افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 اكتوبر 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية والتي تمتد لأكثر من 36 عاما وتوجت بالعديد من الانجازات خلال هذه المدة لخدمة البشرية جمعاء.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها الدور التركي في دول المنطقة والذي يقوم على زعزعة أمن واستقرار العديد من دول العام ويفتح أبواباً للشر لا تغلق إلا بجبهة عالمية موحدة تتصدى لنوايا أردوغان وألاعيبه لاسيما في ظل ارتفاع عدد من الأعداء والخصوم المتضررين من سياسته العدوانية ..إلى جانب الأحداث الجارية في العراق وما تقوم به ميليشيات الحشد الشعبي من استهدافها أمن واستقرار العراق.

فتحت عنوان "36 عاماً من الصداقة" قالت صحيفة الاتحاد: "ستة وثلاثون عاماً من العلاقات التاريخية بين الإمارات، وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، توجت في «طريق الحرير» الذي يربط أسواقاً تشكل معاً 40% من إجمالي الناتج العالمي، وتعاون في خدمة الإنسانية بإنتاج لقاح ينهي أزمة البشرية جراء وباء كورونا، يضاف إلى عقود من توسيع مستويات الشراكة في مختلف المجالات".

وأضافت أن الإمارات تضم أول مدرسة صينية رسمية خارج الصين، إلى جانب 60 مدرسة في الدولة تدرس اللغة الصينية، في انعكاس لمستوى التعاون التعليمي كواحد من أوجه التعاون المختلفة في مجالات الطاقة والفضاء والاتصالات والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والتصنيع والثقافة، وثمرة للعلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين الصديقين.

واختتمت بالقول إن الصين تحتفل بيومها الوطني في الأول من أكتوبر من كل عام، محققة قفزات اقتصادية واجتماعية وعلمية على المستوى العالمي، بعد مضي 71 عاماً على تأسيس الجمهورية، وتعمل مع الإمارات التي تشكل محطة رئيسة في المبادرة التنموية والحضارية الرائدة «حزام واحد - طريق واحد»، بشكل متواصل، على تطوير العلاقات الثنائية القائمة على أسس الثقة والمصالح المتبادلة.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "تركيا وإشعال الحرائق" إن النظام التركي بات خنجراً مسموماً يمزق أوصال العالم ويسلبه استقراره عن طريق نشر الفوضى والإرهاب بحثاً عن وهم استعادة أمجاد الدولة العثمانية، فقد زج بكل قدراته لتدمير دول عربية مثل سوريا، وليبيا والعراق واتباع سياسة إشعال الحرائق، عبر النفخ في رماد صراع بين الجارتين أذربيجان وأرمينيا، فهو لا يهدأ في سعيه لإشعال فتيل الحروب، حيث ينتفض على المكان المستهدف فيحوله إلى بؤرة توتر لتحقيق أهداف ضيقة، ما أدى إلى عداوة كل الدول تقريباً لأنقرة في ظل سياساتها الخاطئة.

وأضافت أن تركيا فتحت الطريق للإرهابيين للعبور لزرع الرعب والموت في كل المناطق، حيث أنشأت لهم محميات في ليبيا وسوريا ومدتهم بالمال والسلاح لاستكمال مخطّطها لنشر الإرهاب في العالم، واليوم تؤجج الصراع في ناغورنو كاراباخ بتحركات سرية لتحقيق أطماع توسعية، دون مراعاة للأرواح التي ستزهق، بالتزامن مع مواصلته أنشطة التنقيب الأحادية في شرق المتوسط، فأردوغان يفتح أبواباً للشر لا تغلق إلا بجبهة عالمية موحدة تتصدى لنواياه وألاعيبه سيما في ظل ارتفاع عدد من الأعداء والخصوم المتضررين من سياسته العدوانية.

واشارت الى ان أردوغان العاشق للدمار والخراب، أصبحت نهايته قريبة، فالعالم بدأ يتحرك لمواجهة سلوكه الخبيث بعدما تأكدوا من خلال أفعاله أنه رئيس نظام حاقد لا يريد الاستقرار للعالم، فقد ساهم في إشعال حروب ودمار غير مسبوقة، وقد حان الوقت لردع تصرفاته وجعله عبرة لكل من تسوّل نفسه التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "العراق وخطر ميليشيات الحشد" إنه ما لم تدرك الحكومة العراقية خطر استمرار قوات ميليشيات الحشد الشعبي، وتتجه إلى القضاء على هذا الخطر اليوم قبل الغد، فإنها ستجد نفسها محاصرة ومكبلة بالتهديدات التي تشكلها هذه القوات، ولن تكون قادرة على مواجهة استحقاقات إعادة بناء الدولة، لأن الهدف الذي تسعى إليه هذه الميليشيات ليس فقط ضرب خصومها المفترضين، بل كيان الدولة العراقية بأكمله.

واضافت انه لعل الأحداث التي شهدها العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، سواء الهجمات الصاروخية التي تستهدف قواعد أمريكية وسفارات أجنبية في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، أو ضرب ما تعتبرها هذه الميليشيات أهدافاً معادية لإيران، كما حدث في استهداف منطقة أربيل بعدد من الصواريخ، تؤكد أن حدود هذه الهجمات لن تتوقف عند هذه النقطة، بل ستعمل على التصعيد بشكل أكبر وأخطر، وصولاً إلى تحويل العراق إلى ساحة مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والهدف هو تخفيف الضغط عن إيران، بسبب العقوبات التي تفرضها عليها واشنطن، لدعمها النشاطات الإرهابية في دول المنطقة.

وأضافت أن ميليشيات الحشد الشعبي تزيد من وتيرة استهدافها لأمن العراق، فهي تدرك أن مثل هذه الأعمال لن تجلب للحكومة إلا المزيد من الأزمات مع دول العالم، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي بدا غير سعيد لنية الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها من بغداد، وما يشكله ذلك من بادرة قد تدفع بدول أخرى إلى اتخاذ الإجراء نفسه، ما يعني إفراغ العاصمة من أي وجود دولي، وبالتالي إبقاء العراق في حالة عزلة عن العالم، وهو ما ذهب إليه الكاظمي عندما أشار في تصريحات صحفية إلى أنه «إذا لم يتم ضمان الأمن في المنطقة، فلن يتمكنوا من العمل في العراق»، ويقصد بذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

ولقتت الصحيفة إلى أن جميع المؤشرات تذهب إلى أنه في حال نفذت واشنطن تهديدها بسحب سفارتها من بغداد، فإن العودة لن تكون سريعة، لهذا حرص المسؤولون العراقيون على التحرك بجدية لتطويق أزمة قد تأخذ تداعيات أكبر من المتوقع، وكانت هناك مناشدات للأمريكيين بالتريث في اتخاذ أي قرار من شأنه أن يمنح الميليشيات قدراً أكبر من الحركة.

واختتمت بالقول إنه أمام الحكومة العراقية مهمة التحرك بسرعة، لإظهار جديتها في مواجهة خطر الميليشيات من خلال كبح جماح جدي للجهات التي تعبث علناً بأمن السفارات وأمن أي مكون معاد لإيران، لأن الأمر لم يعد يتعلق بتهديد سفارة هذه الدول أو المكونات السياسية المتخاصمة مع إيران، بل بأمن العراق نفسه، الذي يبحث عن مرحلة تعاف بعد سنوات من الصراعات المذهبية والطائفية، أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء، وضربت اقتصاد البلاد في مقتل.