انتهاء جولة مباحثات تركية مع وفد عسكري روسي حول إدلب السورية واستئنافها غدا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مارس 2020ء) أعلنت تركيا استكمال المباحثات مع وفد عسكري روسي بخصوص الوضع في إدلب السورية، اليوم الأربعاء، وأنها ستستأنف غدا الخميس.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، "اكتملت المباحثات بين الوفدين التركي والروسي اليوم الأربعاء بمقر وزارة الدفاع الوطني"​​​.

وأضافت أن المحادثات سوف تستمر غدا الخميس.

ويزور وفد عسكري روسي العاصمة التركية هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في إدلب، بعد تأزم العلاقات بين البلدين في الأيام الماضية.

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن المباحثات مع الوفد العسكري الروسي حول الوضع في مدينة إدلب السورية "إيجابية وبناءة".

وقال أكار، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأناضول التركية اليوم الأربعاء، إن "اللقاءات المتبادلة مع الوفد العسكري الروسي تتواصل بشكل إيجابي وبناء",

وأضاف أكار "نخطط ونعمل من أجل البدء بتسيير الدوريات المشتركة [مع الروس] على الطريق الدولي إم 4 بسوريا (طريق اللاذقية حلب) في 15 آذار/مارس".

هذا وجرت يوم الخميس الماضي، في موسكو، محادثات بين الرئيسين، الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بالمنطقة.

وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول) هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 شباط/فبراير، ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.