ميشيل يؤكد خلال اتصال هاتفي مع بوتين أهمية وقف إطلاق النار في إدلب بسوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 مارس 2020ء) أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الحاجة لوقف إطلاق النار في إدلب السورية، والبدء بمفاوضات للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء أزمة سوريا.

وقال ميشيل، في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الخميس "خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي بوتين، شددت على الحاجة العاجلة لوقف إطلاق النار في إدلب والتفاوض لحل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا"​​​.

وأضاف "تمرير المساعدات الإنسانية إلى الناس هي أولوية بالنسبة لنا، فالمعاناة السورية يجب أن تتوقف".

فيما أكد الكرملين، أن بوتين، بحث مع ميشيل، الوضع في إدلب السورية وتصاعد التوتر هناك جراء تصرفات المسلحين.

وجاء في بيان الدائرة الإعلامية للكرملين اليوم، أنه "تم بحث الوضع في سوريا على خلفية تصاعد التوتر في منطقة إدلب بسبب الأعمال العدوانية للجماعات الإرهابية. وتم إيلاء القضايا الإنسانية اهتماماً خاصاً. وفي هذا السياق، أطلع ميشيل [أطلع الرئيس الروسي] على التدابير المتخذة لمنع الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي".

هذا وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 شباط/فبراير. ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.

ونتيجة لذلك، قُتل 36 عسكرياً تركياً وأصيب أكثر من 30 فرداً بجروح. ومباشرة بعد تلقي معلومات حول مقتل وجرح عشرات العسكريين الأتراك، اتخذ الجانب الروسي تدابير لوقف إطلاق النار الكامل من قبل القوات السورية، وتم ضمان الإجلاء الآمن للعسكريين الأتراك الجرحى والقتلى إلى تركيا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران التابع للقوات الفضائية الجوية الروسية لم يتم استخدامه في هذه المنطقة.

وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 17 من أيلول/سبتمبر 2018، خلال قمة عقدت في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" (الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول).