افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 كانون الثاني 2021ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن الإقبال الكبير على التطعيم في الإمارات للوقاية من فيروس كورونا المستجد بعد دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بضرورة مسارعة الجميع لأخذ اللقاح لحماية الصحة والاقتصاد والمكتسبات يؤشر إلى نجاح جديد تحققه دولة الإمارات في هذه المعركة العالمية ضد الوباء.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إنه وبفضل الرعاية والعناية التي توليهما القيادة الرشيدة في الدولة لتعميم اللقاحات المضادة للفيروس تمكنت الإمارات من قطع شوط مهم في السيطرة على الوباء الذي تسببت به الجائحة العالمية واحتلت المركز الثاني عالميا في سباق التطعيم ..مؤكدة أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة.

كما اهتمت الافتتاحيات بالخلاف الحدودي بين السودان وإثيوبيا ودعوة الإمارات للبلدين الجارين إلى ضرورة تفادي التصعيد والعودة إلى التهدئة بهدف تجاوز الظرف ومنع التوتر من التحول إلى أزمة مفتوحة تنعكس على الطموحات التنموية فيهما .

فتحت عنوان " طريق التعافي " .. أكدت صحيفة "البيان" أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي عناية خاصة واستثنائية لتعميم اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" المستجد؛ وتترجم ذلك من خلال التوجيه بتوفير تلك اللقاحات للجميع، مواطنين ومقيمين، وكذلك عبر المتابعة الحثيثة واليومية لسير عمليات إيصال اللقاحات إلى المراكز المختصة، ومتابعة مستويات الإنجاز اليومي في هذا المضمار، إلى جانب الحرص على رصد أهم المستجدات العلمية الخاصة بإيجاد وسائل وأدوات للوقاية والعلاج.

وقالت إنه وبفضل هذه الرعاية والعناية تمكنت الإمارات من قطع شوط مهم في السيطرة على الوباء، الذي تسببت به الجائحة العالمية، واحتلت المركز الثاني عالمياً في سباق التطعيم .. وهذا يعكس تلك الجهود المقدرة والمشكورة لفرق العمل، التي أنيط بها تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، كما جاء ذلك ترجمة لثقة أهل الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة بالمؤسسات المعنية، وبالإجراءات الحكومية في هذا الصدد ..مؤكدة أن رسالة القيادة للمجتمع كان لها الدور الحاسم في الاستجابة الكبيرة لدعوات التطعيم والحصول على اللقاح.

وأوضحت في هذا الصدد أن رسالة القيادة الرشيدة للمجتمع بالمسارعة إلى الحصول على المطعوم، تختزل في طياتها اهتماماً عاماً ليس بصحتهم وسلامتهم الشخصية فقط، بل واهتمامهم المبدئي باقتصاد الدولة، الذي يؤمن لهم الوظائف وحياة ذات جودة غير مسبوقة، ومكتسبات متنامية، مشيرة إلى أن هذه العلاقة بين المواطن والمقيم من جهة، والقيادة والحكومة الرشيدة، بما تنطوي عليه من ثقة عميقة، تختزل أسمى معاني الولاء والانتماء لهذا البلد الطيب، الذي لم يدخر وسعاً في حماية الجميع، وتأمين السبل الكفيلة بحماية صحتهم وأعمالهم، وتحفظ حياتهم.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات، باستجابة مواطنيها ومقيميها لرسائل القيادة الرشيدة، إنما تمضي بسرعة تليق بها على طريق التعافي الشامل والكامل بإذن الله.

بدورها أكدت صحيفة "الخليج" أن الإقبال الكبير على التطعيم للوقاية من فيروس كورونا المستجد يؤشر إلى نجاح جديد تحققه دولة الإمارات في هذه المعركة العالمية ضد الوباء؛ ففي وقت قياسي أصبحت مراكز التلقيح مكتظة بالرواد، مواطنين ومقيمين، لترسم حالة وعي مصممة على كسب الرهان واستعادة دورة الحياة كما كانت وأفضل.

وقالت الصحيفة تحت عنوان "نجاح جديد للإمارات" إن الإقبال الواسع على التطعيم جاء استجابة لنداء وطني بعد دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة مسارعة الجميع لأخذ اللقاح لحماية الصحة والاقتصاد والمكتسبات، مشيرة إلى أن الإحصائيات اليومية لأعداد المقبلين على التطعيم تعكس الانسجام التام بين القيادة والشعب والثقة الكبيرة في القطاع الصحي للدولة وحملة التوعية الواسعة والتعامل الراقي داخل المراكز المخصصة لاستقبال الراغبين في التطعيم، مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة في هذا الظرف الدقيق حتى تمر التجربة بنجاح ويتم تحصين كل أفراد المجتمع بعد استيفاء مراحل التطعيم الآمن والاستجابة لشروطه.

وأكدت أن الإمارات تقدم مرة أخرى نموذجاً عالمياً، يضع الإنسان وصحة المجتمع وسعادته في صدارة الأولويات، وهي حقيقة يلمسها كل مواطن ومقيم، وتؤكدها الاستراتيجية الصحية الشاملة منذ أن بدأت الجائحة في الانتشار، وقد وُفقت الدولة، في حماية الناس، وتمكنت من السيطرة على الوباء باتخاذ الإجراءات المتبعة، ووظفت الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتطورة في الحفاظ على نشاط مناحي الحياة في شتى القطاعات، حتى جاءت اللقاحات لتعزز الثقة في هذا البلد الآمن وتزيد كم رفعته في مراتب السمو.

وقالت : في الإمارات والعالم، أصبح اللقاح المنقذ الوحيد للخلاص من وباء كورونا وآثاره السلبية، وكل المؤشرات تؤكد أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة، رغم الارتفاع الحاد في عدد الإصابات وظهور طفرات متحورة من الفيروس الخبيث، وللمرة الأولى منذ ظهور الوباء أصبحت الثقة مطلقة في اللقاحات بشهادة الحكومات المختلفة ومنظمة الصحة العالمية، فقبل عام عندما بدأ كورونا ينتشر في أرجاء الدنيا، أكد أهل الاختصاص والعلم أن اللقاح المضاد لن يكون متوفراً قبل 12 شهراً، واليوم ها هو العام قد انقضى، وها هي البشرية تتسلح بالأدوية المأمولة وتدخل المعركة واثقة في النصر ودحر هذا الوباء، مثلما تغلبت في السابق على أمراض أشد فتكاً وخطورة.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالتأكيد على أن التطعيم كلمة السر في هذه المعركة لتحقيق المناعة الجماعية والتعافي الشامل، بما يمكّن من عودة السفر على نطاق واسع، واستعادة دورة التنمية إلى سابق عهدها، وهذا هو الأمل الكبير الذي تنتظره كل شعوب العالم بعد هذه التجربة القاسية، ومهما تكن التضحيات والخسائر، ستظل هناك دروس للعبرة والاستفادة في المستقبل، من أهمها أن سلامة المجتمعات وأساس وقايتها يتمثلان في قوة قطاعها الصحي والشجاعة في اتخاذ القرار الحاسم وسرعة الاستجابة، وهذا ما يتحقق بفعالية في النموذج الإماراتي المتألق.

وفي موضوع آخر وتحت عنوان "أهمية منع الانفجار بين السودان وإثيوبيا" ..أكدت صحيفة "الوطن" أنه لا بديل للسودان واثيوبيا عن التفاهم القائم على احترام حقوق كل منهما والدفع باتجاه حلول سياسية سلمية بين دولتين جارتين لهما تاريخ طويل من التعاون والاستقرار والتفاهم والعلاقات بين شعبيهما لتجاوز الخلاف الحدودي بينهما ومنع التوتر من التحول إلى أزمة مفتوحة.

وقالت الصحيفة : في خلاف حدودي بين الدولتين الجارتين السودان وإثيوبيا، تتزايد المخاوف من تحول الشرر المتطاير إلى حريق كبير يصعب التعامل معه، حيث إن القارة الإفريقية لا تنقصها الأزمات بالنسبة للجارتين ويجب أن يتم وضع حد لما تشهده منطقة "الفشقة" موضع الخلاف والنزاع، وما واكب ذلك من تبادل الاتهامات بإطلاق النار مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، خاصة أن الخلاف يأتي في وقت شديد الحساسية وستكون له انعكاسات سلبية على العديد من الملفات الخلافية الأخرى التي تستوجب أجواء دعم مساعي التفاهم وليس العكس.

وأوضحت الصحيفة أن دولة الإمارات وحرصاً منها على أمن وسلامة واستقرار جميع دول العالم، وموقفها الراسخ المتمثل في ضرورة إيجاد حلول سياسية لجميع الأزمات، دعت السودان وإثيوبيا إلى ضرورة تفادي التصعيد والعودة إلى التهدئة، حيث بينت أهمية تغليب الحكمة واللجوء إلى الحوار العقلاني والتعاون بهدف تجاوز الظرف ومنع التوتر من التحول إلى أزمة مفتوحة بين الدولتين سوف تنعكس على الطموحات التنموية فيهما والجهود المبذولة نحو وضع أفضل وأكثر أمناً واستقراراً.

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن مصلحة المنطقة وحفظ أمنها واستقرارها يرتبط بشكل كبير بالأوضاع بين السودان وإثيوبيا بما تمثله كل منهما، واليوم فإن أي تطور خارج عن السيطرة قد يؤدي إلى ما لا يواكب تطلعات الشعبين وربما يحتاج كل من البلدين إلى وقت طويل قبل أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها، وبالتالي تبدو الحاجة ماسة إلى الاستقرار والتهدئة وتجنب الغرق في الأزمات التي يصعب حلها.