غوتيريش: الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي يعطي فرصة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات أوقف ضم الأراضي المحتلة في الضفة الغربية مما خلق فرصة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي: " من المهم اغتنام الفرصة​​​. هذا الاتفاق، بغض النظر عن سياقه، حقق نتيجة هامة جدا - وقف ضم الأراضي المحتلة".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة كانت دائما تحذر من العواقب المأساوية التي قد تترتب على الضم، للسلام والاستقرار في المنطقة، "مما قد يقوض تسوية الصراع على أساس حل الدولتين".

وأردف الأمين العام للأمم المتحدة بالقول "نحن نعتقد أن الحل القائم على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل مشكلة شعبين ينبغي أن يكون لهما القدرة على العيش معا في سلام".

وأضاف بقوله "هذه الفرصة موجودة الآن، وقد تم تعليق الضم، ونعتقد انه الوقت المناسب لإعادة الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين من اجل أيجاد حل سياسي".

وتابع غوتيريش قائلا: "بغض النظر عن وجهات النظر التي قد تكون حول الاتفاق [بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة]، سيكون من المهم جدا للفلسطينيين والإسرائيليين الدخول في مفاوضات مباشرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".

أمس الثلاثاء وقعت إسرائيل اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، في الولايات المتحدة الأميركية وبحضور الرئيس، دونالد ترامب، والذي أكد أن الاتفاق يسمح لإسرائيل بتأسيس سفارات وتبادل السفراء مع الدولتين الخليجيتين.

واعتبر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد خلال كلمته أثناء مراسم التوقيع بالبيت الأبيض، أن الاتفاق مع إسرائيل سيجعل بلاده أكثر قدرة على مساعدة الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الاتفاق سيغير وجه الشرق الأوسط.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، أن السبيل إلى تحقيق السلام في المنطقة سيكون بتفعيل حل الدولتين، مشيداً في الوقت نفسه بالاتفاق مع إسرائيل على تطبيع العلاقات.

إلى ذلك أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن توقيع اتفاقيتي للتطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية، لن يحقق السلام في المنطقة، طالما لم تقر واشنطن ومعها تل أبيب بحق إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وحل قضية اللاجئين.

وخرجت مظاهرات فلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية احتجاجا على الاتفاق، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخين من قطاع غزة نحو إسرائيل خلال مراسم التوقيع التي أقيمت بواشنطن، ما أسفر عن إصابة إسرائيليين اثنين بجرح طفيفة.