(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 اكتوبر 2020ء) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن اتفاق السلام مع الإمارات الذي تم توقيعه مؤخرا في واشنطن لا يتضمن أي ملاحق أو بنود سرية لم يتم الإعلان عنها.
وقال نتنياهو، في كلمته اليوم خلال جلسة الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي للنقاش والتصويت على اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، "إن الاتفاق مع الإمارات لا يتضمن أي ملاحق أو بنود سرية لم يتم الإعلان عنها"، مشيرا إلى أن "السلام مع دول العالم العربي قد يسهم في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين".
وأكد نتنياهو "أن الاتفاق مع الإمارات سيكون له أهمية اقتصادية بالغة ويعود بمنافع كبيرة على إسرائيل"، لافتا إلى أنه "بعد عقود من الزمن تحولت إسرائيل من عدو في المنطقة إلى حليف قوي وأساسي".
ونوه رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن هناك "دول عربية وإسلامية كثيرة تريد التقرب منّا. إنها تشاهد قوتنا العسكرية والاستخبارية والتكنولوجية والاقتصادية وتغير نظرتها إلينا".
ولفت إلى أن "التقرب العربي من إسرائيل يكسر الفيتو الفلسطيني على إقامة علاقات سلمية بيننا وبين الدول العربية"، مشيرا إلى أنه "تم تقديم عدد لا يحصى من خطط السلام إلى لفلسطينيين بهدف حل الصراع في الشرق الأوسط للأبد ولكنهم رفضوها مرة تلو الأخرى".
وأعرب عن اعتقاده بأنه "لا أزال أؤمن بأن الفلسطينيين سيستفيقون يوما ما وسيتنازلون عن طموحاتهم بتدميرنا. إنهم سيعترفون أخيرا بإسرائيل كالدولة القومية الخاصة بالشعب اليهودي وسيباشرون بالمصالحة الحقيقية والصريحة معنا التي نراها اليوم مع أجزاء كبيرة من العالم العربي. هذا سيحدث يوما ما".
وشدد نتنياهو "سنواصل توسيع دائرة السلام مع العالم العربي. ونحقق مع البحرين وأشكر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسنحقق ذلك مع دول أخرى. إنها ستعزز معنا تحالف الاعتدال.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية الاثنين الماضي رسميًا على معاهدة السلام مع الإمارات العربية المتحدة، وتستعد إسرائيل لاستضافة وفد إماراتي رفيع المستوى الثلاثاء المقبل.
في سياق متصل، احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمصادقة الحكومة على الاتفاقية مع الإمارات، وأكد عبر حسابه بموقع "تويتر" أنه تطرق في محادثة هاتفية مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنه وجه له دعوة لزيارة إسرائيل، فيما دعاه ابن زايد لزيارة أبوظبي.
من جانبه، قال محمد بن زايد، عبر "تويتر"، تلقيت اتصالاً هاتفيًا من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو .. تحدثنا خلاله حول تعزيز العلاقات بين البلدين؛ إضافة إلى آفاق السلام، وحاجة المنطقة إلى الاستقرار والتعاون والتنمية".
كانت الإمارات وإسرائيل وقعتا في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 15 أيلول/سبتمبر الفائت، معاهدة سلام بين البلدين (تطلق عليها إسرائيل اتفاق أبراهام).
وبموجب الاتفاق، تقوم إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة بتطبيع الدبلوماسية بشكلٍ كامل، ويبدآن التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك السياحة والتعليم والرعاية الصحية والتجارة والأمن.
من جانبها، انتقدت القيادة الفلسطينية بشدة الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي؛ وقالت، "كل ما جرى في البيت الأبيض، من توقيع اتفاقيات بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وسلطة الاحتلال الإسرائيلي، لن يحقق السلام في المنطقة".
