افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 ديسمبر 2020ء) اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم باحتضان دبي مؤتمرها الرياضي الدولي الذي تلتئم أعماله اليوم بحضور كوكبة من النجوم العالميين والمختصين في كرة القدم من داخل الإمارات وخارجها والذي حرصت حكومة دبي على انعقاده في موعده السنوي المعتاد رغم ظروف جائحة كورونا، في تأكيد على أن الإمارات كانت وستبقى في جميع الظروف ملتقى العالم.

كما سلطت الافتتاحيات الضوء على خطورة التدخلات الخارجية في قضايا منطقة الشرق الأوسط التي تحتاج إلى إرادة قوية لانجاز التفاهمات والالتزام بها على أرض الواقع وتطبيقها.

فتحت عنوان "حدث يتجدد .. وانتعاش يتعاظم " قالت صحيفة البيان : أحداث فارقة تؤكد من خلالها الإمارات يومياً أمام العالم أجمع أن الحياة فيها مستمرة، وترحيب يتجدد بأن أبوابها مفتوحة أمام الجميع، ففي حدث آخر، تسبق دبي إلى تنظيم أولى الفعاليات الكبرى حضورياً، في هذا الوقت الذي يعاني فيه العالم من ظروف الجائحة، إذ تحتضن دبي اليوم النجوم في مؤتمرها الرياضي الدولي، ما يقدم دلالة جديدة على ازدياد مؤشرات الانتعاش وإعادة تنشيط دورة الحياة بمختلف أشكالها في دبي وسائر أنحاء الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة.

وأضافت الصحيفة : حدث إثر حدث، تتوزع هنا وهناك على أرض الإمارات، جاءت كحصاد طيب لرؤية وحكمة وتوجيهات القيادة الرشيدة، وسيراً على نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الذي يؤكد "أننا يجب ألا ننتظر المستقبل بل نصنعه"، كما قال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي .

ونوهت إلى أن هذا المؤتمر المنعقد في دورته الخامسة عشرة، تحت شعار "كرة القدم في القمة"، كانت حكومة دبي حريصة على انعقاده في موعده السنوي المعتاد، في تأكيد على أن الإمارات كانت وستبقى في جميع الظروف ملتقى العالم.

واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول : غني عن القول، أن هذا التحدي لاقى صداه الإيجابي الجميل المتمثل في توافد الضيوف من النجوم العالميين والمختصين في كرة القدم من داخل الإمارات والخارج، وصنّاع القرار وممثلي الأندية والمنتخبات المتنافسة للفوز بجائزة "دبي غلوب سوكر"، التي تقام بالتزامن مع فعاليات هذا المؤتمر الذي يسهم في صناعة مستقبل أفضل لكرة القدم في الدولة والمنطقة والعالم، كونه أصبح منصة عالمية سنوية، تشهد استعراض واقع كرة القدم وآفاق تطورها.

من جانبها أكدت صحيفة "الوطن" أنه لا يمكن لأي من القضايا الدولية العالقة أن يكون لها أي انفراج إلا بموجب حل سياسي يقوم على الحوار والتفاهم ومنع أي مواقف ثانية أو تدخلات سلبية يمكن أن يكون لها تأثير على اتجاه البوصلة التي يتم العمل وفقها.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان " خطورة التدخلات الخارجية " - حتى مساء الخميس الماضي لم تكن هناك أي آمال بنهاية سعيدة للمفاوضات الأوروبية البريطانية لمرحلة ما بعد "بريكست"، حتى كان الإعلان المفاجئ الذي لم يتم التمهيد له إلا قبل ساعات قليلة من خلال تسريبات بعناوين من قبيل "أجواء إيجابية" و"آمال متجددة" وما شابهها، لكنها قياساً على التصريحات التي تستبعد التفاهم منذ فترة طويلة لم تكن كافية لتوقع الاتفاق، إلى أن أطل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ليعلن في وقت متزامن تقريباً بالموازاة مع مؤتمر صحفي في مقر المفوضية الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل عن اتفاق تاريخي يؤكد ثقة الطرفين المتبادلة في نهاية ماراثون طويل تخلله الكثير من الصعاب والعثرات لدرجة كادت المفاوضات أن تنهار في أحيان كثيرة.

وأضافت الصحيفة أن الأطراف الخاصة باتفاق ما بعد "بريكست"، غلّبت في النهاية مصالح أوطانها ووصلت لحلول ترضي جميع الأطراف، وكانت النتيجة اتفاقاً حول الكثير من الأمور الاقتصادية والتجارية والحدود وغيرها وذلك انطلاقاً من وجود إرادة سياسية تعمل بجد لتجنب الخلافات الكبرى .. إذ تأكد جلياً في الكثير من القضايا الدولية العالقة أنه لا يمكن أن يكون لها أي انفراج إلا بموجب حل سياسي يقوم على الحوار والتفاهم ومنع أي مواقف ثانية أو تدخلات سلبية يمكن أن يكون لها تأثير على اتجاه البوصلة التي يتم العمل وفقها.

غير أن الصحيفة أكدت أن الحال في الكثير من قضايا الشرق الأوسط تبدو فيه الأزمات أكثر تعقيداً جراء التدخلات الخارجية والأطماع التي تعمل عليها أنظمة خارجية مثل "إيران وتركيا"، وهما دولتان لا تترددان في إرسال المرتزقة والقتلة والمأجورين والعمل بكل الطرق لنسف أي تفاهمات ممكنة، أو عرقلة تطبيقها إن وجدت، حيث إن كل من النظامين يعمل على إضعاف الدول التي يمكن التغلغل بها وضرب مقوماتها المؤسسية والعمل على إحداث شروخ في النسيج الشعبي.

وأكدت في هذا الصدد أنه يمكن بالتالي أن يكون التدخل كارثياً بالنسبة لتلك الدول لكنه يخدم مصالح المتدخلين، والأمثلة كثيرة على ذلك خاصة في سوريا وليبيا والعراق ولبنان وغيرها، ومع كل محاولة لوضع حد للفوضى والتوتر والانقسام وإخماد الحرائق المشتعلة فيها، تقابله كل من إيران وتركيا بردود فعل عكسية تنتهج العنف خاصة لمنع رؤية أي اتفاق أو حل للنور، حيث تدرك كل من إيران وتركيا أن إنهاء الأزمات في الدول التي ابتليت بالتدخلات معناه وضع حد للأطماع الخارجية والاحتلالات المتنقلة التي يتم العمل عليها.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها : من هنا فإن أزمات المنطقة لا تحتاج لإنجاز تفاهمات أو التوصل إليها فقط، بل لا بد من إرادة قوية تكون كفيلة بجعلها ترى النور ويتم الالتزام بها على أرض الواقع وتطبيقها بما يضع حداً للمعاناة في الكثير من الدول التي تتعرض منذ سنوات لمآس جراء التدخلات الخارجية.