سفير فلسطين بالجزائر لسبوتنيك:الشعوب العربية ستظل وفية للقضية الفلسطينية رغم تطبيع الأنظمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 أغسطس 2020ء) جعفر خلوفي. استهجن السفير الفلسطيني لدى الجزائر، أمين مقبول تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل، مندداً بتجاوز الأنظمة العربية لكل "القيم والاتفاقيات"، ومؤكدًا، في الوقت ذاته، أن الشعوب العربية ستبقى إلى جانب القضية الفلسطينية على الرغم من تطبيع الأنظمة​​​.

وقال مقبول، في تصريح لوكالة سبوتنيك، إن "موقف نظام الإمارات رسالة من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني (إسرائيل) مفادها؛ أنكم يا فلسطينيون وحدكم".

وأردف "نشعر بالغضب والأسى من تطبيع الإمارات ونعتبره خيانة، وطعنة للقضية الفلسطينية في الخاصرة. تمنينا أن تتراجع الإمارات عن هذا القرار، وأن تتخذ الدول العربية موقفا صارما ضد هذه السياسة، وأن يلتزم الجميع بمقررات القمم العربية على رأسها قمة بيروت".

وتابع السفير مقبول قائلا "ما تمارسه الأنظمة العربية، تجاوزا لكل القيم والأخلاق والاتفاقيات العربية".

وحول ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو من إمكانية تطبيع دول عربية أخرى لعلاقاتها مع إسرائيل، قال سفير فلسطين لدى الجزائر "من الممكن أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات، لكن الشعوب لن تقبل هذه الخطوات الخيانية رغم انشغالها بمشاكلها الداخلية، فكما لم يطبع الشعب المصري بعد اتفافية كامب ديفيد، فلن يطبع الشعب الإماراتي كذلك".

وأضاف "نحن واثقون؛ من أنه لن يصح إلا الصحيح، ولن تستطيع دولة الاحتلال فرص وجودها على جميع الأمة العربية".

وعن الموقف الفلسطيني قال السفير مقبول "لن نخضع لهذا الابتزاز، والعالم أجمع يعرف أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وعازمٌ على مواصلة الكفاح".

وبخصوص موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية، قال السفير مقبول "موقف الجزائر فيما يخص القضية الفلسطينية ثابت، وهي تتعرض لضغوط من أجل زعزعة موقفها التاريخي تجاه فلسطين".

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن، الخميس الماضي، أن إسرائيل والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما.

وصدر بيان ثلاثي مشترك بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان أعربوا فيه عن أملهم في أن يؤدي هذا "الإنجاز التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط". وبحسب البيان، فإن إسرائيل ستعلق عملية ضم أراض من الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة إليها.

ويسمح الاتفاق بتبادل السفراء وإنشاء السفارات بين الدولتين، بجانب توقيع اتفاقيات تعاون في شتى المجالات بينها الأمنية والصحية.