الرئاسة الفلسطينية: التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل لن يحقق السلام بالمنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن توقيع اتفاقيتي للتطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية، لن يحقق السلام في المنطقة، طالما لم تقر واشنطن ومعها تل أبيب بحق إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وحل قضية اللاجئين.

ونشرت الرئاسة الفلسطينية بيانا عقب توقيع اتفاقيتين لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولتي الإمارات والبحرين، جاء فيها أن كل ما جرى في البيت الأبيض من توقيع اتفاقيات "لن يحقق السلام في المنطقة، طالما لم تقر الولايات المتحدة الأمريكية وسلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمتواصلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين  الفلسطينيين طبقا للقرار 194"​​​.

وأوضحت الرئاسة الفلسطينية مجددا أنها "لم ولن تفوض أحداً بالحديث باسم الشعب الفلسطيني ونيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، كما أعتبرت أنه لن يتحقق سلام أو أمن أو استقرار لأحد في المنطقة، دون إنهاء "الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة كما تنص عليها قرارات الشرعية الدولية".

كما أكدت أن المشكلة الأساسية ليست بين الدول التي وقعت الاتفاقيات مع إسرائيل، ولكن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني بسبب الاحتلال، محذرة من أن ما وصفتها بمحاولات تجاوز الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية "سيكون له تداعيات خطيرة تتحمل الإدارة الأمريكية وسلطة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عنها".

ووقعت إسرائيل اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، في الولايات المتحدة الأميركية وبحضور الرئيس دونالد ترامب، والذي أكد أن الاتفاق يسمح لإسرائيل بتأسيس سفارات وتبادل السفراء مع الدولتين الخليجيتين.

واعتبر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد خلال كلمته أثناء مراسم احتفال التوقيع بالبيت الأبيض، أن الاتفاق مع إسرائيل سوف يجعل بلاده أكثر قدرة على مساعدة الشعب الفلسطيني، معتبرا أن الاتفاق سوف يغير وجه الشرق الأوسط.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، خلال كلمته، أن السبيل إلى تحقيق السلام في المنطقة سيكون بتفعيل حل الدولتين، مشيدا في الوقت نفسه بالاتفاق مع إسرائيل على تطبيع العلاقات.

وخرجت مظاهرات فلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية احتجاجا على الاتفاق، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخين من قطاع غزة نحو إسرائيل خلال مراسم التوقيع التي أقيمت بواشنطن، ما أسفر عن إصابة إسرائيليين اثنين بجرح طفيفة.