سلطنة عمان ترحب بالاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي حول مباشرة العلاقات ووقف ضم أراض فلسطينية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 أغسطس 2020ء) أصبحت سلطنة عمان، اليوم الجمعة، الدولة العربية الثالثة، بعد البحرين ومصر، التي ترحب بالاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، حول إقامة علاقات ثنائية كاملة، وتجميد إسرائيل خطة ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية، عن ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية، يعرب عن تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن العلاقات مع إسرائيل، في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل​​​.

كما أعرب الناطق عن أمله في أن يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع.

وأعلنت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، أمس، عن اتفاق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكل من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على انشاء علاقات ثنائية، تشمل تبادل السفراء، والتعاون في المجالات كافة؛ على أن تجمد إسرائيل مخططها لضم نحو 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، التي يسعى الفلسطينيون إلى إنشاء دولتهم المستقبلية على أراضيها كاملة، إلى جانب قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة، عاصمة لهذه الدولة.

وقوبل الاتفاق الإماراتي باستنكار شديد من قبل منظمة التحرير الفلسطينية - الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات.

واعتبرت القيادة الفلسطينية هذه الخطوة "نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967"؛ وطالبت الإمارات بالتراجع عن القرار.

وعالميا أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، وقال، "الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي يشكل خبرا جيدا للغاية".

ورحّبت فرنسا باتفّاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وبالقرار الذي اتّخذته في هذا الإطار إسرائيل، وتعهّدت بموجبه "تعليق ضمّ أراض فلسطينية".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في بيان، إنّ "القرار المتّخذ في هذا الإطار من جانب السلطات الإسرائيلية، هو خطوة إيجابية يجب أن تتحوّل إلى إجراء نهائي".

وأصدرت المملكة الأردنية الهاشمية، وهي إحدى دولتين عربيتين تقيم علاقات ثنائية مع إسرائيل، بيانا حول الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

ونقلت وكالة "بترا" الأردنية للأنباء، عن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن على إسرائيل أن تختار بين السلام العادل الذي يشكل إنهاء الاحتلال، وحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 سبيله الوحيد، أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخطواتها اللاشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام.