افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 كانون الثاني 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على جهود دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا وسعيها لإعطاء اللقاح لأكثر من 50% من سكانها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي إضافة إلى المؤشرات التي تبشر بمضيّ الدولة نحو التعافي التام من آثار الجائحة على جميع الصعد وآخرها الإعلان عن تسجيل القطاع الخاص غير النفطي بالدولة أعلى نمو له خلال 16 شهراً الماضيةواختتامه عام 2020 بعودة عجلة الإنتاج إلى مستويات قوية من النمو وارتفاع حجم الأعمال في الدولة وتوقعات بمزيد من التحسن في نشاط السوق المستقبلي.

وتناولت الصحف ضرورة استئصال الفكر الإرهابي وتجفيف منابعه وبتر جذوره إضافة إلى استمرار النظام الإيراني في إثارة التوتر بالمنطقة وإثارة الأزمات من خلال انتهاج القرصنة سواء في مياه الخليج العربي أو في البحر الأحمر.

فتحت عنوان "التطعيم خيارنا".. كتبت صحيفة "الاتحاد" بالعلم والوعي والتعاون والتكاتف المعهود في مجتمعنا، سنحقق هدفنا الجديد في جهودنا لمواجهة فيروس كورونا، والمتمثل بإعطاء اللقاح لأكثر من 50% من سكان الدولة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، خاصة في ظل توفير وزارة الصحة اللقاح مجاناً، وبشكل اختياري في إمارات الدولة، في حين أطلقت أبوظبي حملة واسعة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، وبلغات مختلفة تشجع على أخذ اللقاح.

وأشارت إلى أن قيم مجتمعنا، كانت في كل مرة، دافعاً نحو تجاوز الهدف وليس تحقيقه فقط، حرصاً على بقاء الإمارات في الصدارة، ومواصلة تفرد تجربتها ومؤسساتها في مكافحة الوباء، والتي جعلت منها الدولة الأسرع تعافياً، وتمكنت من إعادة العمل في مؤسساتها بالحدود القصوى، بعد نجاح إجراءاتها، وبدعم مجتمعي منقطع النظير.

وأضافت لأننا نرغب جميعاً بالعودة إلى التعليم في المدرسة، فإن أخذ المطعوم من قبل العاملين بالمنشآت التعليمية الحكومية والخاصة، كفيل بانتظام الطلبة في صفوفهم الدراسية في أسرع وقت ممكن، والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، كما يساهم في دعم القطاع التعليمي لجهود الدولة بالوصول إلى صفر إصابات، خلال الأشهر المقبلة، بإذن الله.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن الإمارات حالياً تحتل المرتبة الثانية عالمياً بإعطاء اللقاح الذي أثبتت التجارب العلمية الواسعة سلامته، لكن الهدف الأسمى أن نكون أول دولة في العالم تقوم بإعطاء اللقاح لجميع سكانها، وهو هدف ليس بعيداً في ظل قيادتنا الرشيدة التي وضعت الصحة على رأس الأولويات، وهيأت لها كل الإمكانيات، ومجتمع متكافل صاحب عزيمة وإرادة لا تلين.

من ناحيتها وتحت عنوان " مؤشرات إيجابية تعزز النمو" .. قالت صحيفة " البيان" مؤشرات متلاحقة تبشّر بمضيّ الإمارات نحو التعافي التام من آثار الجائحة على جميع الصعد، ومن بينها التنموية والاقتصادية. آخر هذه المؤشرات الإعلان عن تسجيل القطاع الخاص غير النفطي بالدولة أعلى نمو له خلال 16 شهراً الماضية واختتام هذا القطاع الحيوي عام 2020 بعودة عجلة الإنتاج إلى مستويات قوية من النمو، إضافة إلى ارتفاع حجم الأعمال في الدولة، وتوقعات بمزيد من التحسن في نشاط السوق المستقبلي، بحسب مؤشر «آي.إتش.إس ماركت»، لمديري المشتريات في الإمارات، يؤكد بلا شك أننا نسير على الطريق الصحيح لعودة النمو إلى ما كان عليه قبل أزمة «كوفيد 19».

وأضافت لابد من الإشارة إلى أن هذه النتائج المحققة تمثل دلالة قوية على صوابية نهج الإمارات الاستباقي، القائم على الاستجابة السريعة والمرونة في التعامل مع الأزمات، وحُسن التدبير والتخطيط، مع هذا التحدي الكبير، في وقت يعاني العالم من تداعيات أزمة «كوفيد 19»، وما خلفته من تعطيل شامل لمعظم القطاعات الحيوية والاقتصادية، وعرقلة لمحركات النمو كما تؤكد النتائج إدراك الدولة، مبكراً، ومنذ بداية الأزمة، الدور المهم الذي يقوم به القطاع الخاص كشريك في مسيرة التنمية، فقد أولت القيادة الرشيدة أهمية كبيرة لمجتمع الأعمال، وحرصت على دعم مصالحه، وضمان انسيابية إنتاجه، وتعزيز تنافسيته، ومساعدته على إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها، الأمر الذي تجلى بوضوح بحزم التحفيز المتتالية، التي أقرتها الدولة العام الماضي.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن طريق التعافي بات مفتوحاً لمزيد من المكاسب، التي تبشرنا بها التقارير الدولية الموثوقة، والأرقام الإيجابية كل يوم، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة، وفريق عملها الحكومي، الذي أثبت قدرته على التعامل مع مختلف التحديات، واستقراء المشهد بوضوح وواقعية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواصلة النمو، والحفاظ على ريادة الإمارات وجاذبيتها كوجهة مهمة للتجارة والاستثمار في المنطقة والعالم.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإرهاب.. المنبع والأصل " قالت صحيفة "الخليج" عندما نتحدث عن الإرهاب والتطرف، ونقتصر الحديث على التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«جبهة النصرة» و«القاعدة»، فإننا نقدم الحقيقة مبتورة وناقصة، إذا لم نتطرق إلى جذور الإرهاب ومنبعه وأصله وعلينا أن نُوسِّع الإطار ونتطلع إلى الصورة بشكل بانورامي حتى نتمكن من معرفة الحقيقة والمبادرة إلى مواجهتها؛ إذ من الأجدى أن تكون المواجهة مع الأصل وليس مع الفرع فقط.

وأشارت إلى أن العديد من الدول العربية، وتحديداً خلال العشرية الأخيرة، دأبت على اتخاذ العديد من القرارات والتدابير الزجرية الأمنية والعسكرية ضد التنظيمات الإرهابية التي برزت على الساحة العربية، تحت ستار ما يسمى «الربيع العربي»، متسترة بالدين، بعدما صالت وجالت في ارتكاب الإفك والموبقات، وأبشع ما يخطر على البال من أعمال إجرامية بحق بني البشر والحجر.. لافتة إلى أن هذه التدابير كانت تشكل جزءاً من معركة واسعة لاستئصال الفكر الإرهابي وتجفيف منابعه، وقد تم تحقيق نجاحات ملموسة هنا وهناك، إلا أن هذا الفكر لمّا يزل يشكل تهديداً وجودياً لعدد من الدول العربية؛ بل للعديد من دول العالم التي اكتوت بنار إرهابه.

وذكرت أنه في الآونة الأخيرة وفي إطار هذه المواجهة اتخذت مصر والسعودية العديد من الإجراءات ضد مكمن الداء؛ أي ضد جماعة «الإخوان» الإرهابية في إطار جهود تفكيك هذه الجماعة، وتعريتها، وإثبات عمالتها، وتوضيح خطرها، باعتبارها حركة إرهابية تحولت إلى رأس حربة في مخطط الإساءة إلى الدين الإسلامي، وفي السعي إلى تفكيك الدول العربية والإسلامية، انطلاقاً من رفضها للدولة والمؤسسات الوطنية.

وأضافت أجل! يجب ضرب الجذور وقطع أوصالها.. من هنا تكون نهاية المعركة ضد الإرهاب. فهذه الجماعة منذ تأسيسها عام 1928، كانت تقدّم نفسها على أنها الوجه المعتدل للإسلام السياسي الديني، لكن المطّلع على أدبيّاتها وأيديولوجيتها الفكرية والدينية سرعان ما يكتشف حقيقتها كمنظمة إرهابية متطرفة من الطراز الأول، وتاريخها في مصر وبقية الدول العربية في كل الحقب التي مرت فيها، يشهد لذلك.

وقالت في ختام افتتاحيتها لقد كانت جماعة «الإخوان» أول تنظيم ديني سياسي يشكل تنظيماً عسكرياً تحت مسمى «التنظيم الخاص» للقيام بعمليات اغتيال وتخريب، وقد نُفِّذ العديد منها على الأراضي المصرية وطالت العديد من السياسيين ورجال الدولة، كما شكل النتاج الفكري الممارَس لهذه الجماعة، الينبوع الذي ارتوت منه كل جماعات التطرف والإرهاب التي عرفناها خلال السنوات الأخيرة، مثل «القاعدة»، و«داعش»، و«جبهة النصرة»، إضافة إلى كل التنظيمات التي تعمل الآن برعاية الحكومة التركية شمالي سوريا، أو يتم إرسالها كمرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان، مع العلم أن كل قادة هذه التنظيمات الإرهابية، الحاليين والسابقين، تخرجوا في مدرسة «الإخوان».

من جانب آخر وتحت عنوان "القرصنة الإيرانية" .. قالت صحيفة " الوطن" من أخطر الأساليب التي يتبعها النظام الإيراني ضمن محاولاته لتوتير المنطقة وإثارة الأزمات، هو انتهاج القرصنة سواء في مياه الخليج العربي أو في البحر الأحمر عبر أدواته، ولاشك أن تاريخاً طويلاً من التعديات وأعمال القرصنة وآخرها الناقلة الكورية الجنوبية تبين أن نظام إيران لا يمكن إلا أن يتعمد الاستفزاز والتوتير والتعديات ضمن مشاريعه التي يعمل من خلالها على إثارة الفوضى، رغم أن ما يقوم به أفعال مجرمة وفق جميع القوانين وأولها القانون الدولي، لكن نظاماً كحال القائم في إيران يرفض أن يقيم أي وزن للعلاقات الدولية كما يجب ويتجه لافتعال أزمات حقيقية عبر الترهيب والتخويف والتعديات المجنونة التي يقوم بها.

وأشارت إلى أن آلة العنف الإيرانية لم تدخر فرصة أو أسلوباً بهدف إشعال الحرائق إلا وانتهجته في كل مكان وجدت إليه منفذاً، وسنوات طويلة من التدخلات الكارثية التي قامت بها إيران في عدة دول بينت المآسي والمخاطر التي تسببت بها سواء عبر تدخلاتها المباشرة أو من خلال أدواتها التي قبلت على نفسها الارتهان لقرار غريب وبعيد كل البعد عن المساق الطبيعي لحياة الأمم وما تستوجبه من وقف الانتهاكات وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية الحالية لتكون رادعة للنظام الإيراني تأتي كنتيجة لوقف كل تجاوز يقوم به والحد من تدخلاته وعدوانيته في المنطقة والعالم.

وذكرت أن المكابرة التي ينتهجها النظام الإيراني السبب في تردي الأوضاع في الداخل ويحاول الهرب منها إلى الأمام، وهذا ما أدركه الشارع الإيراني وعبر عن غضبه وانتفض أكثر من مرة مؤكداً الرفض التام للسياسات الرعناء المتبعة من قبل النظام وما آل إليه حاله من أوضاع مأساوية جراء تبديد ثروات بلد على الجماعات والتنظيمات التابعة لإيران وما يعانيه من قمع وتنكيل، بالإضافة إلى غياب الخدمات وتفشي الأوضاع الصعبة وخاصة الفقر التي ترزح تحت نيره الأغلبية الشعبية في إيران.

ولفتت إلى أن واشنطن كانت واضحة في رسائلها لإيران بأنها لن تسكت عن أي تجاوزات خاصة من ناحية استهداف المصالح الأمريكية في العراق، وهي تدرك تماماً أن الفصائل الإرهابية تتبع مباشرة للقرار الإيراني الذي جندها ضمن أدواته، وفي غياب أي استعداد للالتزام بالقانون فإن إيران تقوم بتعدياتها في عدة اتجاهات، إذ عادت مجدداً رغم التحذيرات الدولية إلى العبث بأمن واستقرار مياه الخليج العربي الذي يعتبر واحداً من أهم الممرات المائية في العالم، وكالعادة تقوم إيران بعمليات قرصنة بين الحين والآخر وتستهدف من خلالها الابتزاز ومحاولة تعطيل الملاحة لأن نظامها لا يجيد إل هذه الأساليب، علماً أن الدول لا تعتمد لغة وأساليب القراصنة إلا إذا كانت في وضع مزري ولم تعد تجيد إلا المكابرة، وما حصل من حادث اختطاف للناقلة الكورية الجنوبية يجب أن لا يمر بدون مساءلة والأهم أن يتفق العالم على أسلوب يمنع تكرار مثل هذه الحوادث.