وزير خارجية الإمارات تعليقا ذبح مدرس فرنسي: هناك حاجة للتغلب على الراديكالية المتشددة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2020ء) قال وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، اليوم الثلاثاء، إن واقعة ذبح مدرس في باريس بسبب عرضه رسوما مسيئة لنبي الإسلام (محمد) تظهر أن الفكر المتطرف لا يزال موجودا، مؤكدا على وجود حاجة للتغلب على أصوات الراديكالية المتشددة.

وقال ابن زايد، في مؤتمر صحافي افتراضي مشترك مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، بمناسبة انطلاق الحوار الإماراتي الأميركي، "قبل 19 عاما انضممنا إلى جهود واشنطن في محاربة الإرهاب بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر"​​​.

وأضاف "هذا لم يكن كافيا، فأفكار التطرف لا تزال موجودة كما حدث في باريس". وفق تعبيره، داعيا إلى "التغلب على أصوات الراديكالية المتشددة".

هذا وقام لاجئ شيشاني يوم الجمعة الماضية بمهاجمة أستاذ تاريخ فرنسي بسكين وقطع رأسه قبل أن يلوذ بالفرار. وبعد وقت قصير استطاعت القضاء عليه بعد أن وجهت إليه عدة تحذيرات بالاستسلام.

وقالت الشرطة الفرنسية إن الضحية كان مدرسا للجغرافيا، وأنه كان قد عرض رسوما كاريكاتورية لنبي الإسلام (محمد) خلال حصة تدور حول حرية التعبير، قبل أن يقدم والد أحد الطلاب شكوى بهذا الشأن. ولفتت إلى أن المدرس كان قد تلقى تهديدات بسبب الرسوم.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن "المواطن الذي تعرض لعملية الذبح كان ضحية هجوم إسلاموي إرهابي". على حد تعبيره.

وقامت الشرطة على الفور بحملة اعتقالات بحق عدد من الأفراد الذين تربطهم صلة بالمعتدي.

هذا وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان عن قيام الشرطة أمس الاثنين ب34 عملية أمنية على خلفية عملية قتل المدرس ذبحا.

 وترأس الرئيس الفرنسي ماكرون ليل يوم أمس الأحد مجلسا للدفاع والأمن القومي لبحث التدابير والإجراءات اللازمة لتعزيز مكافحة "الإسلام المتطرف والانفصالية الاسلاموية".

ووعد ماكرون باتخاذ تدابير صارمة بحق الذين يروجون للكراهية والعنف قائلا إن "الخوف سيغير معسكره وإن الإسلاميين لن ينعموا بالراحة في بلدنا". هذا ومن المتوقع أن تتخذ السلطات قرارات بحل جمعيات ومنظمات إسلامية صُنّفت كمتعاطفة أو مروجة لخطاب الكراهية مثل جمعية "بركة سيتي" وهي منظمة غير حكومية أسست على يد شخص تصنّفه السلطات ك"سلفي" بالإضافة ل"جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا".