فرنسا تُعيد عشرة أطفال من أبناء "الجهاديين" الفرنسيين من مخيمات في شمال شرق سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 يونيو 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية صباح اليوم الاثنين، إعادة عشرة أطفال فرنسيين من مخيمات في شمال شرق سوريا إلى فرنسا بعد تنسيق ناجح مع المسؤولين المحليين.

وقالت الخارجية، في بيان رسمي، "قامت فرنسا اليوم بإعادة عشرة أطفال فرنسيين – قصر ويتامى يعيشون وضعا إنسانيا صعبا – كانوا يتواجدون في مخيمات شمال شرق سوريا​​​."

هذا وأكّدت وزارة الخارجية أنه تم تسليم الأطفال للسلطات القضائية الفرنسية المختصة وأنهم يتلقون العناية الطبية اللازمة من قبل مختصين اجتماعيين.

وشكرت فرنسا "المسؤولين المحليين" في شمال شرق سوريا (أي الأكراد) على تعاونهم "الذي سمح بإتمام المهمّة".

وأخيرا قالت الوزارة إن قرار إعادة الأطفال اتُخذ نظرا للوضع الصعب والهش الذي يعيشونه وذلك بعد أن أعطى المسؤولون المحليون إذنا بذلك.

وتقيم عشرات العائلات الفرنسية (عائلات الجهاديين الفرنسيين الذين تركوا بلادهم للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، في مخيمات شمال شرق سوريا تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وتتشكل معظم العائلات من زوجات "الجهاديين" وأطفالهم أو من أطفال يتامى ومعزولين. وتقول صحيفة "لوفيغارو" إن عدد الأمهات الفرنسيات في مخيمي الهول وروج يقدر ب100 فيما يقدر عدد الأطفال ب250.

ووعدت السلطات الفرنسية ببذل "كافة الجهود" لإعادة الأطفال الفرنسيين اليتامى نظرا للوضع الصعب الذي يعيشونه في المخيمات وانطلاقا من مبدأ "مصلحة الطفل العليا".

وتعد مسألة إعادة أطفال "الجهاديين" موضوعا مثيرا للجدل في فرنسا نظرا لحساسيته ولتعقيداته القانونية ولتخوف بعض الفرنسيين من أن يسلك الأطفال مجددا طريق آبائهم.

ومنذ دحر تنظيم داعش من سوريا والعراق أعادت فرنسا 28 طفلا (بينهم الأطفال العشرة) حيث بدأت أول عملية إعادة شهر آذار/مارس من العام الماضي.