التنافسية والإحصاء يتبنى مشروعا وطنيا لدعم الباحثين للحفاظ على حقوقهم في مصنفاتهم الفكرية

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 ديسمبر 2020ء) أعلن المركزالاتحادي للتنافسية والإحصاء، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد ومركز الشباب العربي، الانتهاء من تسجيل شهادات الملكية الفكرية لعدد كبير من البحوث والدراسات التي شاركت في مبادرة "تحدي البحوث" التي أطلقها المركزضمن فعاليات "شهر الإمارات للابتكار" والذي أقيم هذا العام تحت شعار "الإمارات تبتكر استعداداً للخمسين".

يأتي ذلك ضمن مبادرات المركز الوطنية لدعم الباحثين وأصحاب الدراسات العلمية والبحوث المميزة في الدولة، وحفاظاً على حقوقهم في ملكية مصنفاتهم الفكرية.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد.. " تؤمن الإمارات بأن الشباب هم الثروة الحقيقية للأوطان، والقوة الدافعة لبناء المستقبل ونموالاقتصاد، وحرصت الدولة على تمكينهم واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم لدفع عجلة التنمية عبر إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز دور الشباب وإشراكهم بشكلٍ فاعل في منظومة العمل الحكومي وتفعيل دورهم في مجالس الإدارة بالمؤسسات والهيئات الحكومية الاتحادية، ما يساهم في تطوير أفكارهموالبناء عليها لتعزيز حضور الشباب الإماراتي في مختلف القطاعات والملفات الوطنية".

وأضاف معاليه " دعمت وزارة الاقتصاد، ومن خلال شراكتها مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، مبادرة توثيق وحماية الملكية الفكرية للبحوث والدراسات التي تحقق المعايير المعتمدة في تسجيلها لدى وزارة الاقتصاد، ومنح أصحابها شهادات تثبت حقوق ملكيتهم لتلك البحوث، الأمر الذي يضمن حقوقهم ويوثقها ويدعم نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في المجتمع".

من جانبها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ، نائب رئيس مركز الشباب العربي .." يشكل الابتكار عنصرا رئيسا في رؤية القيادة الرشيدة، وتحرص دولة الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الحكيمة على الاستثمار في هذه الطاقات الشابة وتنمية مواهبها، وجاء تعاون مركز الشباب العربي مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في العمل على "تحدي البحوث " بهدف تعزيز رأس المال المعرفي وتكريم الكفاءات الوطنية على جهودهم المميزة في إثراء المشهد العلمي في الدولة".

وأضافت معاليها " العلم والمعرفة والابتكار هما حجر الأساس في بناء المستقبل وتحقيق الأهداف الطموحة للدولة، ولن يكون ذلك ممكناً بدون مشاركة جيل الشباب من أصحاب الكفاءات والمبتكرين.. لذلك توجه مركز الشباب العربي بدعوة الشباب من الطلبة الجامعيين والخريجين لتقديم أبحاثهم ودراساتهم، ومشاركة ثمرة جهودهم على أوسع نطاق ليتم تسجيل ملكيتها الفكرية وفقاً للمعايير المعتمدة عالمياً لتشكل إرثاً معرفياً للأجيال القادمة، ولتسهم في مسيرة التطوير والازدهار وتعزيز مكانة الدولة كحاضنة للعلم والمعرفة".

من جانبها قالت سعادة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة.. " تقدم دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في الاستثمار الأمثل في الطاقات البشرية،وتوفير البيئة العلمية والبنية التحتية البحثية التي تمكن العقول من ابتكار الحلول الاستباقية لكبرى التحديات التي تواجه الإنسانية، وتشكل إضافة معرفية للمنطقة والعالم، وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021 ومئوية 2071 ".. مشيرة إلى أن المبادرة تجسد رؤية المركز والمتمثلة في شعار "المعرفة من أجل الازدهار" الأمر الذي يعكس بدوره توجهات حكومة دولة الإمارات في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وأضافت " نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من العمل خلال الخمسين عاماً المقبلة لدفع مسيرة التقدم والازدهار إلى مستويات ترقى إلى تطلعات قيادتنا الرشيدة وطموحات شعبنا في الوصول إلى المركز الأول عالمياً، وهو ما يتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهد وتكريس مكانة الابداع والابتكار كمنهج عملٍ يومي لتحقيق مستهدفات خطة مئوية دولة الإمارات 2071 والتي تسعى لأن تكون أفضل دول العالم في شتى المجالات".

وترتبط حقوق الملكية الفكرية بشكل وثيق بتقدم الدول في تقارير التنافسية العالمية، من خلال مؤشرات الابتكار والإبداع، ودعم العقول البشرية الشابة وجذب المواهب العالمية، ويعتبر تشجيع الشباب الإماراتي على إنتاج ونشر الأبحاث وتوثيقها خطوة تساهم في دعم استراتيجية دولة الإمارات للثورة الصناعية الرابعة.

وحول حجم المشاركة في هذه المبادرة أوضحت حنان أحمد المرزوقي، مدير مشروع تحدي البحوث أن مبادرة "تحدي البحوث" شهدت اقبالاً متميزاً من خلال دعم شركائنا في الجهات الحكومية والخاصة، وعلى رأسهم مركز الشباب العربي، حيث تقدم أكثر من 140 مشاركاً بأبحاثهم ودراساتهم في مواضيع مختلفة حول البيانات الضخمة والاستدامة والطاقة المتجددة، وتطبيقات البلوك تشين، والعلوم العامة، وغيرها من المجالات، والتي تمّت مراجعتها وتدقيقها من قبل لجنة خبراء في المركز، حيث أقرت 80 بحثاً ومشروعاً حققت الشروط والمعايير المطلوبة، وتم تسجيل ملكيتها الفكرية في وزارة الاقتصاد وحصول جميع مؤلفيها على شهادات الملكية الفكرية الخاصة بهم.

وقام المركز بالشراكة مع وزارة الاقتصاد بإجراءات التسجيل المعتمدة أصولاً واستخراج شهادات تثبت حقوق الملكية الفكرية لأصحاب هذه المشاريع، مما يعزز الوعي بضرورة تسجيل المصنفات والبحوث الملكية الفكرية في الإمارات العربية المتحدة".

يذكر أنَّ مبادرة "تحدي البحوث" والتي أطلقها المركزالاتحادي للتنافسية والإحصاء قد استهدفت الباحثين من الجامعيين وطلبة الدراسات العليا في جامعات الدولة من المواطنين والمقيمين، لتشجيعهم على نشر وتوثيق أبحاثهم العملية، والدراسات الأكاديمية التي يقومون بها وذلك وفقاً للمعايير العالمية والمعتمدة، وتحمل المركز تكلفة الرسوم المالية الخاصة بتسجيل شهادات حقوق الملكية الفكرية للبحوث المؤهلة، بالإضافة إلى تكريم الباحثين المتميزين الذي تشكل دراساتهم إضافة نوعية من الناحية العلمية والمعرفية.