ناشرون يشيدون بمكرمة حاكم الشارقة دعما لصناعة الكتاب والثقافة

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 نوفمبر 2020ء) أشاد عدد من الناشرين المشاركين في النسخة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب بمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتخصيص 10 ملايين درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في المعرض.

وقال علي بن حاتم رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين إنه ليس جديداً على صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة هذا الدعم فهذا ما اعتدنا عليه من مقام سموه الذي رسّخ مكانة الكتاب وبنى دعائمه وقوّاها فهو الأمين على الثقافة العربية وصانع نهضة الشارقة التي بنيت على مشروع حضاري انطلق خدمة للإنسان والمجتمع منذ ما يزيد على أربعة عقود.

 وتابع ابن حاتم أنه في حضور معرض الشارقة الدولي بدورته الـ39 نقف أمام مشهد جليل قوامه الكتاب والثقافة وزاده النشر والإبداع، مشهد استثنائي يتجاوز مختلف الظروف المحيطة التي فرضتها الجائحة فإقامة هذا الحدث تأتي تأكيداً من الشارقة على أهمية استمرارية العمل الثقافي ودعم الكتاب وصانعوه وما هذه المبادرة إلا جزء من سلسلة جهود مباركة قادها سموه ووجه بها مختلف المؤسسات والجهات الثقافية في الإمارة ليكون الكتاب المرتكز الأصيل لإمارة يشكّل الكتاب هويتها وأساس نهضتها.

وقالت صالحة غابش مؤسِسة دار صديقات للنشر والتوزيع إن كلمة الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قليلة على هذه المكرمة السخية التي تدل على معان كبيرة تحملها فدعم دور النشر المحلية والعربية بهذا العطاء وفي هذه الظروف يضمن استمراريتها ويمنحها القدرة على البقاء في الحراك الثقافي.

وتابعت: "نحن اليوم أمام تحديات كبيرة جعلت الكثير من الدول حول العالم توقف معارضها إلا أن الشارقة حرصت على أن تستمر عجلة الثقافة والمعرفة في تقديم كلّ ما يلزم من أجل الارتقاء بفكر ومعارف الإنسان فهي تؤمن بأن المعرفة مصير بشريّ وركيزة البناء الأولى وغيابها يعني توقف التنمية والنهوض".

وأضافت أن مثل هذا العطاء يجعل الأمل مفتوحاً أمام الناشرين وصانعي الكتاب في المنطقة والعالم ويضمن استمراريته باتجاه البناء والتطور ونأمل أن نكون بمستوى الطموحات التي يريدها صاحب السمو حاكم الشارقة وأن نرقى لتحقيق ثقته فهذه المكرمة تضاعف من مسؤوليتنا وتزيد من حرصنا على مواصلة السعي من أجل تقديم كلّ ما يثري وعي وفكر الأجيال الجديدة لأن صناعة الكتاب أمانة يجب أن تؤدّى بصدق وإيمان كبير.

وأكد الدكتور مجد حيدر مدير دار ورد للنشر والتوزيع -سوريا أنه في ظلّ هذه الظروف التي يعيشها جميع الناشرين العرب جاءت المكرمة السخية التي تفضّل بها صاحب السمو حاكم الشارقة لتعبّر عن مكانة الشارقة عاصمة الكتاب وحاضنة الإبداع وروّاده فهي خطوة اعتدنا عليها من قبل سموه الذي يؤكد سنوياً بأنه مشغول بالثقافة ورفعتها.

من جهته قال الناشر محمد قاروط مدير جناح دار الفارابي للنشر والتوزيع- لبنان المشارك في المعرض إن هذا الدعم السخي والكبير الذي يتفضّل به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يعبر عن اهتمام سموه بدعم الكتاب وصناعته ورفد الناشرين المحليين والعرب بكل ما يلزم من استمرارية أعمالهم وهذا ليس بغريب على حاكم آمن بأن نهضة الوعي والفكر تبدأ من الكتاب والمعرفة والثقافة النبيلة.

وتابع: "جئنا إلى الشارقة في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم ونحن ندرك تمام الإدراك بأن وجهتنا هي الأهمّ هذا العام هنا فتحنا نافذة تنفّسنا منها بعد أشهر طويلة من الاغلاقات على الصعيدين العربي والعالمي وما نشهده اليوم في الشارقة يدل على حرص حاكمها بأن تبقى راعية الكتاب والناشرين وملاذاً آمناً للثقافة والمثقفين ونشكر سموه على هذه البادرة الكريمة.

بدوره قال الناشر محمد عبد الله نور الدين أحد مؤسسي دار نبطي للنشر إن إقامة المعرض في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها العالم بحد ذاته متنفس كبير وضخ الدماء في جسد الثقافة العربية خاصة قطاع النشر الذي عانى الكثير من الصعوبات التي ألغاها المعرض هذا العام باعتباره واحدا من أهم ثلاثة معارض كتب في العالم ونحن كناشرين إماراتيين نثمّن هذه الخطوة الكريمة من سموه التي تدفع باتجاه مواصلة العمل فيه هذا القطاع الحيوي الذي يعدّ الركيزة الأساسية للحراك الثقافي برمّته.

وأضاف اننا نثمن هذه المكرمة السخية من قبل سموه التي لها بالغ الأثر على صعيد استمرارية صناعة الكتاب وتصب في مصلحة دعم هذا القطاع وكل مقومات الاستمرارية فيه كما أنها تأتي في وقتها المناسب وهذا ليس بغريب على صاحب السمو حاكم الشارقة فهو راعي الثقافة وأول الداعمين للكتاب منذ عقود مضت والتي غدت الشارقة بفضل توجهاته ورؤاه نبراساً يحتضن الثقافة وروّاد الكتاب وصنّاعه.