دمشق ترحب بأي دور روسي للمساهمة في إعادة إعمار سوريا – نائب وزير الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 مارس 2020ء) أشاد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بالدور الروسي في دعم بلاده فيما يخص جهود إعادة إعمار الدولة بعد 10 سنوات من الصراع، مشيرًا إلى أن بلاده ترحب بمشاركة روسيا في كل جوانب إعادة الإعمار الاقتصادي.

وقال المقداد، لوكالة "سبوتنيك"، "روسيا يمكنها المساعدة في كل الجوانب​​​. روسيا تختار المساهمة في إعادة الإعمار. لا شروط مسبقة لدينا... روسيا مرحب بها للمشاركة في كل الجوانب، وبأي دور ترى روسيا نفسها فيه قادرة على المساعدة في إعادة بناء سوريا".

وطالبت موسكو، بوقت سابق، برفع العقوبات الأميركية على دمشق من أجل مساعدة البلاد في التعافي اقتصاديا وخلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلاده،.

أشاد المقداد في حديثه بتلك الجهود الروسية، وقال "روسيا تقوم بأفضل ما لديها. روسيا تطالب المجتمع الدولي بدعم سوريا في عملية إعادة الإعمار".

وصرح بأنه على الرغم من مساعدة الشركاء الدوليين المحتملة لبلاده، إلا أن الشعب السوري يجب أن يمتلك السيطرة على مستقبله ويختار المسار الذي ستتخذه البلاد في المستقبل.

وأوضح نائب وزير الخارجية السوري ذلك بقوله "نؤمن أن المستقبل السياسي وإعادة الإعمار، يجب أن يقررها السوريون دون أي تدخل أجنبي أو شروط خارجية مسبقة".

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ناقشا في يناير الماضي مسألة إعادة إعمار سوريا، وقال الرئيس الروسي آنذاك إن المناقشات حول إعادة الإعمار وجهود تحسين الوضع الإنساني وتحقيق العودة الآمنة للاجئين، يجب أن تتم بالتشاور مع الحكومة السورية نفسها.

وتشهد سوريا  صراعا بين الحكومة ومجموعات معارضة مسلحة من جانب، ومجموعات إرهابية من جانب آخر، منذ عام 2011. وفي ديسمبر بدأ الجيش السوري عملية عسكرية لاستعادة بقية المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية (المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة، المحظورة في روسيا).

ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بإدلب حيز التنفيذ منذ السادس من الشهر الحالي، بعد اتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أعقاب توترات في المدينة أسفرت عن مقتل عشرات الجنود الأتراك.