افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 اكتوبر 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها حرص واهتمام القيادة الرشيدة في الدولة بدعم واحتضان أصحاب الأفكار الإبداعية وتسهيل إجراءات تأسيس أعمالهم وتوفير المنصات وحاضنات الأعمال المتخصّصة لمساعدتهم على التطوّر وتحقيق النجاح وتجلى هذا الدعم في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" فريق عمل شركة "مارشال إنتك" الإماراتية المتخصصة في بناء الأقمار الاصطناعية التي ستطلق أول أقمارها "غالب" في ديسمبر المقبل.

وسلطت الصحف الضوء على الاتفاق الذي تم برعاية روسيا لوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قرة باغ بعد مفاوضات ماراثونية في موسكو لأكثر من 10 ساعات والذي أعاد الأمل بإمكانية التهدئة ودفع الجانبين للحوار، وقد رحبت دولة الإمارات من منطلق دعمها ورعايتها للحلول السياسية في أنحاء العالم بالاتفاق كخطوة ضرورية لإحلال السلام ودعت أذربيجان وأرمينيا البلدين الصديقين إلى مسار تفاوضي يضمن لشعبيهما الاستقرار والازدهار ، معربة عن تقديرها للجهود الروسية في التوصل إلى الاتفاق الذي يضع حدا للعنف والقصف ويمهد لتعزيز فرص الحل السياسي.

فتحت عنوان " احتضان الطموح " .. قالت صحيفة " البيان " بفضل رؤيتها الثاقبة، واستمراراً لنهجها في احتضان المشاريع الطموحة، بما لها من دور مهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، تؤكد القيادة الرشيدة في دولة الإمارات دعم واحتضان أصحاب هذه الأفكار الإبداعية، وتسهيل إجراءات تأسيس أعمالهم، وتوفير المنصات وحاضنات الأعمال المتخصّصة لمساعدتهم على التطوّر وتحقيق النجاح. وهذا الدعم تجلى في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" فريق عمل شركة «مارشال إنتك» الإماراتية، المتخصصة في بناء الأقمار الاصطناعية، التي ستطلق أول أقمارها «غالب» في ديسمبر المقبل.

وقال سموه في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»: «فخور بهم.. هدفنا أن يكون القطاع الخاص شريكاً أساسياً في خططنا الوطنية للفضاء.. وأن يقود هذا القطاع مستقبلاً».

وأشارت إلى أن الشركة الإماراتية التي أشاد بها محمد بن راشد تلقت بوضوح رسالة القيادة، وبالتأكيد ستشكل استعداداتها لإطلاق قمرها الاصطناعي الأول إضافة مهمة لجهود الدولة في قطاع البحث والتطوير، وتصميم برامج تكنولوجية فضائية، تعزز عمليات جمع البيانات وتحليلها، وتسهم في تسريع تطوير وتبني تكنولوجيا الفضاء. ولا بد من الإشارة هنا، إلى أن قطاع الصناعات الفضائية في دولة الإمارات، الذي ذاع صيته في العالم، يعد الأكثر تطوراً، والأسرع نمواً في المنطقة، حيث تحتضن الدولة أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة مختصة في قطاع الفضاء.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن توفير الدعم لرواد الأعمال الإماراتيين، وتشجيع الشباب على دخول مجالات اقتصادية جديدة، يمثلان توجهاً أساسياً لدى القيادة الرشيدة ضمن مسيرة ترسيخ موقع دولة الإمارات في قطاع الصناعات المستقبلية. وفي هذا السياق، تأتي إشادة محمد بن راشد بإنجازات رواد الأعمال الشباب الإماراتيين، ومشاريعهم الصغيرة والمتوسطة التي ألهمت الكثيرين للتحوّل إلى رواد في القطاعات الاقتصادية الناشئة المستقبلية.

من جانب آخر وتحت عنوان " الحل ممكن " .. قالت صحيفة "الاتحاد" على الرغم من هشاشة وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قرة باغ، فإن الاتفاق الذي تم إنجازه برعاية روسية بعد مفاوضات ماراثونية في موسكو لأكثر من 10 ساعات، أعاد الأمل بإمكانية كانت شبه معدومة حول التهدئة ودفع الجانبين إلى طاولة الحوار.

وذكرت أن الإمارات، ومن منطلق دعمها ورعايتها للحلول السياسية في أنحاء العالم، رحبت باتفاق وقف إطلاق النار كخطوة ضرورية لإحلال السلام، معربة عن تقديرها للجهود الروسية، وداعية كلاً من أذربيجان وأرمينيا، البلدين الصديقين، إلى مسار تفاوضي يضمن لشعبيهما الاستقرار والازدهار.

ولفتت إلى أن الاتفاق الذي يشمل تبادل الأسرى والمعتقلين وجثث القتلى، يحتاج عاجلاً إلى مساندة عالمية، حقناً للدماء التي سالت بغزارة من الجانبين منذ 27 سبتمبر الماضي، ورأفة بالنازحين والمهجّرين الذين تجاوز عددهم نصف سكان الإقليم غير المعترف بانفصاله سواء من يريفان أو باكو ، لكن بانتظار أن يبدأ الطرفان الأرميني والأذري مفاوضات التسوية السلمية بوساطة دول «مجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لا بد من العمل على إبعاد كل الأطراف التي تصعد باتجاه إفشال الحوار، وفي مقدمتها تركيا التي لم تسع منذ اليوم الأول لاندلاع المواجهات، سوى إلى تحريض أذربيجان على المزيد من القتال لاستعادة الإقليم، وهو ما لا تقبله أرمينيا، وإن كانت أبدت استعدادها لتقديم ما وصفته بـ«تنازلات متبادلة».

ونبهت إلى أن كل المخاوف حالياً من اتساع رقعة الحرب لتتجاوز جنوب القوقاز إلى صراع إقليمي مفتوح، لن يؤدي إلى أي نتيجة سوى إراقة المزيد من الدماء، بينما يمكن دائماً الإصغاء إلى أصوات السلام لتحقيق الحلول بالحوار.

واختتمت افتتاحيتها بقولها : " صمتت المدافع بين يريفان وباكو أكثر من ربع قرن. ويمكنها أن تصمت الآن، لتهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال القتالية والتوصّل إلى حلّ سلمي. لكن لا بد من رسالة واضحة للمحرضين بعدم التدخل حتى يمكن إنهاء صراعٍ دامٍ لا يمكن حله عسكرياً ".

من ناحيتها وتحت عنوان " هدنة روسية في كاراباخ" .. قالت صحيفة "الخليج" بعد عشر ساعات من المفاوضات في موسكو بين وزيري الخارجية الأرميني زوهراب منتساكانيان ونظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومشاركة وزير الخارجية سيرجي لافروف، وافق البلدان الجاران على وقف إطلاق النار في إقليم ناجورنو كاراباخ، الذي اندلع يوم 27 سبتمبر /الماضي ودخل وقف النار حيز التنفيذ بعد ظهر أمس، كمقدمة لتبادل الأسرى واستعادة الجثث بين الجانبين، على أن يتولى الصليب الأحمر القيام بهذه المهمة الإنسانية.

وتابعت رغم أهمية هذه الهدنة الإنسانية، إلا أنها تفتح الباب لمباشرة محادثات لتسوية النزاع التاريخي الذي أدى إلى سلسلة من الحروب، وإلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، كان أعنفها بين عامي 1991 و1994، والتي أسفرت عن مقتل نحو 30 ألف شخص، وانتهت إلى هدنة هشة.

ولفتت إلى أن وزير الخارجية الروسي لافروف، أعرب عن أمله في أن تتحول الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار، والبدء بمحادثات «جادة» لتسوية النزاع، وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن البلدين «سيباشران بواسطة الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مفاوضات جوهرية بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في ناجورنو كاراباخ» ، ويمكن القول إن الرئيس الروسي تمكن من نزع فتيل الأزمة قبل أن يمتد نارها إلى المنطقة، لكن ذلك يحتاج إلى إقناع الطرفين بضرورة تقديم تنازلات مؤلمة، والتخلي عن شيء مما يعتبرانه حقوقاً تاريخية أو قومية، كما يحتاج أولاً إلى توقف أنقرة عن التدخل المباشر في الأزمة، والتخلي عن سياسة التحريض والتعبئة الدينية والقومية، وإرسال أفواج مرتزقتها للمشاركة في معارك «سلطانها أردوغان» الذي يحلم بأن يمتد ظله إلى ما كان يسمى ولايات عثمانية.

وقالت إذا صمدت الهدنة، ودخل البلدان في مفاوضات جدية، فإن ذلك يعتبر انتصاراً دبلوماسياً مهما لموسكو التي تقيم علاقات متوازنة بين البلدين، رغم أن لديها اتفاقية أمنية مع أرمينيا. إلا أن هذه الاتفاقية لا تشمل إقليم كاراباخ الذي أعلن الاستقلال بعد المعارك التي جرت في مطلع تسعينات القرن الماضي إثر انهيار الاتحاد السوفييتي، وهو إقليم لا تعترف به إلا أرمينيا.

وأشارت إلى أن العقبة الرئيسية التي تواجه المفاوضات، هي المواقف المتعارضة للبلدين إزاء إقليم كاراباخ، ذلك أن أرمينيا تعتبره جزءاً من أراضيها، بحكم أن غالبية سكانه من الأرمن، في حين تعتبره أذربيجان أيضاً جزءاً من أراضيها بموجب القانون الدولي، وترى أن أي تسوية يجب أن تحدد فيها أرمينيا إطاراً زمنياً للانسحاب من الإقليم، وهو موقف تؤيده تركيا، التي تعمدت إشعال نيران الحرب الأخيرة بادعاء أنها وأذربيجان «شعب واحد في بلدين».

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن «الهدنة» الروسية تحتاج إلى مسامير سياسية لتثبيتها، كي تكون منطلقاً لمفاوضات وحل سلمي.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " دعم إماراتي دائم للسلام ".. قالت صحيفة "الوطن" رحبت دولة الإمارات باتفاق وقف إطلاق النار بين دولتي أذربيجان وأرمينيا الصديقتين بفعل أزمة إقليم ناغورنو كاراباغ، وأكدت أهمية الإنجاز مقدرة الجهود التي بذلتها موسكو للتوصل إلى الاتفاق الذي يضع حداً للعنف والقصف ويمهد لتعزيز فرص الحل السياسي الذي يضمن عدم الانجراف إلى اضطرابات وحروب جديدة تعاني منها مناطق متفرقة في العالم وتعيش أزمات كارثية مماثلة، ولقد بينت تجربة عقود طويلة أن العنف لا يقدم أي حلول للأزمات الخلافية بين الدول وقد يفاقم التراكمات التي تعرقل إنجاز أي انفراجات أو التوصل إلى تهدئة تكفل منع اشتعال النزاعات والأزمات العنيفة.

وأشارت إلى أن موقف دولة الإمارات عبر عنه معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالقول: "نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباغ كخطوة ضرورية لإحلال السلام، ونقدر عميقا الجهود الروسية الخيرة للوصول إلى هذا الاتفاق، وندعو أذربيجان وأرمينيا، البلدين الصديقين، إلى مسار سياسي تفاوضي يضمن الاستقرار والازدهار لشعبيهما".

وأكدت أن الأزمات تحتاج إلى طاولة حوار وتحكيم لغة العقل والابتعاد عن كل طريق يمكن أن يبقي العنف والصدام خياراً وحيداً، خاصة في المناطق التي تعيش أوضاعاً دقيقة جراء الكثير من الأسباب، وفي أزمة ليست جديدة كالتي يعاني منها إقليم ناغورنو كاراباغ فإن مواقف روسيا الصديقة تبدو فاعلة أكثر من غيرها حيث إن كلاً من أذربيجان وأرمينيا هما من دول الاتحاد السوفياتي السابق، وحتى مع وضعهما الحالي كدولتين مستقلتين لكن العلاقات مع روسيا تبقى ذات طبيعة خاصة لأسباب تاريخية كثيرة، وبالتالي فإن موسكو قادرة أكثر من غيرها على ترجمة الدعوات الدولية الهادفة لمنع الانجراف إلى حرب بين الدولتين، كما لا يغيب عن بال أي متابع أن الأزمات التي تغيب الحكمة عن التعاطي معها سوف تطول وهذا سيؤدي إلى تدخلات كثيرة ومضاعفات لم ولن تكون في صالح التوصل إلى حلول سياسية تحت أي ظرف كان.

وأضافت لاشك أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بداية جيدة يمكن البناء عليها شرط الالتزام بها من قبل الطرفين "أذربيجان وأرمينيا"، وتسريع التفاهمات التي تضمن عدم عودة المعارك والقصف الذي لن يسبب إلا الويلات والألم ويؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، وفي الوقت الذي يؤكد فيه العالم دعم وقف إطلاق النار .. يجب أيضاً أن يُمنع نقل المليشيات أو المرتزقة العابرين للحدود من أي مكان، لأن هذا يبين أن هناك من لا يريد حلاً بل يريد حريقاً جديداً، وخلال فترة قليلة رأى العالم كيف عملت تركيا على صب الزيت على النار عبر نقل الآلاف من مرتزقة المليشيات من ليبيا إلى أذربيجان وهو ما لا يدعم بأي حال التوصل إلى وقف إطلاق النار كحل وحيد يمكن البناء عليه.

وقالت "الوطن" في الختام إن الدول التي تؤمن بأن القانون الدولي يجب أن يكون ملزماً للجميع وترفض التعامل مع الأزمات بالقوة والعنف أيدت الاتفاق كما هو الحال تجاه أي أزمة ثانية، وهذا دليل على رغبة حقيقية صادقة في تجنيب الشعوب والعالم المزيد من النكبات.