مؤسسة دبي للمرأة تصدر تقرير نتائج أعمال وتوصيات منتدى المرأة العالمي - دبي 2020

مؤسسة دبي للمرأة تصدر تقرير نتائج أعمال وتوصيات منتدى المرأة العالمي - دبي 2020

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 اكتوبر 2020ء) أصدرت مؤسسة دبي للمرأة تقريراً بنتائج أعمال وتوصيات منتدى المرأة العالمي - دبي 2020 الذي نظمته تحت شعار "قوة التاثير" يومي 16 و17 فبراير الماضي تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" .

وشمل التقرير - الذي تم إطلاقه إلكترونيا انسجاما مع "استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية" الهادفة إلى جعل دبي المدينة الأذكى والأسعد في العالم وتسهيل وصوله إلى أكبر عدد ممكن من المهتمين والمشاركين - أهم ما تناولته جلسات وفعاليات المنتدى والتوصيات الصادرة عنه والتي تصب في مجملها في صالح الارتقاء بالمرأة وبحث أفضل الممارسات الداعمة لتوسعة نطاق مشاركتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتأكيد على دورها في الخطط المستقبلية.

وكان قد شارك في المنتدى 4500 شخص من نحو 100 دولة في مقدمتهم شخصيات دولية بارزة ومسؤولين رفيعي المستوى من القطاعين الحكومي والخاص وقيادات منظمات دولية وشخصيات نسائية ملهمة في مختلف المجالات وصانعات تأثير شاركن الحضور العديد من قصص النجاح في حياتهن المهنية وذلك ضمن أكثر من 60 جلسة نقاشية في الحدث الأكبر من نوعه في العالم المعني بمناقشة سبل الارتقاء بمشاركة المرأة في جميع المجالات مع التركيز على محاور أربعة رئيسة للمنتدى هي الحكومة والاقتصاد والمجتمع والمستقبل.

وقالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة إن هذا التقرير بما يتضمنه من آراء ونقاشات وتوصيات وعرض لأفضل الخبرات والممارسات يخدم ملف المرأة حول العالم كما يتضمن سياسات مهمة في مجالات متنوعة ذات صلة بالمرأة يمكن الاعتماد عليها كمرجع لصانعي السياسات ومتخذي القرار انطلاقا من تنامي الإدراك بالأثر الإيجابي لتوسيع دائرة مشاركة المرأة في الاقتصاد والمجتمع والحياة السياسية إضافة إلى التغير في المفاهيم النمطية التي كانت سائدة في بعض المجتمعات عن دور المرأة وأهمية توفير فرص الرعاية الصحية والتعليمية الملائمة لها.

وأضافت سموها أن إصدار هذا التقرير يأتي ترجمة للمحاور الرئيسية التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة والتي تركز على تبادل المعرفة والخبرات من خلال تنظيم برامج وفعاليات تعزز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة في مختلف المجالات وبناء الشراكات الاستراتيجية مع القطاعين الحكومي والخاص بهدف زيادة تمثيل المرأة والتأثير على السياسات من خلال إطلاق مبادرات نوعية وتطوير قواعد البيانات البحثية.

وأكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن نجاح مؤسسة دبي للمرأة في استقطاب تنظيم هذا المنتدى العالمي الهام في دبي بهذا الحضور اللافت يعكس التقدير العالمي للتجربة الإماراتية كنموذج يحتذى به في دعم المرأة والاستفادة من طاقاتها في مختلف القطاعات كما يأتي في ضوء النجاح غير المسبوق الذي حققته دورة 2016 التي عقدت في دبي للمرأة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

يذكر أن منتدى المرأة العالمي - دبي 2020 الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة على مدار يومين قد شهد مشاركة نخبة من الشخصيات العالمية المهمة وفي مقدمتهم ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي وكريستالينا غورغييفا مدير عام صندوق النقد الدولي وتيريزا ماي رئيسة الوزراء السابقة وعضوة البرلمان في المملكة المتحدة وإيفانكا ترامب مستشارة الرئيس الأمريكي الذين شاركوا رؤاهم أمام لفيف من الوزراء والقيادات الحكومية ومدراء تنفيذيين بارزين وخبراء وأكاديميين ورواد أعمال وطلبة من نحو 100 دولة.

وحظى المنتدى بدعم منظمتين عالميتين بارزتين هما صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حيث شاركا فيه بصفتهما "شركاء المعرفة العالميين" كما استضافت دبي على هامش أعمال المنتدى "القمة الإقليمية لتمويل رائدات الأعمال" لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف تكثيف الجهود الداعمة لرائدات الأعمال في المنطقة حيث بحثت القمة سبل توفير الدعم المادي الملائم لتمكين النساء من النجاح في إطلاق مشاريعهن الخاصة بما يعزز المردود الاقتصادي لمشاركة المرأة ويقدم إضافات تنعكس إيجاباً على الناتج المحلي العالمي ورفع مستوى الإنتاجية في مختلف القطاعات الاقتصادية وتعكس هذه الاستضافة التزام دولة الإمارات بدعم المرأة على المستويين الإقليمي والدولي وتتماشى مع الجهود الحكومية الرامية لبناء جسور التواصل والتعاون للارتقاء بمكانة المرأة في الدولة تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة والأهداف الوطنية الساعية لتمكين المرأة وتعزيز التوازن بين الجنسين.

وضمن محاوره المختلفة ناقش المنتدى سبل تطوير مجموعة من الأدوات لأفضل الممارسات العالمية حول التوازن بين الجنسين وأهمية تحديد احتياجات الدول في إطار جهودها لتعزيز المساواة بين الجنسين كما تم تبادل الرأي حول عدد من المواضيع المتعلقة بالتمكين السياسي والقانوني والاقتصادي والاجتماعي للمرأة والأدوات اللازمة لتفعيل التمكين متعدد الأبعاد وتعزيز دورها المستقبلي.

وأكد الخبراء أن هناك تقدما مشجعا في دول الشرق الأوسط فيما يتعلق بدعم المرأة والسير نحو تحقيق التوازن بين الجنسين وأن بعض هذه الدول تعمل حالياً على تحديد الفجوات وعلاجها بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية ولفتوا إلى أنه رغم التقدم المتحقق على صعيد التوازن بين الجنسين في العالم بصفة عامة إلا أنه لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا الملف منها الافتقار إلى التشريعات الصديقة للتوازن في بعض الدول إضافة إلى عوائق تتعلق بالثقافة والأعراف والتقاليد الاجتماعية.

ودعا الخبراء في هذا المجال إلى تطوير تشريعات وسياسات تتكيف مع كافة الفئات ولا تنتمي لفئة معينة مع أهمية غرس قيم التوازن والتوعية بدور المرأة منذ الطفولة كما أكدوا أن هناك حاجة لإصلاح السياسات والعديد من الأمور التي يمكن القيام بها لتعزيز التوازن بين الجنسين في بعض الدول منها خلق فرص متساوية للرجل والمرأة فيما يتعلق بالتعليم وسوق العمل والتمويل المالي وامتلاك الأصول وخلق التوازن للمرأة بين الحياة الأسرية والحياة العملية.

وأشاد الخبراء العالميون ومسؤولو المنظمات الدولية بالتجربة الإماراتية في دعم وتمكين المرأة والمستوى المتقدم الذي حققته الدولة في مجال التوازن بين الجنسين مؤكدين أن الإمارات تمتلك إرادة سياسية ورؤية واضحة قادت إلى هذه الإنجازات وجعلت منها نموذجاً ملهماً لدول المنطقة في إصدار التشريعات وتطبيق السياسات الداعمة للتوازن بين الجنسين.

ودعا المنتدى إلى تكاتف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه رائدات الأعمال وتعيق التقدم في أعمالهن من خلال تطوير منظومة التشريعات والسياسات وتوسيع نطاق وصول صاحبات المشاريع إلى مصادر التمويل والأسواق والتدريب والتوجيه ودعمهن بكافة السبل انطلاقا من أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم اقتصادات كل دول العالم إضافة لمردودها في التماسك والاستقرار المجتمعي كما أكد المتحدثون في المنتدى على أهمية الصحة النفسية للمرأة وضرورة وضعها على رأس قائمة الأولويات الصحية لدورها في تعزيز رفاه وعافية الأفراد.

وأكد المنتدى أن الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والتغيرات المتوقع حدوثها في السنوات المقبلة تحمل في طياتها فرصاً وتهديدات في نفس الوقت وأن تأثيرها سيشمل الرجل والمرأة معا ومن سيستفيد من التقنيات الحديثة والمستقبلية هو من يواكبها ويقبل بتغيراتها .. ودعا الخبراء كافة الدول لتعزيز مشاركة المرأة في القطاعات المستقبلية مثل الطاقة المستدامة والابتكار.