افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 ديسمبر 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الإنجاز الجديد للبرنامج النووي السلمي الإماراتي ببدء المحطة الأولى في براكة بإنتاج 1400 ميغاواط وبنسبة 100% خلال مرحلة الاختبارات في خطوة تمهد للتشغيل التجاري بداية العام 2021 وبذلك تصبح أكبر مصدر منفرد لإنتاج الطاقة الكهربائية في الدولة وأكبر مصدر لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة.

واهتمت الصحف بزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون .. إضافة إلى المباحثات الليبية – الليبية التي تجري برعاية الأمم المتحدة وتحظى بترحيب كبير من مختلف مكونات المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية .. مشيرة إلى أن نجاح هذه المباحثات مرهون بتطهير ليبيا من المليشيات الإرهابية المأجورة التي تعمل لصالح أطماع تركيا وتعمل على نشر الفوضى والخراب والدمار.

فتحت عنوان " براكة طاقة مستدامة " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" في تطور جديد على البرنامج النووي السلمي الإماراتي، بدأت المحطة الأولى في «براكة» بإنتاج 1400 ميغاواط، وبنسبة 100% لتصبح أكبر مصدر منفرد لإنتاج الطاقة الكهربائية في الدولة، وأكبر مصدر لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة، بالتزامن مع احتفالات الدولة بدخول يوبيلها الذهبي، وبدء عام جديد من مشاريعها ومبادراتها النوعية.

وأضافت إنجاز مهم يدشن مرحلة جديدة في عمر البرنامج النووي الإماراتي، من خلال توفير إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة على مدار الساعة، فمع انطلاقة العام 2021 ستكون المحطة الأولى من «براكة» جاهزة للتشغيل التجاري، بعد خضوعها للاختبارات النهائية في مجال السلامة، من أصل أربع محطات يتوقع أن توفر عند تشغيلها 25 في المائة من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية، بما يصب في خدمة التنمية خلال العقود المقبلة.

وأكدت أن اكتمال الطاقة الإنتاجية لأولى محطات «براكة»، يدعم سياسة الدولة في تنويع مصادر الطاقة، ويساهم في إعداد كوادر وطنية مختصة في مجال الطاقة النووية، والتي كان لها دور بارز في عمليات الإدارة والتشغيل والسلامة والأمن والجودة، كما يسرع في عملية خفض البصمة البيئية لقطاع الطاقة، كون «براكة» يعد أكبر مصدر للطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية في العالم العربي.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن " براكة" يجسد الرؤية الشمولية لدى القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة، والتي تشكل الطاقة ومصادرها المتعددة عنصراً أساسياً فيها، وضرورة لتنشيط وديمومة الحركة الاقتصادية وازدهارها، وضمان مستقبل الأجيال المقبلة، والحفاظ على موقع الإمارات في صدارة الأمم.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " براكة إنجاز كبير " .. قالت صحيفة " البيان " إن الثقة الدولية بالنهج السلمي للإمارات، والتقدير لتوجهاتها الإنسانية، ودورها في توطيد الاستقرار، وسياستها التي تخدم التنمية، وإسهاماتها التي تصب في خير الإنسانية والبشرية جمعاء، تجعل من إعلان الدولة عن الاستعداد لإجراء الاختبارات النهائية لأولى محطات «براكة» للطاقة النووية السلمية تمهيداً للتشغيل التجاري بداية 2021، حدثاً متميزاً، ينظر إليه العالم بعين الإعجاب والإيجابية.

ولفتت إلى أن هذا الحدث الوطني المتميز لا يعكس فقط ثقة الإمارات بنفسها وبأبنائها وبقدراتها، بل ويؤكد مكانتها المتميزة عالمياً كصانع للسلام، وموقعها المرموق في مجالات التعاون والعمل الجاد لخير الإنسانية، ومصداقيتها في علاقاتها الدولية، وتمسكها الثابت بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي وقيمه، التي تؤكد على الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وتابعت .. غني عن القول، إن الاختبارات النهائية لعمليات التشغيل التجاري لأولى محطات «براكة» للطاقة النووية السلمية، تعد إنجازاً جديداً للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، الذي سيبدأ في مرحلة تالية سلسلة من الاختبارات لكافة أنظمة المحطة الأولى، وتنفيذ عمليات الصيانة للتأكد من جاهزيتها التامة للتشغيل التجاري؛ وبهذا تكون المحطة الأولى في «براكة» أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في دولة الإمارات، وأكبر مصدر للطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية في العالم العربي بإنتاج 1400 ميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة.

وذكرت أنه من البديهي الإشارة إلى أن هذا الإنجاز الكبير، يعكس حكمة القيادة الرشيدة التي بنت سياسات الدولة على مبادئ التعاون والشراكة مع المجتمع الدولي ودوله الشقيقة والصديقة، وتوظيف الجهود والموارد والطاقات نحو التنمية والبناء والإعمار.

وأكدت "البيان" في الختام إن ثقة العالم بالإمارات وبرنامجها النووي السلمي، تمثل قدوة ودرساً يُقرأ بوضوح لكل من يريد القراءة حقاً.

من جانب آخر وتحت عنوان " رسائل ماكرون والسيسي" .. قالت صحيفة " الخليج " إن التوافق الكبير في المواقف بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي حيال عدد من القضايا الراهنة يؤكد أن البلدين يسيران على نهج واحد ويمثلان ما يدور من تطلعات ومخاوف على ضفتي المتوسط، في ظل بقاء عدد من الملفات مفتوحة، منها الأزمة الليبية وخيوطها الكثيرة، والسلوك التركي في شرق المتوسط، والوضع في لبنان والأمن في إفريقيا، وفي صدارة كل ذلك الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والكراهية.

وأضافت " زيارة السيسي إلى باريس تشرّف فرنسا وتعزز الاستقرار في الشرق الأوسط"، هذه الجملة قالها ماكرون أمام ضيفه، ودلالتها أن لمصر دوراً لا يمكن تجاهله في قضايا المنطقة، وهو دور يشمل كل دول الاعتدال التي ترفض الكراهية والتطرف وتسلك سياسة مسؤولة تجاه شعوبها وجوارها وتعمل على ترسيخ أسس الأمن والسلام، بعيداً عن أجندات تأجيج الصراعات والفتن. وقد وجهت تصريحات ماكرون والسيسي رسائل عديدة، الجامع بينها الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق ضمن رؤية عربية - أوروبية مشتركة لمجابهة التحديات المشتركة والعمل بإخلاص على حل المشكلات.

وذكرت أنه كان طبيعياً أن تحتل الأزمة الليبية حيزاً في مباحثات الزعيمين، نظراً لما تمثله من مشكلة إقليمية باتت مسرحاً للتدخلات الأجنبية. وهناك تطابق وقلق تامان في باريس والقاهرة من الدور المدمر الذي تلعبه تركيا في هذه القضية وعودتها إلى إرسال المزيد من المرتزقة، بما يهدد الاختراقات الإيجابية التي تحققت في المفاوضات الليبية متعددة الأطراف. وعندما يطالب ماكرون والسيسي، بصوت واحد، بضرورة رحيل القوات الأجنبية وتفكيك الميليشيات، فيعني ذلك أن هناك خشية من إحباط كل ما تحقق من تفاؤل بالسلام وعودة الخطابات التصعيدية عسكرياً وسياسياً، خصوصاً من الأطراف التي تدعمها تركيا.

وأشارت إلى أن شرق المتوسط أيضاً، كان حاضراً لأن الأزمة في تلك المنطقة تكتسي خطورة كبيرة تعززها الاستفزازات التركية المستمرة، رغم التحذيرات الدولية والتهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على أنقرة. وبدا واضحاً أن سياسة الضغط والتلويح بإجراءات جماعية يمكن أن تردع تركيا عن غيّها بدليل إعلان رغبتها في الحوار مع اليونان، وهو ما يعني الحوار أيضاً مع الاتحاد الأوروبي ولاحقاً مع مصر لأنها متضررة من التجاوزات البحرية التركية، ويمكن لهذا المسعى أن ينجح إذا تعزز التنسيق بين الدول المطلة على المتوسط، وخصوصاً بين باريس والقاهرة.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إنه من القضايا المهمة التي عرضها في القمة الثنائية، قضايا التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية، فهذه الظواهر السيئة ما زالت تعكر السلم الدولي وتنذر بموجة جديدة من الجرائم.

والحيلولة دون ذلك تتطلب شجاعة وصراحة من جميع الأطراف، وأهمها يتعلق بضرورة احترام الأديان والرموز المقدسة وتنزيههما عن التناول السياسي والإعلامي. أما عدم فعل ذلك فسيؤدي إلى مشكلات إضافية ليس بوسع عالم اليوم أن يتحملها، خصوصاً في ضوء الجهود المبذولة للتعافي ليس من فيروس كورونا فحسب، بل من كل الأزمات الموروثة عما قبل الجائحة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الآفة التركية في ليبيا " .. قالت صحيفة "الوطن" تحظى المباحثات الليبية – الليبية التي تجري برعاية الأمم المتحدة، بترحيب كبير من مختلف مكونات المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية التي يهمها أن تخرج ليبيا من دوامتها وتؤسس لانطلاقة جديدة بعيدة عن سطوة المليشيات والفوضى والتآمر والدويلات، لذلك كانت الأخبار المبشرة بين الحين والآخر بقرب التوصل إلى اتفاق سياسي تام محل ترحيب عالمي واسع، لكن كل ما يمكن الاتفاق عليه وترجمته على أرض الواقع بغية بناء ليبيا الجديدة على أسس قوية من خلال توحيد مؤسسات الدولة وطي صفحة طويلة بما فيها عقود من التهميش التي عانى منها البلد، يبقى مرهوناً بتطهير ليبيا من المليشيات الإرهابية المأجورة التي تعمل لصالح أطماع تركيا ويتم إحضارها بمختلف الطرق لتنشر الفوضى والخراب والدمار.

وذكرت أن اللافت في الفترة الأخيرة هو حرص النظام "الإخواني" التركي على إبقاء المليشيات في ليبيا، وهذا يؤكد محاولاته المبذولة للإبقاء على حالة الضعف الليبي والسيطرة على مناطق ضمن مخطط عدواني توسعي مفضوح، وتدرك السلطة القابضة على القرار التركي أن أي مصالحة وتوافقات ليبية معناها قطع أحد أذرع أخطبوط "العثمانية الجديدة"، وانهيار مخطط أردوغان كما حصل في مناطق ثانية، لذلك تبدو اليوم كل البوادر القادمة من الحوار الليبي مهددة جراء استمرار السياسة التركية الهادفة لإحياء أطماع قديمة عفا عليها الزمن، ويتم خلال ذلك مخالفة أبسط قواعد القانون الدولي وبأخطر طريقة ممكنة تقوم على انتهاج الإرهاب والرهان على البنادق الإجرامية المأجورة، والجميع أيضاً يدرك أن نظاماً على غرار النظام التركي لا يمكن أن يوقف مشاريعه التوسعية دون عقوبات رادعة تحجم هذا الوباء، ومن هنا تبدو القارة الأوروبية اليوم تتجه لوضع حد لما يتم العمل عليه في مطبخ التآمر الخاص بالنظام التركي، خاصة أن فترة طويلة من الزمن بينت أن لا وجود لأي نية تركية كانت بالتوقف عن العبث أو التجاوب مع التحذير الدولي للعودة عن كل ما تقوم به، إذ عانت شعوب دول عربية عدة من ويلات كبرى ومآسٍ كارثية جراء ذلك.

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أنه من هنا فإن الأزمات التي تعاني منها الكثير من دول المنطقة، والتي يتم العمل من قبل أقطاب عدة في المجتمع الدولي لإنجاز حلول سياسية لها، يجب أن تقوم أولاً على وضع حد للمحاولات التركية القائمة، سواء أكان ذلك بهدف إنجاح تلك المساعي أو لتجنيب منطقة الشرق الأوسط المزيد من الهزات التي تنعكس سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة الأهم بالعالم، حيث أن أردوغان الذي يحترف إشعال الحرائق والادعاء بلعب دور الإطفائي، ماض بسياسته الكارثية وعرقلة الجهود وبالتالي فإن النتائج التي يتم العمل عليها من قبل الكثير من الدول لوضع حد لما يحصل في عدة دول يجب أن يواكبها إنهاء للجنون الأردوغاني الذي يتم على مدار الساعة، وليبيا اليوم تمثل اختباراً جدياً لجهود دعمها بهدف الخلاص، وعلى العالم أن يتخذ موقفاً حازماً لإنقاذ دولة تعرضت للكثير بسبب تدخلات أنقرة.