عدد السوريين الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية ارتفع بشكل حاد بسبب جائحة كوفيد-19

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يونيو 2020ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أندريه ماخيشتيش، اليوم الثلاثاء، أن عدد السوريين الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية، ارتفع بشكل حاد بسبب وباء كوفيد-19 في الشرق الأوسط.

وقال ماخيتشيش في إحاطة: " ازداد بشكل حاد عدد اللاجئين الضعفاء الذين لا يملكون الموارد الأساسية للحياة في المنفى، نتيجة لحالة الطوارئ الصحية العامة بسبب كوفيد-19​​​. وتواجه المجتمعات المضيفة للاجئين في البلدان المجاورة لسوريا صعوبات مماثلة. فقد العديد من اللاجئين ما كان بالفعل دخلاً ضئيلاً، ما أجبرهم على تقليل الإنفاق على الاحتياجات الأكثر إلحاحاً بما في ذلك الغذاء والدواء".

وتشعر المفوضية بالقلق إزاء الوضع الإنساني للعائدين. نحن نتحدث عن أكثر من 6 ملايين سوري نازح داخلياً، فضلاً عن الفئات الضعيفة الأخرى في سوريا. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 80 بالمئة من السوريين كانوا يعيشون تحت خط الفقر حتى قبل تفشي الوباء. وبعد 9 سنوات من النزاع في البلاد، يحتاج 11 مليون شخص للمساعدة الإنسانية

ووفقا لماخيشيش، فإن الانكماش الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19 ترك مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط في وضع يائس. ولم يعد الكثير منهم قادر على دفع إيجار السكن، وتتزايد مخاطر الزواج المبكر واستخدام الأطفال كقوة عمل والعنف القائم على الجنس وغير ذلك من أشكال الاستغلال.

ووفقاً للمفوضية، الآن يوجد أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري في مصر والأردن والعراق ولبنان وتركيا. حتى قبل بداية الجائحة، عاش معظم اللاجئين السوريين في المنطقة تحت خط الفقر. والذين منهم في أشد الحاجة كانوا يتلقون النقد أو أشكال الدعم الأخرى. وأظهرت دراسة حديثة في الأردن أن 35 بالمئة فقط من اللاجئين قالوا بأن لديهم وظيفة موثوقة يمكنهم العودة إليها بعد رفع القيود المفروضة بسبب وباء كوفيد-19.