سفير روسيا بدمشق يؤكد صعوبة الوضع مع انتشار فيروس كورونا في منطقتي شرق الفرات والتنف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 أبريل 2020ء) محمد معروف . قال السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر يفيموف في لقاء مع وكالة سبوتنيك  أن "الاطراف المعادية للسلطة السورية الشرعية يستغلون الوضع حول الوباء فيروس كورونا الفتاك لاجل تحقيق أهدافهم المعروفة"​​​. 

وأضاف "تختبئ هذه الاطراف وراء الطموحات او الشعارات الإنسانية الزائفة على خلفية مواجهة فيروس كورونا المستجد وتطالب  دمشق بوقف اعمال حربية وإطلاق سراح السجناء، وتصر على ضرورة تنفيذ عمليات التسليم المساعدات عبر الحدود والتي تنتهك السيادة الوطنية السورية.  ولكن من الواضح أن كل هذا ليس له علاقة بالمساعدة والرعاية الحقيقية للسوريين، حتى بالعكس ان الهدف الرئيسي هو استكمال ما الذي لا يمكن التوصل اليه عبر الضغط السياسي والاقتصادي على السوريين من تشويه سمعة القيادة الشرعية للجمهورية العربية السورية  ووقف مكافحتها ضد الإرهاب وتجميد الخطوط التق

سيمية على الأرض ومواصلة المسار نحو التفكيك سوريا وتقويض مؤسسات الدولة لها".

وقال السفير يفيموف ان "الوضع المتفجر والأكثر صعوبة من حيث انتشار فيروس كورونا المستجد ينشأ في منطقتي شرق الفورات والتنف التي تسيطرعليها الولايات المتحدة وحلفاؤها".  واضاف "يجدر الذكر ان هذه المناطق بالضبط توجد فيها مخيمات النازحين داخليا المزدحمة بالاضافة الى السجون التي يحتجز فيها آلاف من مقاتلي داعش ( المحظورة في روسيا وعدد من الدول). كما اننا نشاهد الوضع الخطير في شمال غرب سوريا في ما يسمى  بـ "إدلب الكبرى"، التي تتصرف هناك المجموعات المسلحة  المتنوعة بما في ذلك المعترف بها رسمياً على أنها إرهابية".

وقال "من غير المقبول تحميل دمشق مسؤولية  او اتهامها في تطورات الوضع الصحي في هذه المناطق الخارجة عن سيادة الحكومة. وحتى على هذه الخلفية أن السلطات السورية  تبذل قصارى جهدها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية هناك عبر خطوط التماس حيث وافقت الحكومة السورية رسمياً في شباط/فبراير 2020 على تنفيذ مثل هذه الإمدادات من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في جميع أنحاء البلاد ولجميع مواطنيها دون استثناء".

وقال "بالنسبة لما يحدث في المناطق المذكورة في ظل عدم وجود فيها السلطة الشرعية فيجب مسألة عن ذلك بالتحديد هولاء الذين يواصلون في الاحتلال غير القانوني للأراضي السورية ويعرقلون توفير السلامة الصحية والوبائية للمواطنين السوريين المقيمين هناك، ويقومون بكل ما هو ممكن لمنع عودة جميع الأراضي السورية تحت سيادة دمشق".