الاتفاق الروسي التركي لا يلغي ضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب - السفير الروسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 أبريل 2020ء) محمد معروف . قال السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر يفيموف في لقاء مع وكالة سبوتنيك ان "الاتفاق الروسي التركي  سمح في التغلب على  توتر الوضع الخطير في منطقة خفض التصعيد في إدلب"​​​. 

واضاف "ومع ذلك فإن هذا الاتفاق لا يلغي أبدا ضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب والعودة السريعة لهذه المنطقة تحت سيادة دمشق". 

وقال السفير الروسي بدمشق "علاوة على ذلك ففي كل من مذكرة سوتشي لعام 2018 والبروتوكول الإضافي لها المبرم في 5 آذار/ مارس 2020 في موسكو تم تأكيد حرص الطرفين، بما في ذلك الطرف التركي، على مواجهة جميع مظاهر الارهاب والقضاء على التجمعات التي تندرج تحت هذا التعريف".

وقال "نعول في هذا الصدد على أن يواصل الشركاء الأتراك جهودهم لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين وان يتخذوا التدابير اللازمة للقضاء على الإرهابيين حيث ان محاولات "إعادة تسمية" المتطرفين في ادلب لا يجوز ان تمنع ذلك".

واضاف "  تغيير الأسماء والعناوين لا يعني تغييرًا في طبيعتها الإرهابية".

وقال "في ادلب يتصرف  الإرهابيون الحقيقيون العازمون على مواصلة العنف وسفك الدماء بحرية  بدلا من "المعارضين المعتدلين" فتتأكد هذه الحقيقة مراراً وتكراراً".

واضاف "على الرغم من ان وقف إطلاق النار الذي بدأ في 6 اذار / مارس يبقى قائما بشكل عام، إلا أن المسلحين من هيئة تحرير الشام والتجمعات الأخرى من نوعها لا يتخلون عن محاولات عرقلة تنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب، حيث يستمر القصف شبه اليومي ومهاجمات قاعدة حميميم الجوية بطائرات مسيرة وصواريخ".

وقال "نشاهد الوضع الأكثر صعوبة في منطقة الطريق السريع "ام-4" التي تقوم التجمعات المسلحة غير الشرعية هناك بإعاقة الدوريات الروسية التركية المشتركة في "الممر الآمن" بشتى الوسائل وتفجر الجسور وتسد الطرق وتزيل سطوحها".

واضاف ان  جرائم المسلحين تستمر  داخل منطقة خفض التصعيد مثل استيلاء العصبات المسلحة في آذار / مارس على مكاتب الهلال الأحمر العربي السوري في مدينتي إدلب وأريحا ونهب ممتلكاتها واحتجاز الموظفين".

وقال "كيف يمكن الحديث عن مكافحة وباء كورونا المستجد وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأخرى لسكان هذه المحافظة، عندما حتى الهلال الأحمر يتعرض للقمع الذي في حين تشتغل في هذا المجال بشكل مباشر".

واضاف "في الوقت الحالي تستمر الاتصالات بين الجهات الروسية والتركية المعنية لأجل ضمان تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وننطلق من الامر ان جميع المهام القائمة سيتم تحقيقها وان التواجد العسكري التركي المتبقي في منطقة خفض التصعيد يحمل طابعا مؤقتاً وسينتهي في نهاية المطاف".