مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق لسبوتنيك: هناك تفاعل إيجابي مع المركز ورغبة بتوسيع نشاطه

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 يونيو 2020ء) محمد معروف. أكد مدير المركز الثقافي الروسي في سوريا، نيكولاي سوخوف أن المركز استثمر فترة الإغلاق التي شهدتها البلاد ضمن إجراءات لمواجهة الفيروس التاجي "كوفيد-19" في وضع المناهج والكتب الدراسية لتعليم اللغة الروسية وإعداد أساتذة متخصصين في دروس الموسيقى، وكشف عن خطة مستقبلية لتوسيع أنشطة المركز لتشمل عدة مدن سورية​​​.

وقال سوخوف، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، "في ظروف انتشار وباء كورونا كانت كل المؤسسات الرسمية الحكومية في سوريا، والدبلوماسية الروسية مغلقة لكننا استفدنا من هذه المرحلة في التحضير لدورات باللغة الروسية من ناحية وضع المناهج والكتب الدراسية وتحضير المعلمين والأساتذة لبداية الانطلاق بهذه الدورات".

وأضاف "فور رفع الحجر الصحي في سوريا في 26 أيار/مايو المنصرم فتحنا أبوابنا للراغبين بدراسة اللغة الروسية بالإضافة إلى تعليم الموسيقى، وبلغ عدد الطلاب 100 طالب من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية التي تبدأ من المستوى صفر، كما أن هناك ناطقين باللغة الروسية ولكن لا يعرفون القراءة أو الكتابة بالإضافة إلى مستويات أخرى لتحسين مستوى اللغة".

وتابع مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق "هناك نحو 50 شخصا يرتادوا المركز لدراسة الموسيقى على آلات البيانو والغيتار، كما أن هناك أنشطة أخرى، كالرقص والتمثيل المسرحي والفنون التشكيلية، ولكننا في الوقت الحالي نركز على على نشاطي اللغة والموسيقى".

واستطرد موضحا "يجري تحصيل مقابل رمزي من الدارسين، وهذا المقابل هام لسبب نفسي يتمثل في ضمان التزام الدارس بمواعيد الدرس، فمن لا يدفع لا يلتزم بالدوام".

وأضاف سوخوف "الأساتذة في اللغة الروسية، هم روس ويتقاضون رواتبهم من الحكومة الروسية، أما أساتذة الموسيقى فهم من الروس والسوريين الذين تعلموا في المعهد العالي للفنون الروسي ويتقاضون أجورهم من دارسي الموسيقى".

وحول مدى الإقبال على المركز الثقافي الروسي قال المدير "الإقبال كبير، وهناك تفاعل كبير وإيجابي حول نشاطات المركز عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهناك مطالبات لنا عبر هذه المواقع بتوسيع أنشطة المركز التعليمية والترفيهية في مدن سورية أخرى وعدم الاقتصار على العاصمة، ونحن نخطط لمثل هذا الانتشار في المستقبل بحسب الظروف والإمكانيات".

وأردف "هدفنا الرئيسي هو ليس فقط التركيز على العاصمة وإنما الانتشار بمحافظات أخرى".

وقال "سنبدأ بنشاطات أخرى في أيلول/سبتمبر المقبل ونعمل على التحضير لها. الآن لدينا إجراءات صحية وأمنية جيدة ونحاول الآن تحديد عدد الزوار".

وحول كيفية الترويج لنشاطات المركز قال سوخوف "نحن نروج لنشاطاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن في الواقع لا يحتاج المركز لأي ترويج دعائي. الناس هي التي تخبر بعضها بأنشطتنا في جميع أنحاء سوريا".

وحول العلاقات مع المؤسسات السورية، أكد سوخوف أن المركز الثقافي الروسي يتلقى "دعما كاملا من المؤسسات الحكومية السورية".

وأضاف "التقيت وزيري التعليم العالي والثقافة السوريين ونخطط للقاء وزير التربية لكن وزارتي الثقافة والتعليم العالي قدمتا دعما كاملا لنشاطاتنا ومبادراتنا. نتعاون مع وزارة التعليم العالي لتسجيل الطلبة في المنح الروسية وعددها  500 منحة بجميع المجالات.وبالنسبة لوزارة الثقافة اتفقنا على الأنشطة ونحضر لبيان للتعاون المشترك لانتشار الثقافة واللغة الروسية لمدن أخرى في المراكز الثقافية التابعة للوزارة".

وكان المركز الثقافي الروسي بدمشق أغلق أبوابه عام 2013 نتيجة الحرب على سوريا.