سياسي كردي سوري: ندعم تطبيق قانون قيصر وانسحاب واشنطن من شرق الفرات يخدم الحكومة السورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يوليو 2020ء) اعتبر عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا، عبد الحكيم بشار، أن انسحاب القوات الأميركية من مناطق شرق الفرات يمكن أن يمهد لفرض شروط الحكومة السورية على قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فيما أكد من جهة أخرى دعمه لتطبيق "قانون قيصر" الأميركي.

وقال بشار، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم الأربعاء، "في حال استمرار الوجود الأميركي في شرق الفرات، واستمرار دعمه لقوات قسد لن يحصل النظام على أي شيء، أما في حال انسحاب القوات الأميركية لأي سبب حينها أعتقد أن محادثات ستجرى بين الاتحاد الديمقراطي والنظام من جديد، وسيحصل النظام على ما يريد"​​​.

وحول تطبيق الولايات المتحدة قانون قيصر لمعاقبة الحكومة السورية، أكد بشار، أنه يدعم بقوة تطبيق القانون لافتًا إلى أن هناك تأثير غير مباشر للقانون على الأكراد بسبب تدهور العملة السورية.

وقال بشار "نحن ندعم بقوة تطبيق قانون قيصر والذي عنوانه حماية المدنيين في سوريا وتطبيق العقوبات تستهدف النظام ورجالاته والكيانات الاقتصادية الداعمة له".

وأضاف "فيما يتعلق بالكرد وتأثير العقوبات عليهم، حتى الآن العقوبات لم تستهدف المناطق الكردية ولا مناطق شرق الفرات ولا الشخصيات الاقتصادية الكردية، ولكن هناك تأثير غير مباشر على الكرد بسبب تدهور العملة السورية".

وتابع "أعتقد أن الولايات المتحدة قررت إعفاء منطقة شرق الفرات من تطبيق عقوبات قيصر، وإن ذلك ممكن ولم تعلن أميركا عن أية شروط ولكن أعتقد سيكون هناك شروط للإعفاء منها".

ودخل قانون "حماية المدنيين في سوريا" المعروف باسم "قانون قيصر" وهو اسم مستعار لشخص سوري قدم لواشنطن ما قيل إنها "معلومات حول ممارسات لا إنسانية للحكومة السورية بحق شعبها"، حيز التنفيذ قبل أسبوعين، والقانون يفرض عقوبات، بالإضافة إلى سوريا، على كل طرف إقليمي أو دولي يتعاون مع الحكومة السورية وبخاصة في 4 قطاعات رئيسية هي: النفط والغاز الطبيعي، والطائرات، والبناء، والهندسة.

وحول التفاهمات الكردية بين الفصائل المختلفة، أوضح عضو المجلس الوطني الكردي، أن المحادثات بين فصائل كردية توصلت لتفاهم حول الرؤية السياسية، لافتًا إلى أن هناك ضرورة إعلان الاتحاد الديمقراطي فك ارتباطه عن العمال الكردستاني.

وأضاف بشار "أنا على دراية تامة بالمحادثات بين المجلس الوطني الكردي وبين الاتحاد الديمقراطي.. لم تتحقق أية وحدة حتى الآن وإنما حصل تفاهم حول الرؤية السياسية وتفاهم حول القضايا التي ستناقش لاحقا وهي قضايا مهمة وجوهرية لذلك سمي ببيان التفاهم".

وتابع "هناك موضوعات جوهرية جدًا مثل، ضرورة إعلان الاتحاد الديمقراطي فك ارتباطه عن حزب العمال الكردستاني، والكشف عن مصير المختطفين والمختفين قسرًا في مناطق إدارته ونفوذه وسيطرته".

كان رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، بيتر إيليتشيف، أكد أن واشنطن ركزت إجراءاتها في سوريا على تشجيع الأكراد على الانفصال، وذلك بتمويلهم بأموال التجارة غير المشروعة في النفط السوري.

فيما أكد مستشار الأمن القومي السابق للولايات المتحدة، جون بولتون، في تصريحات سابقة، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يعتبر الأكراد السوريين حلفاء موثوقين، وكان متأكدا من أنهم قادرين على القيام بالعمليات العسكرية فقط بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.