مؤسسة التنمية الأسرية تنظم الملتقى الثالث لكبار المواطنين

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم الملتقى الثالث لكبار المواطنين

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 اكتوبر 2020ء) تحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية نظمت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع " الملتقى الثالث لكبار المواطنين " تحت شعار /جهود رعاية المسنين بين الواقع والتطلعات/ عبر تقنيات الاتصال المرئي.

حضر الملتقى معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع ومعالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية و الدكتورة سمر الفقي المسؤول الإقليمي عن المبادرات المجتمعية وصحة كبار السن في منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من كبار المسؤولين والموظفين في القطاع الاجتماعي بأبوظبي والشركاء الاستراتيجيين إضافة إلى مجموعة كبيرة من كبار المواطنين الذين يحتفي بهم العالم تكريما لهم وتقديرا لعطائهم المستدام في البناء والتنمية.

و قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي خلال الكلمة الإفتتاحية للملتقى : " مع التغيرات العالمية المستمرة، والتحديات المتواصلة تحرص القيادة الرشيدة على مواصلة الاهتمام بكبارنا الذين يمثلون ثروة حقيقية للوطن من مواطنين ومقيمين، لأنهم يحملون إرثا و تاريخا من المعلومات والمعارف والتجارب التي تفيد المجتمع لمواصلة تحقيق النجاحات والإنجازات".

و أضاف أن "جائحة كوفيد-19 برهنت للجميع على الاهتمام البالغ لفئة كبار السن و الحرص على سلامتهم وصحتهم الجسدية والنفسية و حرص القطاع الاجتماعي على تقديم خدمات واستشارات لدعمهم وتمكينهم ما أسهم في رفع جودة حياتهم، لأنهم يمثلون أحد أهم أسس الأسرة و المجتمع وأكد أن الاهتمام بهم ورعايتهم يسهم في بناء أسرة قوية ومتماسكة وسعيدة تعزز جودة حياتهم ".

و أوضح أن الدائرة تعمل على إعداد استراتيجية جودة حياة الأسرة التي تتضمن استراتيجية كبار المواطنين لحصر التحديات الاجتماعية و مواجهتها مع الشركاء في الجهات المختصة بالإمارة.

و أكد معاليه أن عمل الدائرة على مشروع الإستراتيجية ينسجم و تطلعاتها لبناء أسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح حاضن لشتى فئاته منوها إلى أن الفريق الفني لاستراتيجية جودة حياة كبار الموطنين عقد 6 جلسات جماعية مركزة لقياس جودة حياة كبار السن في إمارة أبوظبي ممن تجاوزت أعمارهم 60 سنة، لمعرفة تحدياتهم الحياتية فيما تمت مراجعة أكثر من 100 وثيقة مع 15 جهة مختصة.

من جانبه قال معالي علي سالم الكعبي في كلمته خلال الملتقى : " يطيب لي أن أرحب بكم ونحن نحتفل معكم هذا الصباح بانطلاق فعاليات الملتقى الثالث لكبار المواطنين الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، وبمشاركة عدد من شركائها الذين يدعمون العمل ويعملون يدا بيد من أجل تقديم أفضل الخدمات لجميع فئات المجتمع " .

و نقل الكعبي للحضور تحيات وتمنيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للملتقى بالنجاح والتوفيق وتقدم لسموها بالشكر والتقدير والعرفان على رعايتها للملتقى واهتمامها الكبير بهذه الفئة الهامة من المجتمع.

و قال :" كما تعلمون جميعا يحظى كبار المواطنين ومن في حكمهم في دولة الامارات بالرعاية الكاملة والعناية التي تمكنهم من العيش الحر الكريم في وطن تؤمن قيادته بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي تقوم عليها عمليات التنمية والبناء والتطوير، وفي دولة الإمارات تواصل القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و إخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات .. مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في بناء هذ الوطن وفق قيم الاحترام والتسامح والتعايش وبناء الإنسان في الظروف والأحوال كافة ".

و أضاف :" و لنا أن نستذكر هنا اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع بدء جائحة كوفيد19 و حرصه على توعية المجتمع بشأن ضرورة الانتباه لكبارهم من أجداد وجدات وآباء وأمهات و الخفاظ على سلامتهم.. و لاننسى جميعا مقولته الإنسانية الكريمة الذي تنم عن اهتمام كبير وحرص شديد على أبناء الوطن " أوصيكم على أهلكم و لا تشلون هم" والتي لا تزال راسخة في الأذهان، وهي محفز حقيقي على الاهتمام بالكبار الذين يعيشون بيننا و الدعاء الدائم لمن غادرونا إلى دار الحق بأن يرحمهم الله تعالى ويغفر لهم " .

وقال إنه في إطار الاهتمام بكبار المواطنين في دولة الامارات يأتي إطلاق مؤسسة التنمية الأسرية اليوم، وبالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع وعدد من الشركاء وبمناسبة اليوم العالمي للمسنين "منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين".

من ناحيتها قالت سعادة مريم محمد الرميثي: "إن احتفال مؤسسة التنمية الأسرية وبالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع باليوم العالمي للمسنين يأتي في إطارها حرصها واهتمامها بهذه الفئة الغالية علينا جميعا و ينبع من صميم استراتيجيتها المرتبطة بمحور التنمية الاجتماعية، وضمن أهدافها واختصاصاتها الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة للمسنين بصورها وأشكالها كافة والعمل على استقطابهم للعيش في حياة اجتماعية مستقرة ولفت الانتباه إليهم لما لهذه الفئة العمرية من قيمة إنسانية عالية في دولة الإمارات وفي فكر واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و إخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، الذين يؤكدون دوما ضرورة الاعتناء بالمسنين، والحفاظ عليهم وعلى سلامتهم خاصة و نحن نعيش اليوم أزمة جائحة كوفيد19 ".

وأضافت الرميثي: " رغبت مؤسسة التنمية الأسرية في احتفالها هذا العام الذي يصادف أيضا الذكرى الخمسين للأمم المتحدة و الذكرى الثلاثين لليوم العالمي لكبار السن أن يكون مختلفا ويقدم لكبار المواطنين ومن في حكمهم خدمات جديدة ومميزة لذا فإن المؤسسة يسعدها أن تطلق اليوم " منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين" هذه المنظومة التي جاءت بناء على توجيهات" أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحظيت بمباركتها .. ونحن إذ نطلق هذه المنظومة فإنما نسعى إلى أن تكون إحدى المنظومات المهمة في مجالها وأهدافها " .

وأكدت أن مؤسسة التنمية الأسرية و من خلال تلك المنظومة تسعى إلى تقديم خدمات مميزة، ومبادرات رائدة، وبرامج متخصصة لضمان توفير بيئة اجتماعية وصحية سليمة لكبارنا الذي هم بركة هذا الوطن الغالي ورموز العطاء، واليد المساندة في البناء والتطوير والتنمية " .

وتحدثت الدكتورة سمر الفقي عن الموضوع الرئيسي للملتقى " التوجهات الاستراتيجية العالمية والتطلعات المستقبلية لحماية ورعاية كبار السن" و الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الاستراتيجية وخطة العمل العالميتين بشأن الشيخوخة والصحة للفترة من 2016 -2020 وما تحقق منها من مؤشرات ونتائج ومدى تأثر تنفيذها بجائحة كوفيد 19 إضافة إلى تسليط الضوء على عقد التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة 2020- 2030 " .

وأعلنت مؤسسة التنمية الأسرية خلال الملتقى عن إطلاق منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين" بناء على توجيهات" أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي قالت بهذه المناسبة إنه سعيا من مؤسسة التنمية الأسرية للتأكيد على دور كبار المواطنين في المجتمع جاء إطلاق منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين ومن في حكمهم و التي تضمن الوصول إليهم في أنحاء الإمارة و تقييم احتياجاتهم الإجتماعية و النفسية و توفير خدمات الرعاية الاجتماعية والوقائية والتمكينية لتحقيق الرفاه والسعادة وجودة الحياة لهم و لمن هم في حكمهم من مقيمين على أرض الدولة الأمر الذي نؤكد ضرورة استمراره وصولا إلى تحقيق الأهداف المرجوة من إطلاق هذه المنظومة التي تشتمل على ثلاثة مستويات مهمة تؤكد في الأول منها على الرعاية الوقائية التي تتضمن زيادة عوامل الحماية والحد من عوامل الخطورة لدى كبار المواطنين ومن في حكمهم و التي تساهم في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي و تهيئة البيئة الأسرية و الاجتماعية المجاورة".

و أضافت سموها : " يركز المحور الثاني على الرعاية الإجتماعية الشاملة لكبار المواطنين ومن في حكمهم ممن يمرون بظروف تشكل خطورة عليهم .. وتتكامل أهداف المنظومة في محورها الثالث الذي يركز على التمكين الاجتماعي و يشمل تنمية مهارات المسنين وقدراتهم واستثمار خبراتهم وطاقاتهم بما يعزز مساهمتهم في التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي".

تضمن الملتقى جلسات ثرية ومتنوعة تناولت عدة محاور المحور الأول منها جاء تحت عنوان /جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز حقوق كبار الموطنين والإجراءات الاستثنائية والاستباقية التي اتخذتها لحماية ورعاية كبار المواطنين خلال جائحة كوفيد-19 / ويهدف إلى إبراز جهود دولة الامارات في الاهتمام بكبار المواطنين و ضمان انسجامهم مع المنظومة المجتمعية من خلال سن السياسات والتشريعات والتوجهات الاستراتيجية التي تضمن حقوقهم وتؤمن لهم الحماية والرعاية والاستقرار النفسي والصحي والاجتماعي.

تحدثت في هذا المحور علياء سلطان الجوكر مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة تنمية المجتمع وسلطت الضوء على الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الدولة للحفاظ على سلامة كبار المواطنين ابتداء من الإجراءات الإحترازية و توفير احتياجاتهم و تقديم الدعم النفسي لهم و إطلاق المبادرات التي تسهم في عدم شعورهم بالعزلة والتوتر.

فيما تحدثت سعادة الدكتورة بشرى الملا المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع في المحور الثاني الذي سلط الضوء على / التجربة الريادية التكاملية بين مؤسسات القطاع الاجتماعي و الصحي في إمـارة أبوظبي لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين خلال جائحة كوفيد - 19 والتوجهات المستقبلية / .

و أكدت دور دائرة تنمية المجتمع الريادي في توجيه مؤسسات القطاع الاجتماعي في امارة أبوظبي لحماية كبار المواطنين وضمان تأمين احتياجاتهم في ظل الإجراءات الاحترازية خلال أزمة كوفيد 19 .. وتطرقت إلى استراتيجية تعزيز جودة حياة كبار المواطنين وأهم نتائج الدراسات ذات العلاقة و الرؤى المستقبلية للدائرة في هذا الصدد.

فيما تحدث في المحور الثاني سعادة الدكتور حامد الهاشمي - مدير دائرة الاستراتيجية في دائرة الصحة عن الدور الذي لعبته الدائرة خلال أزمة كوفيد 19 في إطار الشراكة و التعاون بينها و بين مؤسسات القطاع الاجتماعي فــــي الامارة للحــد من إصابة كبار المواطنين و سلط الضوء على أهم الدروس المستفادة في اطار تطوير الخدمات الصحية و الشراكة مع القطاع الاجتماعي في مجال توفير حياة صحية نشطة لهم.

و تطرقت حصة عبيد الزعابي – مدير إدارة مساندة الأسرة – مؤسسة التنمية الأسرية في جلسات المحور الثاني إلى النقلة النوعية التي شهدتها المؤسسة في مجال الخدمات و البرامج المقدمة لكبار المواطنين في ظل جائحة كورونا و التأكد من إلتزامهم بالإجراءات الاحترازية للوقاية منه وتحديد احتياجاتهم للحد من فرص تنقلهم وتعرضهم للإصابة وأكدت دور المؤسسة في التنسيق مع الشركاء لتوحيد الجهود وتلبية احتياجات كبار المواطنين.

و تحدثت الزعابي عن الرؤى المستقبلية للمؤسسة من خلال إطلاق منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين، وسلطت الضوء على أهم الخدمات الجديدة التي سيتم إطلاقها لكبار المواطنين ضمن هذه المنظومة.