دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 08 ديسمبر 2020ء) كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع تطوير خدمات "التطبيب عن بعد" والمراقبة الصحية من خلال توفير حلول وخدمات تكنولوجية مبتكرة في مجال تعزيز الصحة الرقمية وتوفير الرعاية المتخصصة والمشورة الطبية للمرضى عن بعد وخفض أعداد المراجعين متبعة بذلك أفضل الممارسات العالمية في مجال التطبيب عن بعد والصحة الرقمية.
يأتي ذلك في إطار مشاركة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في أسبوع جيتكس للتقنية الذي ينعقد في مركز دبي التجار العالمي خلال الفترة من 6 ديسمبر حتى 10 ديسمبر الجاري.
وتقوم الوزارة خلال مشاركتها في الأسبوع بعرض منظومة التطبيب عن بعد بكافة خدمات الاستشارات الطبية والكيفية التي يتم فيها متابعة الحالات الصحية للمرضى من خلال التواصل السمعي والمرئي بين المريض والطبيب المختص دون الحاجة لمغادرة المنزل.
وحرصت الوزارة على تفعيل هذه المنظومة منذ بداية جائحة "كورونا" لضمان سلامة أفراد المجتمع وتقليل المخاطر الصحية وتوفير العناء الناتج عن التنقل بين المستشفيات والعيادات الخارجية حيث يتمكن المريض من التواصل مع الطبيب من خلال رابط الكتروني يتم إرساله لهاتفه كرسالة تذكيرية بالموعد لتقييم حالة المريض وصرف الأدوية كما يمكن للمريض ايضا الدخول مباشرة عن طريق الخط الساخن للوزارة للاسهام في ضمان إستمرارية تقديم الخدمات الصحية للمرضى وبكفاءة عالية.
وتشمل خدمات التطبيب عن بعد كافة التخصصات الحيوية كالقلب والأطفال والباطنية والتغذية كما تضم خدمات الصحة النفسية عن بعد والتي تتضمن الاستشارات الطبية النفسية والاجتماعية وبرامج التأهيل لمرضى قسم الإدمان وأقسام الأمراض النفسية الأخرى والطب النفسي المجتمعي من الفئات العمرية المختلفة كالبالغين وكبار السن والأطفال والمراهقين.. بالإضافة للبرامج التثقيفية بمجال الأمومة والطفولة والصحة العامة والوقاية من الأمراض وتضم أيضا خدمة الاستشارة الطبية عن بعد مع أطباء خارج الدولة ضمن برنامج الأطباء الزائرين لمساعدة المرضى والأطباء في الحصول على استشارة ثانية في الحالات الحرجة من خلال التواصل المرئي.. وبلغت عدد الزيارات الالكترونية في نهاية الربع الثاني 44529 زيارة إلكترونية و49599 زيارة إلكترونية في نهاية الربع الثالث.
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حرص الوزارة على تطوير أدوات عمل مبتكرة وخدمات ذكية تتناسب مع مختلف الظروف لتوفير خدمات استشارية صحية وعلاجية مع المحافظة على جودة الخدمات الصحية عبر توظيف التقنيات الذكية في مجال رقمنة الخدمات الصحية وفق أرقى الممارسات العالمية.
وأشار إلى أن الوزارة تواكب التوجهات العامة لحكومة الإمارات بالارتقاء بجودة الحياة واستدامة الرعاية الصحية من خلال تقديم خدمات وقائية ذكية تصل للمرضى وكبار المواطنين وأصحاب الهمم في منازلهم بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة التطبيب عن بعد والواقع الافتراضي والمعزز وأجهزة الرعاية المنزلية .. مؤكدا حرص الوزارة على توظيف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتلبية احتياجات المرضى ودعم القرارات الطبية في المستقبل بدرجة أكبر بالإضافة إلى خفض تكاليف الرعاية الصحية.
ولفت إلى أن خدمات التطبيب عن بعد والمشورة الصحية التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الماضية تشكل ركيزة أساسية في دعم استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي لاستثمار أحدث التقنيات وأدوات التكنولوجيا وتطبيقها في قطاع الصحة .. موضحا أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تمتلك المؤهلات الضرورية من حيث توافر البنية التحتية التكنولوجية وتواجد كادر طبي وتقني مؤهل للتعامل مع خاصية التطبيب عن بعد في الوقت الذي تواجه المنشآت الصحية في العالم العديد من التحديات الصحية للتهيؤ لمواجهة جائحة "كورونا".
من جانبها قالت الدكتورة كلثوم البلوشي مديرة إدارة المستشفيات بالوزارة.. إن الوزارة وظفت أحدث التقنيات التكنولوجية لتفعيل نظام التطبيب عن بعد بالصيغة المطلوبة بهدف توفير رعاية طبية عالية الجودة للمرضى إذ تم تقديم استشارات طبية عن بعد للمرضى على مدار الساعة منذ بدء الجائحة.
وأوضحت أن الوزارة عملت على توعية أفراد المجتمع بخدمات التطبيب عن بعد من خلال الإعلام المرئي والرسائل النصية لكل مستخدمي الخدمات الصحية للوزارة والموقع الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي .. مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد أسهمت في تعزيز جهود الوزارة لنشر ثقافة التطبيب عن بعد وتم إيجاد حلول لمواجهة التحديات التقنية التي يواجهها كبار السن بالتعاون مع أفراد الأسرة لتسهيل إجراء الاتصالات وتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لهم.
