الخارجية الإيرانية: الدول الضامنة لعملية استانا لا تقرر مستقبل الحكومة السورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مايو 2020ء) نفت وزارة الخارجية الإيرانية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن الدول الضامنة لعملية استانا (إيران وروسيا وتركيا) هي من تقرر مستقبل الحكومة السورية، واصفا إياها بأنها لا أساس لها من الصحة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في بيان اليوم الأحد، "الخارجية الإيرانية تنفي مزاعم بعض وسائل الإعلام بأن الدول الضامنة لعملية استانا هي من تقرر مستقبل الحكومة السورية وهذه المزاعم لا أساس لها من الصحة"​​​.

وأكد موسوي "أن الشعب السوري هو الوحيد الذي سيقرر مستقبله وحكومته ومن سيتولى قيادة البلاد"، مشددا "لقد وقفت إيران دائما إلى جانب الحكومة والشعب السوري في محاربة الإرهاب وستواصل القيام بذلك في المستقبل"

وأضاف "تحاول إيران وروسيا وتركيا، بصفتها دول ضامنة لعملية استانا دعم وتقوية المحادثات السورية السورية من خلال إنشاء مناطق خفض توترات، وتشكيل لجنة دستورية، وترك الشعب السوري لأن يقرر مستقبله".

يذكر أن الناطق الرسمي للخارجية الإيرانية عباس موسوي أكد في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الأحد أن المفاوضات والمشاورات مستمرة بين الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا حول سوريا (إيران، روسيا، تركيا)، مشيرا إلى أن هذا المسار يمكن أن ينقذ المنطقة وسوريا من الوضع الراهن.

وقال موسوي "مسار أستانا ما زال حيا ومستمرا ويعود سبب انقطاع الاجتماعات المختلفة إلى انتشار فيروس كورونا في العالم، وتعتقد الدول الثلاث الضامنة إن مسار أستانا هو الخيار الوحيد لجميع الدول، خاصة أولئك الذين يؤمنون بمصير المنطقة ويسعون إلى الاستقرار والأمن فيها، كما ويعتقدون أن هذا المسار يمكن أن ينقذ المنطقة وسوريا من الوضع الراهن"

وحول انعقاد قمة جديدة بين قادة الدول الضامنة لمسار أستانا، قال المتحدث "نأمل أن نرى قادة الدول الضامنة مجتمعين في طهران بعد تطبيع الأوضاع الصحية في العالم، وإذا استمر انتشار فيروس كورونا في العالم، فقد نذهب إلى عقد مؤتمر عبر الفيديو بين قادة الدول الثلاث الضامنة للعملية"، مضيفا "إذا استطعنا السيطرة على موضوع انتشار فيروس كورونا وحققت الدول الأخرى نفس النجاح في السيطرة على انتشاره، فقد نعقد مؤتمر قادة الدول الضامنة لأستانا في طهران بحضور القادة أنفسهم".

وكان  وزير الخارجية الإيراني والروسي والتركي، قد بحثوا في اجتماع ثلاثي "تركي- روسي- إيراني" في 22  نيسان/أبريل الماضي، الشأن السوري، وسبل مكافحة جائحة كورونا، وجاء ذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية السابع حول مسار أستانا المتعلق بسوريا، الذي ضم كل من التركي مولود تشاووش أوغلو، والروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، عبر الفيديو.

وفي 5 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من 6 من الشهر نفسه.

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني، بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.