سوريا تندد بمؤتمر بروكسل الرابع للمانحين وتعتبره تدخلا سافرا في شؤونها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يوليو 2020ء) استنكرت سوريا مؤتمر بروكسل الرابع للمانحين الذي عقد أمس وما تناوله وأسفر عنه، وشددت على أن المساعدة الحقيقية التي تأمل سوريا الحصول عليها هي أن تتوقف الأنظمة التي تآمرت عليها وارتكبت الجرائم بحق شعبها، عن دعم الإرهاب.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، نشر عبر الموقع الإلكتروني للوزارة اليوم الأربعاء، إن "مؤتمر بروكسل حول سوريا والمواقف الصادرة عنه توضح استمرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأنظمة التابعة لهما في سياساتهم العدائية تجاه سوريا والتي أجهضت وثبت فشلها ولا أدل على ذلك من ترنح واندحار مشروعها العدواني"​​​.

وأضاف المصدر أن "هذه الأنظمة التي قدمت كافة أشكال الدعم للإرهاب، وسفكت دماء السوريين، ودمرت منجزاتهم، وتقوم بسرقة ثرواتهم من النفط والقمح والمصانع، وتعيق عملية إعادة الإعمار وتفرض العقوبات المتتالية لا تستطيع بأي شكل من الأشكال الادعاء بحرصها على السوريين".

وشدد المصدر على أن "سوريا إذ تشجب مثل هذه المؤتمرات فإنها تعتبرها تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي السوري والذي هو من صلاحية واختصاص السوريين وحكومتهم الشرعية"، مؤكدا أن "مستقبل سوريا حق حصري للسوريين ولن تفلح الضغوط السياسية والاقتصادية في النيل من الإرادة الحرة للسوريين لأن دبلوماسية التسول التي يجيدها الكثيرون لا مكان لها في السلوك السياسي والدبلوماسي السوري".

كما أكدت الخارجية السورية أن المساعدة الوحيدة التي يمكن لهذه الأنظمة، التي ارتكبت جرائم بحق السوريين وتتحمل المسؤولية الأساس عن معاناة الشعب السوري، هي التوقف عن دعم الإرهاب".

وبالأمس انعقد في العاصمة البلجيكية عن بعد مؤتمر بروكسل للدول المانحة  لسوريا.

وتعهد المانحون بـ 5.5 مليار دولار لدعم العمليات الإنسانية وبرامج المرونة والتنمية في عام 2020، و بـ 2.2 مليار دولار للاستجابة للأزمة في عام 2021 وما بعده.