افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 ديسمبر 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الإمكانيات التي تتمتع بها دولة الإمارات والتي جعلتها أفضل شتاء في العالم على جميع الاصعدة فهي تمتلك مناطق سياحية وطبيعية ساحرة، ومناخ معتدل معظم شهور العام، وبنية فندقية متطورة، إلى جانب تمتعها بالأمن والأمان والاستقرار.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها التهديدات الإرهابية المستمرة من قبل الحوثيين من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وضرورة مضاعفة الجهود الدولية من أجل ثني هذه الميليشيات عن تهديداتها المستمرة خصوصا في البحر الأحمر الذي يعتبر من أهم خطوط النقل البحري ..إلى جانب الاتفاق بشأن ما بعد «بريكست» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

فتحت عنوان "أجمل شتاء في أرض السعادة" قالت صحيفة البيان إن الإمكانيات الكبيرة التي تتمتّع بها الإمارات على الصعد كافة، جعلتها مقصداً فريداً، إذ إن ما تتمتع به الدولة من مناطق سياحية وطبيعية ساحرة، ومناخ معتدل معظم شهور العام، وبنية فندقية متطورة، فضلاً عن ما تقدمه من خدمات، إلى جانب تمتعها بالأمن والأمان والاستقرار، جعل منها قبلة للسائحين والزوار الدوليين والمستثمرين ومن يتطلعون إلى العيش الرغيد.

وأضافت أن ما يجري على أرض الإمارات من مشاريع نوعية تنتشر في كل مكان، في الصحراء والبر والبحر، يكرس الريادة التي وصلت إليها دولتنا، كوجهة سياحية واستثمارية من الطراز الأول، وذلك في إطار رؤية القيادة الرشيدة التي تسعى إلى بلوغ الرقم واحد في المجالات كافة، وفق أرقى المعايير العالمية.

ولفتت إلى أن هذه الرؤية تؤتي أُكلها يوماً بعد آخر، إذ إن الإمارات عموماً، ودبي على وجه الخصوص، تتصدّر المؤشرات العالمية في قائمة أفضل دول ومدن الزيارة على مستوى العالم.

وأكدت الصحيفة أن هذه الإنجازات هي نتاج لحكمة القيادة ونهجها الاستباقي بعيد المدى، فقد اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أخيراً، استراتيجية السياحة الداخلية في الدولة، الهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المعنية بالقطاع ..كما أطلق سموه، الهوية السياحية الموحدة للإمارات، ضمن رؤية تسعى إلى ترسيخ صورة الإمارات مركز جذب سياحياً، باعتبار القطاع أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

واختتمت بالقول إن الإمارات لديها بحق «أجمل شتاء في العالم»، كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتمتلك سحراً بديعاً وطبيعة خلابة، لا تجدهما في أي مكان على وجه المعمورة، فضلاً عما تتمتع به من كنوز تراثية وتاريخية ومعالم آسرة، فهي تجمع ما بين الحداثة والعراقة، وتصهرهما في ما بات يعرف بـ«أرض السعادة».

من جانبها وتحت عنوان "تهديد دولي" قالت صحيفة الاتحاد إن تهديد الإرهاب مستمر، والأفعال الإجرامية من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية ما زالت ترتكب في البحر الأحمر لزعزعة الاستقرار، في الوقت الذي تبذل فيه دول التحالف جهوداً مضنية لإعادة الحياة الآمنة إلى اليمن، جسدتها التطورات الإيجابية في تنفيذ اتفاق الرياض والوصول إلى تشكيل حكومة يمنية حققت آمال الشعب اليمني، ورصت الصفوف في مواجهة الانقلابيين.

وأضافت أن ارتطام لغم بحري بسفينة جنوب البحر الأحمر، جريمة أخرى، تدلل على ارتفاع النشاط الإرهابي للحوثيين بزراعة الألغام جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتجسد التهديد الواضح لخطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وعرقلة إمدادات النفط، في مسعى لتقويض الأمن والاستقرار ليس في المنطقة فقط، وإنما في العالم.

ولفتت إلى أن وقوف المجتمع الدولي ضد هذه الأعمال الإرهابية لم يثن الميليشيات عن الاستمرار في ارتكابها، ما يتطلب مضاعفة الجهود الدولية من أجل ثنيها عن تهديداتها لأهم خطوط النقل البحري عبر زراعة الألغام وإرسال القوارب المفخخة، إضافة إلى ضرورة التصدي لاستهدافها المدنيين لأكثر من مرة بصواريخ باليستية وطائرات من دون طيار.

وخلصت الصحيفة إلى القول: "هي سلسلة من الاعتداءات الإجرامية التي لن تؤثر نهائياً في مساعي استتباب الأمن وإرساء السلام في اليمن الشقيق، وهي موضع إدانة دولية عارمة في كل مرة يتم ارتكابها لتقصدها إطالة مدى الأزمة اليمنية، والتأثير على إجماع اليمنيين على حكومتهم الجديدة، وخرقها القانون الإنساني، وتهديدها الأمن الإقليمي والدولي".

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "اتفاق اللحظة الأخيرة" ..وأخيراّ، وبعد مفاوضات شاقة وماراثونية استمرت لأربع سنوات، تخللتها ظلال من التشاؤم حول انجاز اتفاق بشأن ما بعد «بريكست» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، تم التوصل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة، قبيل 31 ديسمبر الحالي، وهو الموعد النهائي للخروج البريطاني.

واضافت أنه قبل سبعة أيام فقط من موعد انسحاب لندن من أحد أكبر التكتلات التجارية في العالم، تم إسدال الستار على «بريكست» بالاتفاق على الخروج الذي اعتبره رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون «هدية عيد الميلاد»، وقال، إن اتفاق الخروج كان «مجرد مقبلات»، والتبادل التجاري الحر الذي جرى التوصل إليه يوم الخميس هو «الوليمة الكبرى».

ولفتت إلى أن الاتفاق يقع في 500 صفحة، ويشمل كل التفاصيل القانونية للتجارة الحرة بين الطرفين، من دون رسوم جمركية، أو سقف حصص، وكافة أشكال التعاون في مجالات الطيران والعلوم والأبحاث وتبادل المعلومات وغيرها.

وذكرت أنه بالنسبة لبند الصيد الذي كان يهدد بإفشال المفاوضات، تم الاتفاق على تخلي الاتحاد الأوروبي عن ربع حقوقه للصيد في المياه البريطانية لفترة خمس سنوات، على أن يجري التفاوض على الوصول إلى المياه البريطانية الغنية بالثروة السمكية على أساس سنوي بعد انقضاء الفترة الانتقالية واعتبرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين «اتفاقاً جيداً ومتوازناً ومنصفاً للطرفين»، فيما قال جونسون إن الاتفاق «سيصب في مصلحة الطرفين على ضفتي المانش».

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق لقي ترحيباً فورياً من القادة الأوروبيين، فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت «النتيجة جيدة»، و«سنكون قادرين بسرعة على تحديد ما إذا كانت ألمانيا ستدعم نتيجة المفاوضات يوم الاثنين» خلال اجتماع الحكومة، أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد أشاد بـ«وحدة وحزم» الاتحاد الأوروبي، كذلك رحبت إسبانيا والبرتغال وهولندا بالاتفاق، كما رحب البرلمان الأوروبي، لكن رئيسه ديفي ساسولي قال «إنه سيواصل عمله.. قبل أن يقرر ما إذا كان البرلمان سيعطي موافقته العام المقبل أم لا».

واستدركت الصحيفة بالقول إنه يبدو أن الاتفاق ستكون له نتائج سلبية على وحدة بريطانيا، فبعد الإعلان عن التوصل إليه، قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن «حان الوقت لتصبح اسكتلندا دولة أوروبية مستقلة»، وأشارت إلى أن «بريكست يتحقق عكس إرادة شعب اسكتلندا الذي صوت بنسبة 62 في المئة ضد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي»، لكن هذه الدعوة سوف تقابل برفض بريطانيا التي لن تسمح لاسكتلندا بإجراء استفتاء جديد على الاستقلال.

واختتمت الصحيفة بالقول إن اسكتلندا كانت أجرت استفتاءً على الاستقلال عام 2014، رفضه 55 في المئة من الشعب الاسكتلندي، لذلك فإن دعوة ستورجن للاستقلال تعتبر بمثابة ردة فعل رافضة للاتفاق، ولن تصل إلى حد الانفصال لأسباب عديدة، منها أن هذه الخطوة تحتاج إلى موافقة أكثرية الاسكتلنديين، وإلى تشريع من البرلمان البريطاني يجيز الاستقلال، وهذا يحتاج إلى سنوات طويلة والكثير من القرارات والجلسات القانونية.