المسلحون لا يتوقفون عن محاولة تعطيل الهدنة في إدلب السورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 أبريل 2020ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن المسلحين لا يتوقفون عن محاولة تعطيل وقف إطلاق النار في إدلب السورية، وهم يعيقون تسيير الدوريات في الممر الأمني على الطريق السريع "إم -4".

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، بأن: " ما يثير القلق بشكل خاص، هو الوضع في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق - في إدلب والتنف والشمال الشرقي​​​. ويستمر العمل في منطقة التصعيد في إدلب، على تنفيذ المذكرة الروسية التركية ... ونظام وقف إطلاق النار يتم التقيد به بشكل عام، لكن المسلحين لا يتوقفون عن محاولة تعطيل جهودنا، وعلى وجه الخصوص، تعاق بكل الطرق الممكنة، الدورية الروسية التركية المشتركة على طريق "إم-4" الممر الأمني على طول الطريق السريع ،وهذا يؤكد مرة أخرى أن الإرهابيين يحكمون السيطرة في إدلب. وهم على استعداد لمواصلة إراقة الدماء "

هذا وأكدت وزارة الدفاع الروسية الإثنين الماضي، في نشرة لها حول الوضع العملياتي في سوريا بأن الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا رصد 5 خروقات لنظام وقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينما رصد الجانب التركي خرقًا واحدًا.

وأشارت الوزارة إلى قيام مركز المصالحة بين أطراف النزاع ومراقبة تحركات اللاجئين والنازحين بتنفيذ 2420 عملية إنسانية وبلغ إجمالي وزن ما تم إيصاله وتوزيعه من المساعدات الإنسانية – 4021.42 طن.

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أيلول/سبتمبر 2018 بمدينة سوتشي، وتوصلا لاتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بجانب تسيير دوريات مشتركة بالمنطقة.

وخلال عملية عسكرية للحكومة السورية في إدلب، فبراير الماضي، بهدف استعادة مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية (المعروفة سابقا بجبهة النصرة، المحظورة في روسيا)، قصفت القوات السورية نقطة مراقبة تركية ما أسفر عن مقتل 8 أفراد.

أعلنت أنقرة آنذاك أنها ردت بشن عدد من الهجمات ما أسفر عن "تحييد" المئات من الجنود السوريين.

حينها، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تركيا فشلت في الالتزام بتعهداتها في إدلب، وذلك بعدم الفصل بين المعارضة السورية المسلحة المنفتحة على الحوار، وبين المجموعات الإرهابية في المنطقة. فيما تؤكد أنقرة الوفاء بما التزمت به بخصوص إدلب.