أمين "النضال الشعبي الفلسطيني": اتفاق الإمارات وإسرائيل طعنة لحقوق شعبنا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 أغسطس 2020ء) محمد معروف. اعتبر أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد أن اتفاق الإمارات وإسرائيل "طعنة لحقوق الفلسطينيين وغطاء للعدو للاستمرار في جرائمه"​​​.

وقال عبد المجيد، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، اليوم الخميس إن "الاتفاق يشكل طعنة للشعب الفلسطيني ولمعاناته وحقوقه وسينعكس سلبا لأن الادعاء بأن هذا الاتفاق جاء لوقف خطة الضم الإسرائيلية، ماهو إلا ادعاء كاذب، كما سيشجع هذا الاتفاق الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية لمزيد من التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وسيشكل طعنة لأهداف وأماني أمتنا العربية والإسلامية، وسيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في صفوف الأمة العربية".

وأضاف عبد المجيد أن "الاتفاق محاولة لتطويق الدور المتنامي لمحور المقاومة".

وقال "لم نفاجأ من توقيع هذا الاتفاق بين الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي لأنه سبق هذا الاتفاق سلسلة من الاتصالات واللقاءات والزيارات والمواقف التي صدرت عن الإمارات في الفرة السابقة".

وأضاف أن "الاتفاق يأتي في هذا التوقيت تحت حجج وذرائع واهية منها وقف ضم الأراضي الفلسطينية وهذه خدعة وأكاذيب تطلقها الإمارات والولايات المتحدة، كما يأتي في هذا الوقت، في محاولة لتنسيق فيما تفعله أميركا والدول الغربية، كذلك في محاولة تطويق الدور المتنامي لمحور المقاومة خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في لبنان".

واعتبر عبد المجيد أن "خروج التطبيع إلى العلن بهذا الشكل، يعتبر مقدمة لتطبيع واتفاقات آخرى مع دول عربية آخرى وخاصة المملكة السعودية، والتي من المتوقع أنها هي من شجع الإمارات على هذا الدور والتطبيع وإجراء هذا الاتفاق، لأن هناك أوهام ومخطط جدي لأمريكا والدول الرجعية العربية للاستمرار في محاصرة إيران ودورها في المنطقة وإنهاء الصراع مع العدو الصهيوني وتوجيه الصراع نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة".

وأردف "هذه الخطوة ليست الأولى التي تحاول من خلالها الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني هذا وأعلنت القيادة الفلسطينية رفضها وللاتفاق الإسرائيلي الإماراتي.

واستدعت وزارة الخارجية الفلسطينية سفيرها في أبو ظبي ردًا على التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد اليوم الخميس، التوصل لاتفاق تاريخي للسلام بين الإمارات وإسرائيل لتصبح أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع الدولة العبرية وهي الدولة العربية الثالثة بعد الأردن ومصر.

وأعلن ترامب تفاصيل الاتفاق في تغريدة على حسابه بموقع تويتر قبل أن يخرج بمؤتمر صحفي، قال فيه: "قبل بضع لحظات تحدثت مع رئيس الورزاء الإسرائيل بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وتوصلنا إلى اتفاق سلام تاريخي، اعتقد الكثيرون أنه مستحيل".

وتابع: "بموجب الاتفاق ستكون العلاقات طبيعية بين البلدين وستتبادلان السفارات والسفراء... هذه لحظة تاريخية تدعم اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل ويجمع شريكان قادران على إحداث الفارق".

وأوضح ترامب أنه سيتم إطلاق اسم "أبراهام" على الاتفاق، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الاقتداء بالإمارات وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقال "قد نرى بلدان أخرى تقوم بذلك".

كما أشار ترامب إلى أنه بموجب الاتفاق "سيسمح للمسلمين بالوصول وزيارة المعالم التاريخية في إسرائيل والصلاة في المسجد الأقصى".

ووفقا لبيان مشترك للإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اتفق الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

وبحسب البيان، "من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي، أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة".

وأشار البيان، إلى أن الدول الثلاث تواجه العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم.