أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 26 نوفمبر 2020ء) أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" سلسلة من الندوات الرقمية الافتراضية تمهيداً لانعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة العام المقبل وهو الحدث السنوي الذي تستضيفه "مصدر" ويعتبر واحداً من أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة ويسهم في تحفيز تبادل المعارف وتطبيق الاستراتيجيات وتطوير الحلول الكفيلة بدفع مسيرة التقدم البشري.
وتستضيف سلسلة الندوات الرقمية نخبة من قادة الفكر وخبراء القطاعات لإلقاء الضوء على التوجهات والتحديات التي تواجه قطاع الاستدامة وذلك سعياً لضمان تحقيق التعافي في مرحلة ما بعد كوفيد-19 وفق أسس مستدامة.
واستضافت سلسلة الندوات الرقمية .. معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي ومعالي كورا فان وزيرة البنية التحتية وإدارة المياه في مملكة هولندا.
وتناولت الجلسة تأثير جائحة كوفيد-19 على قطاعي المياه والأمن الغذائي والخطط المقترحة لتجاوز أزمة شح المياه والغذاء في البلدان النامية والمسؤوليات التي تضطلع بها الدول المتقدمة في هذا المجال ودور التقنيات المبتكرة في إيجاد حلول عمليّة لهذه الأزمة.
وأكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري إن جائحة "كوفيد -19" اختبرت مدى مرونة شبكة الإمدادات الغذائية العالمية ومدى استعداد البلدان لمواصلة تصدير الغذاء بسبب الضغوط المحلية المتزايدة على الطلب.
وقالت معاليها : " يحتاج المجتمع العالمي إلى العمل الآن أكثر من أي وقت مضى وفق نهج تعاوني مثمر من أجل ضمان استمرارية تعزيز قدرة سلاسل الغذاء بالإضافة إلى ضرورة تبادل المعرفة والخبرات لتطوير النظم الغذائية في مختلف الدول لا سيما في مجال التكنولوجيا الزراعية حيث سيؤدي ذلك إلى تعزيز قدرة تلك الدول على أن تعزز اكتفائها الذاتي من الغذاء".
من جانبها أشارت معالي كورا ڤان إلى تنامي المشكلات المتعلقة بالأمن المائي .. مؤكدةً أن نقص المياه والفيضانات يؤديان بشكل رئيسي إلى حالة من عدم الاستقرار في العديد من المناطق حول العالم.
وأوضحت أننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة واعتماد التقنيات التي أثبتت جدواها وتشكيل شراكات وطيدة لمواجهة مثل هذه التحديات لاسيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.
وأضافت : " تعتبر المنصات العالمية مثل أسبوع أبوظبي للاستدامة في غاية الأهمية لما تقدمه من حلولٍ ناجعة .. لافتة إلى أن هولندا ستستضيف في 25 يناير 2021 أول قمة عالمية تجمع قادة من مختلف الدول، وتركز بشكل أساسي على التكيف مع ظاهرة التغير المناخي ونحن نتطلع قدماً لمشاركة دولة الإمارات في فعاليات هذه القمة".
يشار إلى أن الدورة المقبلة من أسبوع أبوظبي للاستدامة ستقام في شهر يناير من العام المقبل وستعقد جميع المؤتمرات والفعاليات خلال هذه الدورة بشكل افتراضي وذلك من أجل ضمان سلامة جميع المشاركين.
وسيتم تنسيق الجهود بين شركاء الأسبوع، بمن فيهم الجهة المستضيفة "مصدر"، لتنظيم الفعاليات الرئيسية ومن بينها قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة وقد تم تأجيل البرنامج الكامل لأسبوع أبوظبي للاستدامة بصيغته الاعتيادية إلى دورة عام 2022.
