إكسبو 2020 دبي يختتم فعالية أسبوع التنمية الحضرية والريفية

إكسبو 2020 دبي يختتم فعالية أسبوع التنمية الحضرية والريفية

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 نوفمبر 2020ء) أجمع مسؤولون مشاركون في أعمال اليوم الثاني و الختامي من أسبوع التنمية الحضرية والريفية ثالث أسابيع الموضوعات المتخصصة التي ينظمها إكسبو 2020 دبي - على أهمية المساحات العامة و تطورها في المناطق الحضرية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ويحقق التوازن على الكوكب وذلك من خلال وضع حلول عملية تترك بصمة إيجابية على المدن والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم بما يعزز إتاحة الفرص للجميع.

فمن جانبه قال الدكتور روبرت بلات نائب رئيس تجربة الزائر في إكسبو 2020 دبي خلال مشاركته في جلسة "المجلس العالمي: صُنِع من أجل الناس- إنشاء مساحات عامة ملائمة للعيش ومُحبَّبة للنفس" إن المساحات العامة لا تعرف عادة بمحيطها سواء كان فعليا أو افتراضيا بل بما فيها من أنشطة وفعاليات وبالفرص التي توفرها للتفاعل الاجتماعي غير أن المساحات التي يمكن بالفعل اعتبارها شاملة وعامة هي فقط القادرة– وبشكل مستمر– على عرض المزايا التي تساهم في رغبة البشر للتفاعل الاجتماعي.

"هذه هي المساحات التي تصمد في وجه الزمن".

بدوره قال فرانكو أتاسي، الرئيس التنفيذي لقطاع البنية التحتية الذكية في شركة سيمنس الشرق الأوسط: "عندما يتعلق الأمر بالمدن الذكية فإن كلمة "ذكية" هنا تعني "الاستماع" أي الاستماع إلى الناس وإلى السكان وإلى المصممين وإلى الأطراف المعنية بشأن ما ينوون فعله ففي غضون خمس سنوات قد يكون هناك اتجاه آخر، فهل تبني شيئا يدوم من خمس إلى عشر سنوات، أم أنك تبنيه لكي تستخدمه لعقود؟ المرونة هي جوهر كل ما نفعل وبعد ذلك تحدد ما تريد تحقيقه وتصمّم مثل هذه التقنيات هذا هو ما نفعله في المدن الذكية في جميع أنحاء العالم، وخصوصا في إكسبو 2020 دبي".

من جانبها قالت فيلما جوركوتي مدير السركال أفنيو: "أحد الأشياء الأساسية التي قالها لي صغار السن هي رغبتهم في الحصول على مكان يمكنهم التجول فيه لذلك يجب أن نسمح بوجود بعض المساحات العامة فقط لتمنحهم الفرصة للتصرف على طبيعتهم".

و قال أمين غَفارانغا، مؤسس أتيلييه: "يأتي البشر في المقام الأول، واحتياجاتهم في المقام الأول.. لكننا تجاوزنا مفاهيم الاحتياجات المادية.. فمن جانب هناك الراحة والأمان لكن من جانب آخر هناك حب الاستطلاع.. نريد أن نشعر بالإبهار، ونريد أن نتعثر في الأشياء بطريق المصادفة.. كيف لنا إذا تحقيق التوازن بين هذين الشيئين؟.

و قالت الدكتورة جنيفر كامولي، مدير، أصحاب الهمم، إكسبو 2020 دبي: "ما يجب أن تستند إليه جميع المناقشات عن التنمية الحضرية والريفية هو الحاجة إلى التوافق مع أهداف التنمية المستدامة – مثل التشجيع على الاستدامة والحد من الفقر وغياب المساواة حيث نجد أن مفهوم الاستدامة غير واضح، تماما كمفهوم تيسير الوصول الذي تسود عنه فكرة عامة بأنه مجرد رصيف منخفض أو منحدر مناسب للكراسي المتحركة لكنه مفهوم أشمل من هذا بكثير.. الاستدامة أيضا لا تتعلق فقط بالبيئة.. ماذا تعني الاستدامة؟ إن معناها ببساطة البقاء إلى الأبد والاستمرار في الأبدية.. لذا فإن لأهداف التنمية المستدامة أهمية بالغة لجميع مفاهيم التنمية الحضرية والريفية، للتوفيق بين احتياجات الناس من واقع كل هذه المنظورات. وبدون ذلك، فإننا نستبعد العديد من المجتمعات".

و استعرض المشاركون في جلسات أسبوع التنمية الحضرية والريفية حلولا مبدعة لدعم المجتمعات الناشئة في مجال الاستدامة وشمل ذلك التعرف على مشروع نيوم في المملكة العربية السعودية، وهي منطقة يجري تشييدها لتصير مختبرا حيا ومثالا جديدا على إمكانية الحياة بطريقة استثنائية وهناك أيضا دراسة حالة لمنصات رقمية أُسست لدعم تصميم مدن خالية من الكربون يجري تنفيذها في لشبونة البرتغالية إلى جانب التعرف إلى ليوبليانا عاصمة سلوفينيا، التي أُعلنت عاصمة أوروبا الخضراء عام 2016 ودراسة حالة من تايلاند لنظام "المدينة الذكية بما يكفي"، وهو نظام مستدام وشامل لجميع المواطنين، ويمكن تطبيقه على مدن الصف الثاني على مستوى العالم.

و قال أنتوني فيفس، الرئيس التنفيذي للتطوير الحضري في مشروع نيوم: "كيف يمكن أن تبني مكانا للجميع وأن تغيّر السرعة التي تجري بها الأشياء في مختلف أرجاء الأرض؟ نيوم هو المكان الذي يمكننا فعلا التجربة فيه و التعرف إلى المكونات التي ينبغي علينا استخدامها لبناء مجتمع، مع إنشاء أفضل مساحة فعلية مناسبة للعيش.. إنها محرك لتقدم الإنسانية في لحظة من الضروري التصدي فيها بجرأة للتحديات الجِسام.. وإذا نجحنا في تحقيق ذلك هنا، فإننا سنغيّر العالم".

من جانبه قال الدكتور باولو فِرّاو، أستاذ متفرغ في معهد إنستيتوتو سوبيريور تكنيكو /المعهد العالي للتقنية/ في جامعة لشبونة: "نركز في عملنا على تطوير استخدام نماذج التوأم الرقمي للتخطيط الحضري من أجل تصميم مدن خالية من انبعاثات الكربون و في الوقت الحالي، تركز حسابات انبعاثات الكربون في المدن على قياس الانبعاثات التي تسببها عمليات الإنتاج.. لكن الاستهلاك المتزايد بسرعة في المناطق الحضرية مسبب أساسي للتغيّر المناخي وانبعاثات الكربون.. إن تطبيق المنهج القائم على حساب الاستهلاك أمر ذو أهمية حيوية بينما تستعد أوروبا لتكون أول قارة خالية من الكربون بحلول عام 2050 ".

بدورها قالت السفيرة كارمن خيسيلا بِرغارا، المدير التنفيذي لوكالة الترويج التجاري والاستثماري لبنما "بروبنما": "نحاول مساعدة الناس في المناطق الريفية للتواصل مع المدينة الرئيسية في بنما والمسارات البحرية التي تتلقى الخدمات عبر موانيها.. و تشمل المشروعات تطوير البنية التحتية للمواصلات كالطرق والمواني والجسور، من أجل السماح للمجتمعات البعيدة بقدرة أفضل على الوصول وزيادة الطاقات السياحية للمناطق الريفية".

من جانبها قالت أندريه كوتار، رئيس مجلس إدارة برنامج البحوث الاستراتيجية وشراكة التطوير - المدن والمجتمعات الذكية: "لقد اتحدنا في سلوفينيا وراء إعلان وطني لتعزيز التحول الرقمي للمدن والمجتمعات والقرى إلى مجتمع مستدام وذكي.. وبناء على هذا الإعلان الوطني، نشأ تعاون قوي بين الأطراف المعنية التي تضم حكومات وطنية ومحلية والقطاع العام الأوسع نطاقا وشركات وجامعات ومؤسسات بحثية ومنظمات غير حكومية.. وعبر هذا الالتزام القوي من جميع الأطراف المعنية، تقف سلوفينيا في وضع قوي لتصبح نموذجا مرجعيا للمجتمع الذكي".

وقال الدكتور باساكون براثومبيوتر، النائب التنفيذي الأول للرئيس والرئيس التنفيذي للتقنية في وكالة ترويج الاقتصاد الرقمي التايلاندية: " تمثل فكرة المدينة الذكية التي تستخدم أحدث التقنيات مفهوما مثاليا للمدن الرائدة في المجتمعات العصرية، لكننا رأينا أيضا تطورا لمفهوم آخر أكثر توازنا، وهو 'المدينة الذكية بما يكفي' وهو مفهوم ملائم أكثر لاحتياجات العدد الهائل من مدن الصف الثاني في مختلف أنحاء العالم..

مفهوم " المدينة الذكية بما يكفي يعني الحاجة لبناء مدينة تكون وطنا للجميع.. وطن مصمم لفائدة جميع سكانه دون استثناء، عبر تآزر ثلاثة عناصر هي التقنية، والمجتمع والمواطنين، والقائمين على تخطيط المدينة.. عن طريق هذا المفهوم، يمكننا التركيز على البحث عن حلول ذكية بصورة كافية توفر لأي مجموعة من المواطنين حلا جذريا مباشرا لأي مشكلة".

و أوضح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "موئل الأمم المتحدة" في جلسة بعنوان "شمول الجميع في الأحياء الفقيرة والمناطق العشوائية " أن واحدا من كل ثمانية أشخاص في العالم يعيش في المناطق الفقيرة والعشوائية، وهذه الأرقام في ازدياد، تماما كالفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء هذا هو الوقت الحاسم لمواجهة المعدلات المتزايدة من الفقر وغياب المساواة من خلال تحقيق التكامل بين الخدمات الأساسية والمساحات العامة والتنقل.

وقالت ماي فلور، المدير التنفيذي ووترلينكس: "لا يزال 30 بالمائة من سكان آسيا و البالغ عددهم 4.5 مليار نسمة يواجهون شحا كبيرا في المياه، ومنهم 1.5 مليار على الأقل بدون خدمات صرف صحي آمنة.. ويوجد 70 مليون شخص لا يزالون يقضون حاجتهم في الخلاء، كما أن 80 بالمائة من مياه الصرف الصحي تضيع دون معالجة.. ويشكّل سكان آسيا ثلثي سكان العالم لذا من الواضح أننا أمام عمل كبير ينبغي القيام به.. وبدعم كيانات مثل الأمم المتحدة أو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أو بنك التنمية الآسيوي، نجحنا في إبرام 80 اتفاق شراكة وتطوير خدمات مصادر المياه وإيصالها لنحو 1.5 مليون شخص.

بدورها قالت سلمى مسلّم، مسؤول برنامج التنقل في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "موئل الأمم المتحدة "في مصر: "نحن بحاجة إلى نقلة نوعية في قطاع التنقل لنعبر من الحديث عن المواصلات إلى الحديث عن تيسير الوصول عبر تطوير أدوات يمكن بالفعل لسكان المناطق العشوائية استخدامها وتحمل نفقاتها وتلائم في الوقت نفسه احتياجاتهم".