زكي نسيبة: "منتدى الوعي السياسي" منصة تفاعلية تعزز المفاهيم السياسية لدى الشباب

زكي نسيبة: "منتدى الوعي السياسي" منصة تفاعلية تعزز المفاهيم السياسية لدى الشباب

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 ديسمبر 2020ء) بحثت الدورة التاسعة من منتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع جامعة الإمارات، وتحت رعاية معالي الدكتور زكي أنور نسيبة وزير دولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة تعزيز وعي طلبة الجامعات ببرنامج التمكين السياسي للمجلس الوطني الاتحادي والاستعداد للخمسين، عبر التركيز على محاور حاضر فيها نخبة من المتخصصين والخبراء سلطوا خلالها الضوء على الرؤية الواعد لبرنامج التمكين في تعزيز المشاركة ودور الإعلام والثقافة البرلمانية في صناعة المستقبل بالإضافة إلى استشراف دور الشباب في مسيرة التمكين.

وشهد المنتدى مشاركة فاعلة من كبرى المؤسسات الأكاديمية في الدولة وهي جامعة زايد وكليات التقنية العليا وجامعة عجمان وجامعة الشارقة وكلية ربدان وكلية الشرطة في أبوظبي وأكاديمية شرطة دبي، وكلية العلوم الشرطية بالشارقة بالإضافة إلى جامعة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد معالي زكي أنور نسيبة أن المنتدى أثبت أهميته وإسهامه في تطوير الفكر المنير والباحث عن الحقيقة باعتباره منصة تفاعلية تعزز المفاهيم السياسية لدى الشباب، وملتقى يناقش قضايا وموضوعات تهم أبناء مجتمع الإمارات ويطلعهم على مختلف جوانب العملية السياسية باعتبارهم نواة المستقبل، لا سيما وأنهم أصبحوا يشغلون حيزاً كبيراً في قوائم الهيئاِت الانتخابية.

و قال معاليه في كلمته الافتتاحية للمنتدى: إننا في مسيرةِ الاستعداد للخمسين في أمس الحاجة لاستمرارية هذه الفعاليات المهمة، التي من شأنِها إبراز الجهود السياسية لدولة الإمارات، والمساهمة في تعزيِز الوعي السياسي لدى طلبة الجامعات للمضي قدماً نحو صناعة مستقبل مشرق يليق بدولتِنا، ولا ننسى أن مسؤولية الارتقاء والحفاظ على المكتسبات وصون المنجزات التي حققتها دولة الإمارات في الماضي والحاضر هي مسؤولية كل فرد منا، لنرسم ملامح الخمسين عاماً المقبلة، ونسهم في تعزيز مسيرة التنمية وترسيخ ريادة الدولة عالمياً، وصولاً إلى تحقيقِ المراكز الأولى عالمياً بحلول الذكرى المئوية لتأسيسِ دولةِ الإمارات.

وأضاف معاليه إننا نتطلع إلى هذا المنتدى من خلالِ تواجد نخبة من الخبراء والسياسيين، وراد الفكر، مشاركةَ الأفكار والتجارب وتبادلِ الرؤى والخبرات إلى الإسهام في تعزيز وعي الشباب ببرنامج تمكين المجلسِ الوطني الاتحادي والاستعداد للخمسين.

ومن جانبه قال سعادة طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في كلمته خلال المنتدى تأتي انطلاقة أعمال الدورة التاسعة لمنتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات اليوم بشكل افتراضي وفي ظل هذه الظروف، ليواصل المنتدى مكانته كمنصة تفاعلية تربط طلبة الجامعات بالمتخصصين والخبراء، ولمشاركة الأفكار والرؤى التي تفتح أمام الشباب الآفاق لاستشراف المستقبل والمساهمة بفاعلية في صناعة الغد، لأن الشباب كانوا وسيظلون الركيزة الرئيسة في صناعة المستقبل وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي ترى أن الشباب هم الثروة الأغلى التي تمتلكها والتي من خلالها تسابق الأمم وتحقق الغايات.

وأضاف سعادته ان المنتدى هذا العام يكتسب أهمية كبيرة حيث أنه يتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الـ49 لقيام دولة الاتحاد، كما أنه يتزامن مع الاستعداد لعام الخمسين، هذا بالإضافة إلى أنه يتزامن ،كذلك مع الذكرى الـ 15 لبرنامج التمكين السياسي الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في العام 2005 وفي الذكرى الـ34 لتأسيس دولة الاتحاد، ومن هنا أتى الحرص على أن يناقش المنتدى بجلساته التفاعلية موضوعاً في غاية الأهمية وهو وعي طلبة الجامعات ببرنامج تمكين المجلس الوطني الاتحادي والاستعداد للخمسين.

وبين سعادته أن المنتدى وبما سيحمله من أفكار ورؤى مبتكرة سيشكل إضافة نوعية للمساهمة في وضع التصورات التي تسهم في استشراف مستقبل العمل البرلماني في ظل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، منوهاً بأن المنتدى أصبح مساهم رئيس في تشكيل وعي الشباب، وبما يعزز من دورهم الفاعل في المجتمع ويسهم في دعم مسيرة التمكين السياسي في دولة الإمارات وتأهيل الشباب للاستعداد للخمسين.

وناقش المنتدى في جلساته التي أدار فعالياتها الدكتور سيف المحروقي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات محاور عدة تركزت في الموضوعات التي تسهم في تعزيز الوعي ببرنامج التمكين السياسي والتعريف بالدور والمهام التي يقوم بها المجلس الوطني الاتحادي، مع إبراز دور الشباب في تعزيز مسيرة التمكين وتحقيق رؤية وتطلعات القيادة في الخمسين عاماً المقبلة.

و تحدث سعادة حمد أحمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي في ورقة بعنوان "المجلس الوطني الاتحادي والاستعداد للخمسين"، عن دور المجلس الوطني الاتحادي في دعم الحكومة استعداداً للخمسين من خلال ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، كما ألقى الضوء على أبرز الإنجازات الحالية التي حققها المجلس في هذا الإطار، وأبرز التوقعات المستقبلية التي يتطلع المجلس لتحقيقها وفقاً لرؤية الإمارات 2071.

وأوضح أن استراتيجية المجلس وضعت لتدعم توجهات وفكر القيادة الرشيدة في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، ومواكبة التطور الذي تشهده الدولة، وتعزيز مكانة الدولة عالمياً، ومواكبة توجهات الحكومة في استشراف المستقبل والاستعداد والتخطيط له واتخاذ الإجراءات والسياسات اللازمة، من خلال ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية.

فيما تحدثت الدكتورة سعاد العريمي رئيس قسم الحكومة والمجتمع بجامعة الإمارات في ورقة عمل بعنوان "الوعي بالمشاركة وبرنامج التمكين: رؤية واعدة"، حول الوعي السياسي الموجه وأهدافه وكيف يتكون وعلاقته بالمواطنة، ودوره في المجتمعات الحديثة، كما تطرقت إلى دور المجلس الوطني الاتحادي في خلق الوعي السياسي، وسعي الدولة للتمكين السياسي وتمكين الشباب، وسلطت الضوء كذلك على الرؤية الواعدة في تمكين المجلس الوطني الاتحادي والإنجازات المتوقعة.

في حين تحدث الدكتور أحمد المنصوري رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية حول الإعلام والثقافة البرلمانية ومسؤوليات الحاضر ورهانات المستقبل، حيث تطرق إلى الدور الكبير الذي قام به الإعلام الوطني في زيادة الوعي السياسي منذ انطلاق برنامج المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي.. وكذلك التعريف ببرنامج التدرج في المشاركة السياسية من خلال إطلاق مبادرات إعلامية عبر جميع الوسائل الاتصالية، مع استحضار بعض الأمثلة والشواهد على هذه المبادرات بهدف رفع مستوى الثقافة البرلمانية، ووعي أفراد المجتمع بأهمية المشاركة الانتخابية.

كما تطرق المنصوري في ورقته بعد ذلك إلى المسؤوليات المنوطة بالإعلام نحو مواصلة برامج التمكين والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، خاصة في ظل الثورة الاتصالية وتعدد المشارب الفكرية والثقافية مما يتطلب إعلاماً يواكب هذا التطور ويلبي تطلعات الوطن والقيادة الرشيدة.

وتحدثت الدكتورة مريم لوتاه أستاذ مشارك في قسم الحكومة والمجتمع حول الرؤية الاستشرافية لدور الشباب في مسيرة التمكين، عبر البحث في ثلاثة محاور رئيسية وهي الدراسات الاستشرافية المستقبلية بين الجذور والواقع والإشكاليات المنهجية، والتمكين ومفهومه وأبعاده، كما بحثت في المحور الأخير مستقبل تمكين الشباب خلال الخمسين عاماً المقبلة، لترسم من خلالها مجموعة من السيناريوهات المستقبلية.