الرئيس التركي ينتظر من لقاءه نظيره الروسي تحقيق وقف لإطلاق النار في إدلب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2020ء) قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن بلاده تنتظر تحقيق وقف لإطلاق النار في إدلب السورية خلال مباحثاته المنتظرة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو غدا.

وقال أردوغان، في تصريحات للصحافيين، عقب خطاب أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، "ننتظر تحقيق وقف إطلاق النار بالمنطقة خلال مباحثاتنا في موسكو"​​​.

وحول التصريحات الأميركية بخصوص تزويد تركيا بالمعدات العسكرية، علق أردوغان "قدمت لـ [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب مثل تلك الطلبات".

وكان الكرملين، أكد، أمس الثلاثاء، أن الرئيسين، الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، سيناقشان في 5 آذار/مارس، في موسكو، قضايا التسوية في سوريا إلى جانب تفاقم الوضع بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، شمال غربي سوريا.

وأمس، أعلن المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، أن تركيا تقدمت ببعض الطلبات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لبلاده لدعمها في سوريا وأنه يتم الآن تقييمها.

وقال جيفري، في تصريحات صحافية، إن "تركيا طلبت من الناتو وأميركا دعمها في إدلب"، مضيفا أن "تركيا أحد أهم عملائنا في المجال الدفاعي، وترامب كان قد أكد أنه سيقدم الدعم اللازم لها".

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا، تصاعد التوتر مع تركيا بعد مقتل 34 جنديا تركيا بهجوم للجيش السوري لتبدأ أنقرة بعدها عملية عسكرية تستهدف القوات الحكومية السورية.

وبوقت سابق، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موسكو ودمشق باستهداف المدنيين في إدلب السورية، واتهم دمشق بالتسبب في قتل جنود أتراك خلال العمليات العسكرية، وقال إن "تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية".

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.