إسرائيل توقّع اتفاقيتين للتطبيع مع الإمارات والبحرين وترامب يعتبر الخطوة "أساس لسلام شامل"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) وقّعت إسرائيل رسميا، اليوم الثلاثاء، على اتفاقيتي سلام مع دولتي الإمارات والبحرين وذلك في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن وبحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وجاء ذلك فعالية رسمية كان على رأس حضورها الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد وأيضًا وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني​​​.

وأكد الرئيس الأميركي في كلمته أن توقيع اليوم بين القادة هو أول اتفاق سلام مع إسرائيل ودول عربية بعد أكثر من ربع قرن، مضيفًا أن الكثير من الدول سوف تتبع هذا الاتفاق.

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن السلام وتطبيع العلاقات، والاتفاق الذي تم توقيعه بين الإمارات والبحرين وإسرائيل يكسر قيود الماضي، مؤكدا أن العديد من الدول ستتبع هذا المسار.

وقال ترامب، في كلمته خلال مراسم التوقيع بالبيت الأبيض، "اليوم ندشن فجرا جديدا في الشرق الأوسط ونأخذ خطوة جديدة نحو منطقة يعيش فيها الناس بأمن وسلام".

كما أعلن أن إسرائيل والإمارات والبحرين سوف تبدأ في تأسيس سفارات وتبادل السفراء والتعاون كشركاء، مضيفًا "هذه الاتفاقية تعد أساسا لسلام شامل في المنطقة".

وعقب اختتام الرئيس الأميركي لكلمته، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي وتوقع أن تنضم دولا أخرى عربية إلى التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن ذلك يمكن أن يضع حدا للصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد.

وقال نتنياهو، في كلمته خلال مراسم التوقيع "كان مستحيلا تحقيق الاتفاق في السابق ولكن بسبب الرئيس [الأميركي دونالد] ترامب تحقق ذلك"، لافتا إلى أن "الفوائد الاقتصادية ستتدفق على المنطقة كلها وستصل إلى كل مواطن، فهذا ليس سلاما بين القادة بل بين الشعوب".

أما وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، فأشار إلى أن اتفاقية السلام مع إسرائيل ستمكن بلاده من مساعدة الفلسطينيين أكثر؛ كما أن اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين قد ينهي الصراع العربي الإسرائيلي.

وقال بن زايد خلال مراسم توقيع الاتفاق في البيت الأبيض بواشنطن: "نريد جلب المزيد من الأمل إلى منطقتنا؛ والإمارات اليوم تمد يد السلام وتستقبل السلام".

كما وجه وزير الخارجية الإماراتي الشكر لرئيس الوزراء الإسرائيلي على قرار وقف ضم أراض فلسطينية، معتبرا أن اتفاق السلام "سيغير المشهد في الشرق الأوسط".

فيما أكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، خلال كلمته قبل التوقيع، أن حل الدولتين هو الحل العادل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وهو أساس السلام.

وقال الزياني إنه "لزمن طويل ظل الشرق الأوسط يعاني من الحروب والنزاعات أظن أنه علينا أن نغير ذلك"، مؤكدا "السلام الدائم لا يكون إلا بالمحافظة على حقوق الشعوب بالمنطقة".

ووصف الزياني الاتفاق مع إسرائيل بأنه "خطوة مهمة أولى والآن يقع على عاتقنا العمل بنشاط لإنجاز السلام، ويجب ألا نضيع الوقت وعلينا أن نستفيد من هذه الفرصة".

وبالتزامن مع مراسم توقيع الاتفاق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة نحو المستوطنات والمدن المتاخمة للقطاع، فيما لم تعترض منظومة القبة الحديدية قذيفة أخرى.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مواطنين اثنين أصيبا بجروح طفيفة جراء شظايا صاروخية في مدينة عسقلان.

وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية انطلقت مظاهرات متزامنة أيضًا مع مراسم التوقيع في واشنطن، احتجاجا على التطبيع مع إسرائيل.