد,الذين يتبنون ممارسات تغذوية قد تؤثر بشكل كبير على حالة أطفالهم الصحية والتغذوية، مما يشكل صعوبة للحفاظ على  الجسم بوزن صحي ، و بالتالي  زيادة الوزن،  أو السمنة  من جانب و من جانب أخر نقص المغذيات. بالإضافة الى مشاكل الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم التي تم تسجيلها في هذه الفئة من الأطفال التي سيتم تحسنها عن طريق تصميم استراتيجيات أفضل تعني بالتغذية و نمط الحياة .